عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Oct-2021

سكجها يكتب: ليلى الأطرش وفايز صياغ بين بيت لحم والكرك
عمون - ودّعت الكتابة اليومية، علناً في “عمون”، ولكنّ رحيل الغالية ليلى الأطرش، بعد رحيل الغالي فايز صياغ بقليل، لا يترك قلمي يجفّ، فقد كانا يحملانه طوال عمرهما، واحدة في الرواية الجميلة، والآخر في كلّ أشكال الجمال الأدبي.
 
لم تنتظر ليلى، طويلاً حتى تُلاقي حبيب عمرها فايز، فليس هناك من حياة بعده، وإذا كان للإثنين من قول فهو قصّة حبّ، وأوّل مرّة التقيت معهما كان على حدود مطار ماركا، في بيت الراحل عدي مدانات، والداعي كان بالطبع حبيب وصديق العمر عدنان مدانات، وكانت سهرة جميلة.
 
تلك كانت المرّة الأولى، ولكنّ الأخيرة كانت في رابطة الكتاب في اللويبدة، في تجمّع عزاء للحبيب الرابع جمال أبو حمدان، وعلى أطراف الرصيف وقفنا: فايز وليلى وأنا، نُعاتب الدنيا التي تتركُ المبدعين على أطراف الطريق، وباحت لي ليلى بطريقتها الصارخة: نصّي المسرحي سُرق، وعُبث به، وتلك قصّة أخرى.
 
عرفت ليلى قبل أن أعرفها، لأنّها كانت نجمة إعلامية، وعرفتُ فايز قبل أن أعرفه لأنّه كان حاضراً في الكتابة، ولكنني تعرّفت على ليلى أكثر مع تأسيس فرع نادي القلم الدولي في الأردن، وكنّا معاً، في اجتماعات، ولكنّني كالعادة انسحبت، ومع اتصالها بي، وكانت بمعية الهيئة التأسيسية، رشّحتها لأن تكون الرئيسة، وهذا ما كان.
 
لم أكن أرجم في الغيب، فليلى الأطرش التي رحلت قبل قليل أيام، لم تكن عابرة سبيل، فقد ملكت قلماً آسراً في رواية الحياة، وتسجيل حياة غنية من بدايات حتى نهايات، وإذا كان هناك ما يُقرأ بين سطورها فهو قصّة حبّها لفايز، وحياتهما معاً عشرات السنوات، ودليلي المؤكد أنّها لم تنتظر كثيراً بعد رحيله، فرحلت، فرحمكما الله أيها الصديقان الجميلان، يا ابنة بيت لحم، ويا إبن الكرك، وللحديث بقية!