عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    07-Sep-2019

هل الأشخاص الذين يضعون وشومًا أكثر تهورًا؟

 

عمان - الدستور ديمه الدقس - أفضت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين يضعون وشوما، من المرجح أن يتصرفوا بتهور وأن يتخذوا قرارات قد يندمون عليها لاحقا نتيجة عدم التفكير في عواقب أفعالهم.
وقد أجريت الدراسة على أكثر من 1000 شخص وتم تقييم ما مجموعه 781 شخصًا بدون وشم و 255 مع وشم، و 68 منهم كانت لا تزال وشومهم مرئية حتى بعد ارتداء ملابسهم.
 وتسائل خبراء من جامعة ماكماستر في كندا عن سبب رغبة الناس في « ربط الوشم بهوية الشخص».
وتعود أصول الوشم للعصور السالفة، حيث أشارت العديد من الكتب القديمة إلى أن الوشم «كان مخصصا بشكل كبير للمجرمين والبحارة ومهرجي السيرك».
وأظهرت الدراسة أن وجود وشم يمكن أن يغير من تصرفات الشخص إذ إن ثمانية وثلاثين في المائة من البالغين بين سن 18 و 29 لديهم وشم واحد على الأقل، بما في ذلك نجم الكريكيت في إنجلترا «بن ستوكس» (في الصورة).
وقال خبير الاقتصاد برادلي روفيل من جامعة ماكماستر الكندية لصحيفة التايمز: «إنه أمر محير من منظور اقتصادي، عادة ما يرمز الوشم لشيء ما، وإلا فيمكنهم صبغ شعرهم فقط أو ارتداء تي شيرت شخصي بأثر لا يدوم»
ولمعرفة ما إذا كانت طريقة تفكير الأشخاص تختلف ما إذا كان لديهم وشم أم لا، طلب الباحثون من المشاركين لعب لعبة يشيع استخدامها لتقييم قدرة التخطيط لديهم على المدى الطويل.
وتم تزويد المشاركين بخيارين اقتصاديين، إما انتظار 18 ساعة والحصول على دولار واحد فقط، أو مبلغ أكبر يتراوح من 1.05 دولار إلى 2.50 دولار وانتظار ثلاثة أسابيع، فاختار الأشخاص غير الموشومين المبلغ المتأخر ولكن الأكبر.
وأجرت عالمة النفس لوزيل نودي من جامعة فري ستيت في جنوب إفريقيا بحثًا مفصلاً عن سبب وضع الناس للوشم، ووجدت أن الدافع الأساسي للحصول على وشم، والذي يشمل أكثر من 25 في المائة من الناس، كان بسبب وجود معنى شخصي له، واستخدم الثمن (12 في المائة) الوشم للتعبير عن أنفسهم وتعاملوا مع العمل الفني باعتباره امتدادًا لهم، حيث قال 11.4 في المائة ممن شملتهم الدراسة أنهم لم يضعوا وشما لأسباب تتعلق بثقافتهم ضمن العوامل الاجتماعية والدين في المقام الأول.
ووجدت الدراسة أن جزيئات معدنية صغيرة من إبرة الوشم تدخل إلى الجلد وتنتقل إلى الغدد الليمفاوية أثناء الوشم، واكتشف باحثون من مركز الإشعاع السنكروتروني الأوروبي (ESRF) في غرونوبل في فرنسا، أن النيكل والكروم، وهما مسببات للحساسية، يتم وضعهما في إبرة الوشم عند استخدام صبغة معينة، ويسمى الصبغ الأبيض بثاني أكسيد التيتانيوم وغالبًا ما يتم خلطه بألوان زاهية مثل الأزرق والأخضر والأحمر.
ويعتقد الفريق أن هذه المعادن الثقيلة قد تفسر سبب تعرض بعض الأشخاص لردود فعل سيئة ويعتزمون التحقق في المزيد من الآثار الصحية للمعادن السامة التي قد يتم وضعها أثناء الوشم.
ترجمات ميل أون لاين