عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    06-Jul-2025

رد "حماس" الإيجابي.. هل يوقف التعنت الصهيوني حيال صفقة تبادل الأسرى؟

 الغد-نادية سعد الدين

  رغم رد حركة "حماس" الإيجابي على "صفقة" تبادل الأسرى، وتفاؤل الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" بقرب إعلان وقف إطلاق النار خلال أيام، ما تزال قضايا أساسية متبقية قد تشكل عائقاً أمام إتمام الاتفاق في حال استمر التعنت الصهيوني حيالها، حتى لو أعلن موافقته عليه، بينما تواصل قوات الاحتلال عدوانها ضد قطاع غزة، مما أدى أمس لارتقاء المزيد من الشهداء والجرحى الفلسطينيين.
 
 
وتتمثل أبرز القضايا الأساسية بالنسبة للمقاومة الفلسطينية؛ في آلية توزيع جديدة للمساعدات الإنسانية بمشاركة الأمم المتحدة لضمان دخولها وإيصالها وتلبية الاحتياجات الإنسانية، بما في ذلك تشغيل المخابز، بدون عوائق صهيونية أو استخدامها كوسيلة ضغط خلال المحادثات.
 
كما تتمثل القضايا الأخرى المهمة في انسحاب جيش الاحتلال، وتوفر ضمانات كافية للالتزام بعدم تجدد العدوان الصهيوني بعد انتهاء مهلة الستين يوماً المحددة بالمقترح، وأهمية استمرار المفاوضات خلال تلك الفترة.
بينما تبقى تساؤلات مهمة تتعلق بالأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم من سجون الاحتلال، وبمصير صندوق المساعدات الأميركي في غزة وسط مطالب فلسطينية بعدم بقائه، وبانسحاب جيش الاحتلال من القطاع، أم سيكون مجرد إعادة انتشار إلى خطوط معينة، بالإضافة إلى وجود الضمانات الكافية لالتزام الاحتلال بوقف حرب الإبادة ضد غزة.
ووفق المقترح المنشور؛ سيتم الإفراج عن عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح 10 أسرى أحياء و18 جثة للاحتلال، لكن "حماس" تطالب بالإفراج عن القادة الفلسطينيين، لاسيما مروان البرغوثي وعبد الله البرغوثي وأحمد سعدات، وهو ما قد يرفضه الاحتلال.
كما تطالب "حماس" بإعادة تنظيم آلية إدخال المساعدات الإنسانية بما يتوافق مع التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال وقف إطلاق النار السابق، بمشاركة الأمم المتحدة والهلال الأحمر، مع مطلب إخراج الشركة الأميركية من قطاع غزة، لكن الولايات المتحدة أعلنت مؤخراً عن تحويل 30 مليون دولار إلى "صندوق الإغاثة الأميركي"، بما قد يشكل عائقاً إضافياً.
في حين تبقى مسألة انسحاب جيش الاحتلال من القطاع تحدياً كبيراً، أسوة بإشكالية التزام الاحتلال بعدم استئناف حرب الإبادة بعد وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، وإتاحة المجال أمام إجراء مفاوضات جادة لإنهاء الحرب بالكامل، حيث لم يصرح رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" ولو لمرة واحدة حتى الآن بدعمه إنهاء الحرب كجزء من الاتفاق.
وعلى الرغم من معارضة الوزيرين المتطرفيّن في حكومة الاحتلال "بتسلئيل سموتريتش" و"إيتمار بن غفير" للمخطط المُقترح، فإن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية تشير إلى تقديرات من داخل الكيان المُحتل ترى بإمكانية موافقة حكومة الاحتلال على الاتفاق، حتى لو صوّت ضده وزيرا "الصهيونية الدينية" وحزب "عوتسما يهوديت".
وكان الرئيس "ترامب" قال في تصريح أصدره مؤخراً إن رد حركة "حماس" بالإيجاب على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار بالقطاع "أمر جيد"، مُرجحاً إبرام الاتفاق "خلال أيام"، في إشارة إلى المقترح الجديد الذي قدمته الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوماً، ويتضمن إطلاق سراح الاحتلال على مراحل وانسحاب قوات الاحتلال من أجزاء من غزة ومناقشات بشأن إنهاء حرب الإبادة الجماعية ضد القطاع.
في حين قالت حركة "حماس"، في تصريح لها أول من أمس، إنها سلمت ردها للوسطاء على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد أن "أكملت مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية".
وأضافت الحركة، أن الرد اتسم بـ"الإيجابية"، مؤكدة جاهزيتها بكل جدية للدخول فوراً في جولة مفاوضات بشأن آلية تنفيذ هذا الإطار.
وفي الأثناء؛ واصلت طائرات الاحتلال قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة في اليوم 110 لعودة الحرب، مما أدى لارتقاء أكثر من 60 شهيداً فلسطينياً منذ أول أمس.
كما أصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء جديدة لما تبقى من أحياء خان يونس السكنية لتبقى فقط منطقة المواصي دون إخلاء.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، بإرتقاء 138 شهيداً و452 إصابة خلال 24 ساعة الماضية، مما يرفع حصيلة عدوان الاحتلال إلى 57268 شهيداً و 135652 إصابة، منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) عام 2023، فيما بلغت حصيلة الشهداء والاصابات، 6710 شهيد 23583 إصابة، منذ 18 آذار (مارس) الماضي.