عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    01-Apr-2020

سعد جابر* د. مريم اللوزي

عمون - لا احب كلمات المدح ، ولا اهوى جمل التبجيل، وإنني بعيدة عن كل معاني التملق والتزلف خاصة لأصحاب المناصب ، لان ذلك كذب ورياء ونفاق، وإنني على يقين انك كذلك لا تعشق أساليب الدهلزة والتبجيل .

 
وما جعلني اكتب إليك إلا لانني رأيت صورة الإنسانية والقيم الأصيلة تتجسد في شخصيتك، وهذا غير مألوف لنا في اصحاب المعالي الذين يتحدثون إلينا من الأبراج العاليه.. وجميع أبوابهم موصدة بوجه المواطنين .. وما حديثهم الا بطولات وهميه ومن اجل الشهرة الإعلامية بلا إنجاز .
 
وفي كل صباح نستذكر اصحاب المحطات الإنسانية النبيله ،ذات الجاذبية الأخلاقية التي جعلتنا نشد اليها الرحال ، ولا نرغب بمغادرتها لسمو أخلاقها وعظيم صنعها في العطاء والبذل ولطف التعامل.
 
فجاء صيتكم بأول سطر في قائمة العظماء المخلصين .. هكذا انت في ميزان الوطن في نظر المواطنين ... والمخلصون نجوم تضيء سماوات القلوب ، فتعطيهم افقا واسعًا تملاه الطمأنينه .. فنظل واثقين بأن الخير ما زال يثمر ويكبر في قلوبكم .. ابن وطن مخلص .
 
نحن لا نرتب الأشخاص في قلوبنا ، بل افعالهم هي من تتولى ترتيب ذلك ، هكذا انتم تواضعكم واستقامتكم وطيب معدنكم هي التي حجزت مساحة كبيره في قلوب العباد ، تنبض بحبكم واحترامكم ، فأنتم حالة استثنائيه من فصائل الكبار الذين تتزاحم حروف اللغه لوصف مآثرهم وعمق تأثيرهم وحكمتهم .
 
ففي كل موقف نقرأه ونشاهده لكم نجد حكاية وموعظه ودرس وقدوة للأخلاق والشهامة والنخوة والجاه .. وكم سعدنا بكم وزاد رصيدنا الكثير من الناس الأوفياء ، اصحاب البصمات النادرة في القيم الإنسانية النبيلة التي أسعدتنا وطربت ارواحنا لهذه الايقونه الرائعة والكفاءة المهنية العاليه ،
 
انت نجم يضيء بك الوطن ، ودرس لإصحاب المناصب ، ونموذج لكل من أراد ان يخلده ابناء الوطن في صفحات التاريخ ، فاستحقيت بجدارة وساما من كل مواطن حتى أصبحت انت الوسام على جبين كل مواطن يعشق الوطن.
 
ولمعزتكم في نفوسنا ندعو الله لكم بالخير ونقول ونبتهل لله أن يرزقكم التقوى فإنها أفضل المراتب ، ويرزقكم البركة في كل شيء وهبكم إياه رب العالمين ، ونسأل ان يرفع قدركم وشأنكم ويجنبكم عثرات الزمان ويرفع عنكم البلاء والوباء والأمراض المعدية ويبعد عنكم وعن جميع المواطنين كل مكروه .. سائلا الله ان تكون دوما منارة وبوابة للخير والعطاء وان تكون كالغيث ، الجميع يستبشر بقدومه ، وأسعد الله أوقاتك بكل خير وسعادة