عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    20-May-2019

«الدستــور» تـقـــرأ صفـقــة القــرن في الانتخابات الأمريكية

 

رسالة «الدستور» من الولايات المتحدة الاميركية : - لن تكون الانتخابات الاميركية للوصول الى البيت الابيض، العام المقبل سهلة ، تماما كما هي في كل مرة يذهب بها الناخب الى صناديق الاقتراع للاختيار بين مرشحين اثنين واحيانا يكون هناك ثالث من الاحزاب الاخرى الاقل شهرة، السباق القادم سيكون بين الحزب الديمقراطي الذي يصمم هذا المرة على كسب المعركة ضد الرئيس الحالي دونالد ترامب، الذي تنتهي ولايته الاولى بعد 3 أسابيع من نهاية العام القادم.
عدد المتنافسين في الحزب الديمقراطي وصل حتى الان الى 23 مرشحا فيما يتنافس على البطاقة الجمهورية فقط الرئيس ترامب وحاكم ولاية ماساتشوستس السابق بيل ويلد. 
 المرشحون عن الحزب الديمقراطي هم: مايكل بينيت وجو بايدن وبيل دي بلاسيو وكوري بوكر وستيف بولوك وبيت بوتيج وجوليان كاسترو وجون ديلاني وتولسي جابارد وكيرستن جيلبراند ومايك جرافيل وكامالا هاريس وجون هيكنلوبر وجاي انسلي وايمي كلوبشر ووين ميسام وسيث مولتون وبيتو أورورك وتيم ريان وإريك سوالويل وإليزابيث وارين وماريان ويليامسون وأندرو يانغ بالاضافة الى الديمقراطي المستقل بيرني ساندر . 
 وتشير التكنهات لغاية الان الى ان المنافسة الكبيرة ستكون بين ترامب وواحد من الاكثر حظا للتأهل للفوز ببطاقة الحزب الديمقراطي وهم نائب الرئيس الاميركي السابق، جو بايدن وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت، بيرني ساندرز وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوستس إليزابيث وارين، وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا كامالا هاريس بالاضافة الى حظوظ بسيطة لعمدة مدينة نيويورك، بيل دلبازيو.
 «الدستور» تسلط الضوء اليوم على رؤية كل من المرشحين الاربعة للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي ودور الولايات المتحدة في هذا الشأن وخاصة مع قرب اعلان البيت الابيض عن صفقة القرن لحل الصراع في منتصف الشهر القادم. 
 المناظرات بين المرشحين الديمقراطين ستبدأ ايضا بعد الاسبوع الثالث من الشهر القادم ولكن لا معلومات مؤكدة عن موعد بدء المناظرات بين المرشحين الجمهوريين.
 وفيما يلي رؤية بعض المرشحين حول العلاقة الاميركية – الاسرائيلية والسلام في الشرق الاوسط :
 بايدن - 76 عاما  ،عمل كسناتور عن ولاية ديلاوير في مجلس الشيوخ الأمريكي من 1973 إلى 2009 واصبح نائبا لرئيس الولايات المتحدة، باراك اوباما بين عامي 2009 إلى 2017. 
 يتمتع بايدن بعلاقة قوية مع إسرائيل بدأت عندما زار فلسطين المحتلة كسيناتور مبتدئ عام 1973 - حينها التقىى رئيسة الوزراء غولدا مئير عشية حرب تشرين. ويردد بايدن انها قالت له بعد ان كان متوتراً بسبب تخوفه من الضعف العسكري لإسرائيل «لا تقلق، فلدينا سلاح سري في نزاعنا مع العرب: ليس لدينا مكان آخر نذهب إليه».
ومع أن بايدن قال في العام 1995 «أنا صهيوني. لا يجب أن تكون يهوديًا لكي تكون صهيونيًا» الا انه قال ايضا في 2010 «لا يوجد بديل للمفاوضات المباشرة وجهاً لوجه التي ستؤدي في النهاية إلى دولتين: دولة إسرائيل اليهودية ودولة فلسطين المستقلة القابلة للحياة. هذا هو السبيل الوحيد لسعي الشعب الإسرائيلي المستمر منذ عقود إلى الأمن ، والسبيل الوحيد لتطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة إلى الدولة» 
  يذكر انه خلال فترة رئاسة اوباما - بايدن للبيت الابيض تم اصدار القرار المشهور من مجلس الامن الدولي والذي أدان المستوطنات الاسرائيلية، بما في ذلك بالقدس الشرقية، دون اعتراض من الولايات المتحدة صاحبة حق النقض الفيتو في المجلس. 
 أما السناتور بيرني ساندرز والبالغ من العمر 77 سنة وهو عضو مستقل في مجلس الشيوخ الأمريكي من ولاية فيرمونت فهو من اكثر المتعاطفين مع الفلسطينيين ويؤيد حل الدولتين ومن اكثر الناقدين لنتنياهو ولعنصريته والوضع في غزة. 
 ساندرز وهو يهودي، يشير احيانا الى انه على ستعداد في حالة فوزه فرض عواقب حقيقية على إسرائيل إذا لم تغير مسارها بشأن الاحتلال وكذلك امكانية خفض المساعدات المالية الأمريكية ومبيعات الاسلحة.
 السناتور هاريس - 54 عاما وهي عضو في مجلس الشيوخ الأمريكي من ولاية كاليفورنيا منذ عام 2016 وعملت قبل ذلك كنائب عام للولاية نفسها بين عامي 2011 إلى عام 2017 وكنائب عام لمقاطعة سان فرانسيسكو من 2004 إلى 2011 فهي من مؤيدي اسرائيل أيضا وتنتقد القرارات الأممية التي تعارض اسرائيل.
 ومع ذلك، تقول هاريس انها لن تؤيد معاقبة حملة المقاطعة على اسرائيل اي « قانون مكافحة المقاطعة الإسرائيلي وهو تشريع يجرّم مقاطعة اسرائيل» فالتشريع المقترح، حسب هاريس، ينتهك حقوق التعبير.»
 وبشأن تعهد نتنياهو بضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية الى كيانه، ترى هاريس أن اتخاذ إجراءات من جانب واحد لضم الضفة الغربية سيكون خطأ وسيهدد عملية السلام. 
 من جانبها، تؤيد إليزابيث وارين 69 سنة عضو في مجلس الشيوخ الأمريكي من ولاية ماساتشوستس منذ عام 2013- حل الدولتين ويتلخص موقفها بما يلي :»أدرك أننا بحاجة إلى حل طويل الأجل يوفر دولتين هنا، أن هناك دولة وهناك دولة أخرى، (أي) دولة منفصلة للشعب الفلسطيني «.
ومع ان وارين كانت خلال الحرب على غزة عام 2014 من المدافعين عن اسرائيل لكنها انتقدت هذا العام ردة فعل اسرائيل المميتة على مسيرات العودة في غزة وطالبتها بضبط النفس.
وحول حملات المقاطعة ضد اسرائيل المنتشرة في الولايات الاميركية ولا سيما الجامعات، قالت وارين انها تعارض المقاطعة لكنها أعربت عن اعتقادها «أن معاقبة نشاط حرية التعبير ينتهك دستورنا، لذلك أنا أعارض مشروع القانون هذا.» وهو القانون المطروح حاليا ويطالب بعقاب مؤيدي المقاطعة على اسرائيل. وبهذا الشأن عارضت وارين في آب 2017 ، ما يسمى «قانون إسرائيل لمقاطعة حملة المقاطعة» الذي سيمنع الشركات الأمريكية من المشاركة في حملة «المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات المسماة (بي دي أس) ، بما في ذلك المقاطعة التي تدعو إليها المنظمات الدولية مثل الامم المتحدة. 
عمدة مدينة نيويورك، بيل دل بازيو، من المؤيدين لاسرائيل وليس له سجل كبير بشأن العلاقات والسياسة الخارجية علما انه حاصل على الماجستر بهذا المجال. وعلى الرغم من حظوظه القليلة، الا انه من اكثر المعارضين لحملة مقاطعة اسرائيل التي زارها في تشرين الاول الماضي. 
 يقول دل بازيو «هناك الكثير من الناس الذين يدعمون BDS وهم «يسعون إلى تقويض اقتصاد دولة إسرائيل ويزيد من صعوبة وجودها وبالتالي نبذ فكرة أن الشعب اليهودي يحتاج إلى وطن في عالم لا يزال خطيرًا وغير مستقر» مضيفا انني «اعتقد أن الناس يمكن أن يختلفون مع سياسات الحكومة (الاسرائيلية) ولكن قد يدعمون في الوقت نفسه، حق إسرائيل في الوجود،- حسب تعبيره-.