عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    21-Nov-2020

مفتاح قلب بايدن في عمان*محمد سلامة

 الدستور

حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني حفظه الله يحظى بعلاقات قوية وشخصية مع الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، وقد تناولت الصحافة الأمريكية هذا الأمر، وأكدت على أن الزعيمين(الملك وبايدن) لديهما رؤية مشتركة لكثير من الملفات الإقليمية والدولية وان بايدن يستمع جيدا لما يقوله جلالته ومعجب بأفكاره وطروحاته ومواقفه ويتبناها، وهذا ما تخشاه إسرائيل، كما أن صوت جلالته مسموع ومقدم على زعماء في المنطقة بمن فيهم زعامات إسرائيل، فهو عميد الديبلوماسية العربية.
 
جلالة الملك معروف عند أروقة صناع القرار في واشنطن أنه على علاقة خاصة وقوية مع بايدن،كما أن قادة إسرائيل يدركون هذه الحقيقة،وقرار إعادة العلاقات ما بين السلطة وإسرائيل جرى بمعرفة ورغبة عمان وأن اعادة السلطة سفراءها إلى المنامة وابوظبي لم يكن خارج هذا الإطار، كما أن القمة الثلاثية في أبو ظبي جاءت في إطار الترتيب لعلاقات عربية مع الرئيس المنتخب بايدن وأن الدور الأساس لجلالته في جل الملفات العربية والإقليمية،فالصحافة الأمريكية أشارت بوضوح أن مفتاح قلب بايدن موجود في عمان، وانه(أي جلالته) الوحيدة القادرة على التاثير في قرارات الرئيس المنتخب بايدن.
 
الاعتدال والوسطية والحكمة السياسية هي صورة حاضرة في أذهان الرئيس المنتخب بايدن عن الأردن وقيادته،والنقطة الأكثر تداولا تتمثل في شخصية الملك وصدقه وجديته في المواقف، وبايدن معجب بهذه الشخصية ويرى فيها انعكاسا لشخصيته السياسية، وهناك إجماع على أن عميد الديبلوماسية العربية سيكون مؤثرا في مسار حل الدولتين وفي ملفات الحل النهائي لقضية فلسطين كما أنه سيكون صاحب القول الفصل في ملفات عربية وإقليمية مهمة، وأن صوته ومواقفه ستكون محل احترام وتقدير الرئيس بايدن وأن الزعماء العرب ينظرون إلى هذه الأمر من بوابة التوافق العربي على إنهاء وحلحلة قضايا عربية باتت تهدد الأمن القومي العربي كله.
 
الأردن اليوم هو قلب الأمة وصوتها وعمان لن تخذل أحدا، وكما كانت في الماضي تنحاز إلى مصالح الشعوب العربية فإنها لن تحيد عن هذا الطريق، وجلالته بما يكنه من محبة واحترام لنظرائه الملوك والرؤساء العرب فإنه سيتحدث بصوت الجميع في واشنطن، وسوف يسمع صديقه بايدن موقفه الثابت من قضية فلسطين وضرورة أن تكون القرارات الدولية هي المرجع الأساس للحل الشامل والعادل، ولن يتوانى عن هندسة سياسات البيض الأبيض تجاه ملفات عربية مفتوحة في سوريا والعراق وليبيا واليمن وبما يخدم مصالح الأمة،وفي مقدمتها قضية فلسطين ودعم أهلها في نيل حقوقهم التاريخية.