عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    10-Apr-2021

الانتخابات الفلسطينية تبدأ من الشباب وإلى الشباب*فادي ابو بكر

 الدستور

الشباب هم الأمل الواعد.. هم المستقبل المشرق .. هم عماد الأمم والمجتمعات والشعوب.. كل هذه الشعارات لم تأتِ أبداً من فراغ، فهذه الفئة هي بمثابة الطاقم الفني لأي مجتمع وشعب، وفي الحالة الفلسطينية فإن الشباب هو المحفّز الوطني الفلسطيني، الأكبر الذي يحثّ على المزيد من الإصرار والعزيمة والروح العالية.. هو المنتصر لتاريخ الآباء والأجداد، ومن سيصنع ويعطي فلسطين حياة قادمة.
 
يبدو الشباب الفلسطيني متلهفاً للمشاركة في الانتخابات التشريعية 2021، ترشيحاً وتصويتاً، حيث أفادت لجنة الانتخابات المركزية بأن «نسبة ساحقة من الفلسطينيين سجّلت للمشاركة في الانتخابات المقبلة، أغلبهم من الشباب». وهذا أمر طبيعي خصوصاً بعد مرور أكثر من خمسة عشر عاماً على آخر انتخابات، حيث تكتسح الأجواء مشاهد شبابية نابضة بالإصرار، ونبذ لغة اليأس والإحباط، على كافة القوائم المترشّحة أن تلتفت إليها بعناية فائقة.
 
ينتظر الشباب الكثير الكثير من المجلس التشريعي القادم، حيث أن خمسة عشر عاماً من غياب التشريعات من خلال مجلسها المُنتخب، ودخول البلاد إلى نفق مظلم بفعل انقسام عام 2006، الذي صاحبه تداعيات كارثية على الشباب، تتطلّب تفاعلات جدّية وأيادي وطنية ممدودة إلى الشباب لإستعادة وتنشيط الحالة الوطنية بكافة تفصيلاتها في فلسطين المحتلّة.
 
ونحن ننتظر لحظة انطلاق الدعاية الانتخابية للقوائم المترشّحة، وما يتضمنها من إعلان تفصيلات البرامج الانتخابية للكتل والقوائم المترّشحة، فإن الشباب سيُحاسب ويتمعّن ويدقّق في مشاريع القوانين وتعديلات القوانين التي ستتضمنها هذه البرامج والتي تخصّ العمل المؤسساتي إزاء الشباب، وطبيعة آليات تعزيز وتدعيم صمودهم.
 
لن تُفيد وعودات التوظيف التقليدية، حيث يجب على البرامج أن تكون مُلمّة لكل المجالات التي من شأنها أن تساهم في جعل الشباب يستغل الفرص الأمثل للخوض في سوق العمل الريادي والإنخراط في المجتمع بشكل أكبر وأكثر فاعلية.
 
تبعاً لبيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن هناك 1.14 مليون شاب وشابة ضمن الفئة العمرية (18-29 سنة) في فلسطين يشكلون حوالي خمس المجتمع بنسبة % 22، من إجمالي السكان في فلسطين منتصف العام 2020 م، كما تشير البيانات الإحصائية إلى أن فئة الشباب من سن (18-29) تشكل ما نسبته 40.2% من إجمالي من يحق لهم الاقتراع في فلسطين في نهاية العام 2020م، حيث يبلغ عدد الشباب ضمن الفئة العمرية (18 - 29) ما تعداده (1.157.481) شابا وفتاة من إجمالي (2.887.204) من يحق لهم الاقتراع في فلسطين.
 
في ضوء ما سبق، يمكن الجزم بأن قوة الشباب الانتخابية هي العنصر الحاسم في نتيجة الانتخابات القادمة، ما يعني وجوباً أن نجاح القوائم المترشّحة يبدأ من الشباب وإلى الشباب، وعليه فإن برامج الكتل الإنتخابية يجب أن تُراعي وتضمن تقديم أفضل ممارسات وآليات المأسسة الصحيحة التي تحقق أهداف وطموحات الشباب الفلسطيني.