عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    09-Oct-2019

الإصلاح الممنهج!!! - م. هاشم نايل المجالي

 

الدستور - لقد كثر المنظرون الداعون لحركات الاصلاح في العديد من المجالات وكلها تُجمع بأن تكون مبنية على الخبرات والكفاءات ، وان لا تتجاهل ما سبق لنبدأ من الصفر لا من حيث انتهت إليه لبناء التطوير والتحديث .
حيث يبنى اللاحق على ما أسس عليه السابق لبناء المشروع النهضوي القادر على البقاء والاستمرار ، والقادر على مواجهة التحديات وفي الوقت نفسه قادر على امتلاك الاليات القادرة على منحه الامكانيات لغايات التجديد ومتطلباته ، حتى ينجح المشروع النهضوي من خلال رواد بناء وليس رواد فوضى وهدم .
فلم يكن دوماً للرسل والانبياء مشروع اصلاح بقواهم الذاتية وقدراتهم الشخصية ، بل التأكيد دوماً انه وفق مشروع اصلاحي بتوفيق من الله عز وجل وهديه وتوكله عليه وإليه ينيب قال تعالى ( ان اريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب ) هود .
 فأن نتبنى الانحراف عن القيم والمبادئ والعقيدة كما ورد بالقرآن الكريم وسنة نبيه ونطلب التوفيق من الله في الاصلاح ، فان هذا تناقض فكري وعملي ، فللإصلاح مناهج قيمية واخلاقية ووسائل ومقاصد وغايات ومستويات فهناك حق وصواب تمنع المخالفات والانحرافات .
فاي مشروع اصلاح تجديدي يبنى أولاً على وحدة الصف والكلمة والاجماع والعدالة والاحتكام الى الحوار بالتي هي احسن ، وأن أية خلافات يجب ان لا تحتكم الى العنف والقوة والصدام والتعنت بين ابناء الوطن ، بل ان رد المظالم قوة وحكمة ، ومحاربة الفساد ورد المال العام من الذين استولوا عليه بطرق غير مشروعة حق ومحاسبة كل من اعتدى عليه ، فالعدل يحقق الامن والاستقرار ويبني اللحمة بين ابناء الوطن الواحد ، وفق اصلاح فكري وتربوي ومعرفي ومنهجي وسياسي ، دون مصادرة لحرية الرأي والتعبير والنقد البناء الملتزم بالمقومات الوطنية والاخلاقية والقيمية ، وان لا نغض الطرف عن المخالفات والانحرافات وكافة اشكال الفساد .
فعلى الوطنيين واصحاب الفكر والخبرة والتجربة توجيه شيئاً من طاقاتهم لبحث هذه الجوانب ، وابراز النماذج المعرفية الكامنة وراءها ، ولاثراء خبرات الشباب وتوجيههم وانقاذهم من ثقافة الانحراف والتوحش والتمرد ولتنمية الحس الوطني