عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    31-Mar-2020

ما هي حقيقة نبؤة”2020″ التي وردت في كتاب “أخبار الزمان؟

 

عمان-الغد- هل فعلا تحقق ما تبنأ به كتاب ” أخبار الزمان” لصاحبه إبراهيم بن سالوقية، المتعلق بجزئية ما نسب إليه في قوله أنه إذا تساوى الرقمان “2020 تفشى مرض الزمان، والمقصود بها هنا انتشار وباء فيروس كورونا كوفيد-19. هذه المقولة التي اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي وتدوالها الكثيرون، من وحي كتاب “أخبار الزمان” الذي كان قد تنبأ صاحبه أن العالم سينتهي بحلول عام 2020، جراء تفشي مرض خطير يحصد أوراح الكثيرين.
 
ماذا تقول النبؤة؟
“حتى اذا تساوى الرقمان 2020، وتفشى مرض الزمان، منع الحجيج، واختفى الضجيج واجتاح الجراد، وتعب العباد ومات ملك الروم من مرضه الزؤوم، وخاف الأخ من أخيه، وصرتم كما اليهود في التيه.وأيضا شملت:” وكسدت الأسواق وارتفعت الأثمانظن فارتقبوا شهر مارس؛ زلزال يهد الأساس، يموت ثلث الناس ويشيب الطفل منه الرأس”.
 
هل ابن سالوقية حقيقي؟
لا يوجد أي ذكر لابن سالوقية  ومؤلفاته سو ما نشرته كافة المواقع بأنه صاحب كتاب” أخبار الزمان” ، وتوفي في عام 463 هجري.
 
وفي حين أن النبؤة التي تتم تدوالها حاليا موجود في الصفحة 365 ، والتي ترتبط بالصدفة بعدد ايام السنة ، كل ما يتوفر عنه لا يخرج عن نطاق هذين السطرين إلى جانب انه يعتبر مؤرخا إسلاميا.
 
ويقال بان هذا الكتاب الذي لم أجدا أي أحد أثرا له أنه يرصد عجائبا من العالم وجوانب م سحر الكهنة وبعضا من المعلومات عن براعة الفراعنة في مصر.
 
هل هنالك كتاب يدعى ” أخبار الزمان” ؟
نعم، واسمه كاملا هو ” أخبار الزمان ومن أباده الحدثان، وعجائب البلدان والغامر بالماء والعمران “. لمؤلفه
أبو الحسن على بن الحسين بن على المسعودي، الذي يعد رحال وباحث ومؤرخ من بغداد، وفقا لما جاء في موقع “صدى البلد”.
 
وكتابه هذا جزء من 30 مجلدا لم يتبق منها سوى هذه النسخة، والتي طبعت أخر مرة في عام 1996 من قبل دار الأندلس للطباعة والنشر والتوزيع-بيروت –لبنان، وفقا لموقع المكتبة الشاملة الحديثة للكتب وأمازون لبيع الكتب.
 
ماذا تناول كتاب “أخبار الزمان” الحقيقي”؟
تناول الكتاب فصولا مختلفة تحدثت عن عمر الدنيا، وذكر المخلوقات قبل سيدنا آدم عليه السلام، وذكر للجن وقبائلهم، الأرض والبحار وعجائبهما. وتناول أيضا أخبار حام بن نوح عليه السلام، كنعان بن حام، يأجوج ومأجوج.
 
ومر على أحوال الصقالبة واليوناينين، الصين ، ذكر الأهتردة، الأفرنج، الأندلس. وغاص في ممالك الروم والبرجان والترك، الفرس وخراسات . وحط في كتابه أيضا عن قونية الكاهنة، الكان بعد الطوفان، ووأول من بنى الأهرام.
وذكر ملوك مصر بعد الطوفان، ودخولهم البلدة وحروبوهم لمن حاربهم من الملوك وغير ذلك .
 
هل هنالك مؤلفات أخرى للمسعودي غير “أخبار الزمان”؟
كتب المسعودي أيضا “التنبيه والإشراف – ط”، و”أخبار الخوارج”، و”ذخائر العلوم وما كان في سالف الدهور”، و”الرسائل”، و”الاستذكار بما مر في سالف الأعصار”، و”أخبار الأمم من العرب والعجم”، و”خزائن الملوك وسر العالمين”، و”المقالات في أصول الديانات”، والبيان” في أسماء الأئمة، و”المسائل والعلل في المذاهب والملل”، و”الإبانة عن أصول الديانة” و”سر الحياة”، و”الاستبصار” في الإمامة، و”السياحة المدينة”.
 
اليوم؛ كثيرة هي الحكايات التي يتم تداولها مؤخرا، خاصة حين تتعلق المور بحادثة عالمية ، فتكثر الأقاويل والشائعات التي يتم الترويج لها، وتصبح أكثر إقناعا حين تقترن باسم قديم تاريخي، أو إضافة بعد ديني أحيانا لتحمل صبغة لا تحتمل التأويل وأكثر قدرة على التصديق، والحكم في النهاية هي من يقوم بتقصي الحقيقة والبحث والتطوير بحكم العقل.