عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    26-Mar-2019

المخرج الأردني أشرف طلفاح: المسرح العربي لا يزال غير قريب من الجمهور
 
عمان-الدستور - خالد سامح - ترتكز « أنت لست غارا» وهي المسرحية الجديدة للمخرخ أشرف طلفاح والتي قدمت ضمن مهرجان الأردن المسرحي الثالث والعشرين على حس فكاهي يسخر من الواقع ومن اختراع الشعوب للأبطال الوهمين واستلاب وعيهم، وهذا ينطبق الى حد كبير على الحالة العربية براهنها وقديمها، رغم أن المخرج صرح بأنه لم يعمد الى صياغة مثل ذلك الاسقاط وابقاء النص ضمن فضائه الانساني العام.
النص للكاتب التركي الكبير عزيز نسين، وقد قدمه العديد من المخرجين العرب كل بحسب رؤية ابداعية مختلفة، وحول تلك الرؤية التي انتهجها طلفاح واسقاطاتها على الواقع العربي اضافة الى قضايا مسرحية ورأيه بالمسرح العربي كان لنا هذا الحوار السريع مع صاحب العمل.
تجدر الاشارة الى أن المخرج الأردني أشرف طلفاح حاصل على بكالوريوس في التمثيل والإخراج من جامعة اليرموك عام 1997، بدأ مسيرته الفنية عام 2006 من خلال الدراما التلفزيونية بمسلسلات (رأس غليص، الأمين والمأمون، دعاة على أبواب جهنم، أبو جعفر المنصور، حنايا الغيث، الحسن والحسين، الرحيل) وغيرها من الأعمال التاريخية والبدوية، كما مثل في الكثير من الأعمال المسرحية.
تجدر الاشارة الى أن مسرحية «هذا ليس غارا» من تمثيل: الفنان احد العمري والفنان عماد الشاعر والفنان الشاب عبدالرحمن صايمة. 
 
* « أنت لست غارا» نص للكاتب التركي الكبير عزيز نسين وقد قُدم مسرحيا بعدة اشكال في العالم العربي، أنت كيف تعاطيت معه؟
نص أنت لست غارا لعزيز نيسين يعتبر من نوع النصوص الكوميدية الساخرة ولا أعتقد أن تناوله بغير هذه الطريقة يعتبر قراءة صحيحة لهذا النوع من النصوص، وهو يتقارب ويتقاطع مع نصوص تشيخوف ذات الكوميديا الساخرة ( الفارس ) والتي على الأغلب تنتهي نهاية مأساوية.
 
*في المسرحية هل تعمدت صياغة اسقاطات على واقعنا العربي؟
موضوع المسرحية عام وشامل؛ إذ يرتكز على مفهوم التزييف والتزوير والتضليل في ترسيخ وتأريخ وتمجيد الأشخاص غير الجديرين بالاحترام ولا يرتقون لمستوى الأبطال الحقيقيين، ولذلك كنت حريصا على عدم طرح اي هوية معينه أو أي إسقاط؛ لأنه في الحقيقة موضوع عام وشامل وعالمي.
 
*تخطف الدراما التلفزيونية الفنانين من المسرح، ماتفسيرك؟ وكيف تقارن بين الدراما التلفزيونية والدراما المسرحية؟
يجب أن تخطف الدراما التلفزيونية الممثل من المسرح، بل وعلى ممثل المسرح أن يلاحق السينما أوالتلفزيون أو الفيديو وذلك لأنها الأوسع انتشارا والأفضل ماديا والميدان الأرحب والأوسع والأكثر حضورا للممثل لكي يمثل ويتنوع ويبدع ويؤثر، وهذه حالة صحية ومرضية بضم الميم وليست كما يظن البعض مرضية بفتح الميم.
 
* في ذلك الظرف الصعب الذي تمر به بلادنا العربية، ماهي رسالة المسرح برأيك؟
الحالة العربية ومزاجها وجوها عامة بحاجة الى إنعاش! فما بالك بالمسرح العربي، فهو أضعف بكثير من أن يكون قريبا من الجمهور ويغذيه برسائله التى ترجى من المسرح أن يوصلها.