عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    10-Jul-2024

هل حقا تجاوزت "حماس" ضمن صفقة الرهائن شرطها لوقف الحرب؟

 عواصم - وسط استمرار جهود المفاوضات للتوصل إلى اتفاق يوقف عدوان الاحتلال على قطاع غزة والمستمر منذ 9 أشهر، قالت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" أن الإدارة الأميركية ومعها إسرائيل تتحملان فشل مساعي جهود وقف إطلاق النار.

 
وقال المتحدث باسم حركة حماس جهاد طه، أن الحركة رغم أنها منفتحة على إنجاح جهود الوساطة لأنها تخدم قضايا الشعب الفلسطيني، الا أنها ثابتة على شروطها المعلنة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، متهما إسرائيل بتعطيل مساعي الحل والهدنة.
 
وفي سياق متصل، رأى مصدر آخر في الحركة (لم يرد الافصاح عن اسمه ) أن التسريبات الإعلامية بأن الحركة وافقت على أن تنطلق المفاوضات بشأن الرهائن من دون وقف إطلاق النار كلام غير دقيق، مشددا على أن "الخوض بالتفاصيل لا يفيد المفاوضات".
وأوضح أن موقف الحركة ثابت، وهو ينطلق من أساسيتين، الأولى وقف إطلاق نار شامل، والثاني انسحاب كامل من قطاع غزة، مضيفا أن الاحتلال يريد التفاوض على ملف الأسرى فقط، في حين تريد حماس تفاوضا شاملا.
وأعلن أن الحركة تنتظر الردّ من الكيان المحتل على ما تم التفاهم عليه مع الوسطاء بعد تشاورت عميقة، ولم يوضح ما تم التفاهم عليه بالتحديد.
أتت هذه التحذيرات في وقت يجتمع فيه الوسطاء لإيجاد حل، حيث أعلن جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين أول من أمس أن اثنين من المسؤولين الأميركيين الكبار موجودان حاليا في القاهرة لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، مضيفاً أنه ما تزال هناك فجوات بين الجانبين.
كما أضاف أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط بريت مكجورك موجودان في مصر للاجتماع مع مسؤولين مصريين وإسرائيليين، مضيفاً أنه ستكون هناك "مناقشات للمتابعة" في الأيام القليلة المقبلة.
وتابع "لا تزال هناك بعض الفجوات المتبقية بين موقفي الطرفين، لكننا لم نكن لنرسل فريقا إلى هناك إذا كنا لا نظن أن لا فرصة لنا هناك (لإحراز تقدم)"، مردفا "نحاول سد هذه الفجوات قدر استطاعتنا".
وكانت أنباء ذكرت الأسبوع الماضي، أن حماس عن مطلبها المتمثل في التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار أولا قبل أن توقع الحركة أي اتفاق، وبحسب تلك الانباء التي شككت حماس في مضمونها إدعى مسؤولون في كيان الاحتلال أنها التي دفعت لارسال فريق المفاوضين الى طاولة المفاوضات لانها كانت تشكل فرصة حقيقية لإبرام اتفاق.
وذكرت هيئة البث في كيان الاحتلال أمس بأن وفد التفاوض الإسرائيلي ناقش في القاهرة أمس مسألة إنشاء حاجز تحت الأرض على طول الحدود مع قطاع غزة.
ولفتت الهيئة إلى أن إسرائيل "تعتزم تسليم السيطرة المدنية على معبر رفح ومحور فيلادلفيا إلى مصر، حال إتمام اتفاق بشأن غزة"، مضفة أن إسرائيل تعتقد أن الحاجز "سيمنع تهريب الأسلحة وحفر الأنفاق".
وأعرب مسؤولون في الكيان المحتل عن قلقهم من أن يكون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد أضر بالعلاقات المتوترة بالفعل مع مصر بتصريحاته الأخيرة.
وحدد نتنياهو الخطوط الحمراء لتل أبيب في المفاوضات مع حماس، ومن بينها أن إسرائيل ستمنع تهريب الأسلحة لحماس عبر الحدود مع مصر.
وقال المسؤولون إن تعليقات نتنياهو كانت ضارة بالمحادثات بين إسرائيل والمصريين وربما يكون لها بالفعل تأثير سلبي على فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراقد غادر الى القاهرة أول من ح الرهائن.
وكان رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي رونين بار قد وصل الى القاهرة، أول من أمس على رأس وفد أمني لعقد اجتماعات مع مسؤولين مصريين.
ذكرت إذاعة جيش الإحتلال بأن "مصر بعثت برسالة إلى إسرائيل مفادها أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار، فإن القاهرة ستعمل مع الولايات المتحدة للمساعدة في بناء حاجز تحت الأرض عالي التقنية لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة".
ووفقا للتقرير، فإن "العمل على الجدار يمكن أن يبدأ بمجرد الأيام الأولى للهدنة المحتملة".
وكانت وسائل إعلام نسبت أقوال قالنت انها "لقيادي في حماس" الأحد الماضي مفادها إن الحركة وافقت "أن تنطلق المفاوضات" حول الرهائن "من دون وقف إطلاق نار" دائم.
وذكر المسؤول وفق وسائل الإعلام والذي طلب عدم الكشف عن هويته بأن "حماس كانت في السابق تشترط أن توافق إسرائيل على وقف كامل لإطلاق النار بشكل دائم" لتخوض مفاوضات حول الرهائن.
وأضاف "هذه الخطوة تم تجاوزها حيث أن الوسطاء تعهدوا بأنه طالما مفاوضات الأسرى مستمرة، يستمر وقف إطلاق النار".-(وكالات)