عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    09-Feb-2019

وزير الإعلام اليمني يطالب الأمم المتحدة بكشف الطرف المعرقل لتنفيذ اتفاق‎ ستوكهولم

 

عدن - «الحياة» - أكد وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، أن البيان الصادر عن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك كشف عن مسؤولية ميليشيات الحوثي عن عرقلة وصول فرق الأمم المتحدة إلى مخازن الغذاء.
 
وقال في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية عكس بيان لوكوك في الإفادة الدورية لمبعوث الأمين العام الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، أمام مجلس الأمن الدولي واتخاذ إجراءات رادعة ضد الحوثيين التي قال: «إنها لم تنفذ حتى اليوم أياً من التزاماتها في اتفاقات السويد».
 
وأكد الإرياني أن صدقية وسمعة ومكانة الأمم المتحدة في اختبار حقيقي وطالبها بأن تقوم بدور أكثر فعالية وتأثير للتخفيف من معاناة المدنيين في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية الذين باتوا دروعا بشرية لها. وجدد وزير الإعلام اليمني مطالبته للأمم المتحدة بكشف الطرف المعرقل لتنفيذ اتفاق ستوكهولم وفتح ممرات آمنة لقوافل الإغاثة الإنسانية وتفريغ مخزون القمح في مخازن الغذاء كون ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح. من جهته، ثمّن رئيس هيئة أركان الجيش اليمني، الفريق ركن بحري عبدالله النخعي، عالياً جهود وإسناد دول تحالف دعم الشرعية في اليمن.
 
كما أشاد، خلال لقائه، في العاصمة الموقتة عدن، محافظ محافظة الحديدة، الحسن طاهر، بالتضحيات التي يقدمها أبناء المحافظة في مواجهة الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً.
 
ولفت النظر، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية، إلى أن تحرير الحديدة وكل الأراضي اليمنية من المشروع الحوثي الطائفي سيكون بداية العهد الجديد لبناء اليمن الحديث القائم على العدل والمساواة.
 
إلى ذلك، دعا وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن عبدالرقيب فتح، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك، ومجلس الأمن الدولي، إلى اتخاذ إجراءات جادة ومواقف حازمة حيال منع ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، المنظمات الأممية من الوصول لمخازن برنامج الأغذية العالمي في محافظة الحديدة، منذ أكثر من خمسة أشهر.
 
وأكد ضرورة البحث عن وسائل وآليات ضامنة لسرعة الوصول إلى تلك المخازن قبل تلف المساعدات والاستفادة منها في إغاثة المستحقين في عدد من المحافظات.
 
وقال في تصريح صحافي لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية: «إن بيانات الاستجداء لا تجدي مع ميليشيات قامت وتقوم بنهب المساعدات الإغاثية وتعرقل عمل المنظمات الأممية وتعمل بكل جهد على تجويع الشعب اليمني وزيادة معاناته وتتاجر بها أمام المجتمع الدولي، مشيرا إلى قيام الميليشيات بقصف وإحراق مطاحن البحر الأحمر في 5 كانون الثاني (يناير) 2018، وإتلاف عشرات الأطنان من مخزون برنامج الأغذية.
 
وأوضح أن الميليشيات الحوثية قامت باقتحام مخازن البرنامج في 23 أيلول (سبتمبر) 2018 واحتجاز الموظفين، وقصف أحد مخازن برنامج الأغذية بقذائف الهاون مطلع نيسان (إبريل) 2018، ما أدى لإتلاف 4 آلاف طن من المواد الإغاثية، واصفاً حرمان الشعب اليمني من المساعدات الإغاثية بأنها أعمال إرهابية وجرائم تخالف كل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، وتستدعي من الأمم المتحدة ومجلس الأمن تصنيف هذه الميليشيات «جماعة إرهابية».
 
وأكد حرص الحكومة اليمنية وبتوجيهات من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، على إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى المستحقين في جميع المحافظات دون استثناء، لافتا إلى أن توجيهات القيادة السياسية للحكومة تؤكد توفير كل الدعم والتسهيلات لعمل المنظمات الإغاثية والإنسانية في اليمن وإزالة أي عوائق تحول دون وصول المساعدات إلى المستحقين.
 
وعد وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة، انتهاكات الميليشيات الحوثية بحق العملية الإنسانية اختبار حقيقي، لجدية المجتمع الدولي في التعامل مع المليشيات، مستغرباً في الوقت نفسه المواقف الدولية حيال ما تمارسه الميليشيات من تجويع وإرهاب بحق الشعب اليمني.
 
ودعا المنظمات الأممية إلى تفعيل لامركزية العمل الإغاثية المقدم من اللجنة العليا للإغاثة الذي أقر من معظم المانحين ونقل مخازن المنظمات الأممية من محافظة الحديدة، إلى المحافظات المحررة واستخدام الموانئ والمطارات في المحافظات المحررة في استقبال المواد الإغاثية.
 
وشدد على أن بقاء المخازن في محافظة الحديدة، يجعلها عرضة للاستهداف من الميليشيات، وأن صمت وتواطؤ المجتمع الدولي والأمم المتحدة تجاه تصرفات الميليشيات الحوثية بحق العملية الإغاثية، مساهمة مباشرة في زيادة معاناة أبناء الشعب اليمني، مؤكداً أن معاناة الناس لا تقبل المساومة والتأخير وأن الصمت حيال أي انتهاكات الحوثي بحق العملية الإنسانية غير مبرر وغير مقبول.