عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    20-Oct-2019

الفنـان التشكيلـي حـازم النمـراوي: البعـض يستسهـل الفنـون البصرية باسم الحداثة والتجريب
 
عمان - الدستور- خالد سامح - اغتنت التجربة الإبداعية للفنان التشكيلي الأردني حازم النمراوي بتأثيرات حداثية عديدة، وبين النحت والرسم والجرافيك والأعمال الانشائية، حقق النمراوي حضورا مميزا في المشهد التشكيلي المحلي والعربي خلال العقدين الماضيين، وشارك بعشرات المعارض الجماعية العربية والدولية بعد تخرجه من كلية الفنون الجميلة بجامعة اليرموك سنة 1997 معبرا عن رؤية فنية قريبة من روح العصر وتجلياته على كافة الصعد.
 والنمراوي يدرس مادتي الخزف والرسم في معهد الفنون الجميلة التابع لوزارة الثقافة حيث يقدم لطلابه أسس تلك الفنون وما اكتسبه من خبراته خلال مسيرته الفنية، ومن ابرز أعماله قبل سنوات عمل نحتي كبير يزين حاليا البوابة الرئيسية لجامعة فيلادلفيا، وكان للنمراوي اقامة في فرنسا العام الفائت أقام خلالها معرضا وجال في صالات العرض الباريسية، كما شارك النمراوي في العديد من المحافل الفنية العربية والعالمية ومنها ترينالي الجرافيك الدولي في فرنسا سنة 2003  وغيرها من الملتقيات في القاهرة والمنامة والشارقة وبيروت وملتقى النحت العالمي الذي نظمه المتحف الوطني للفنون الجميلة، وأقام العديد من المعارض الشخصية في عمّان، كما احتفى منتدى الرواد الكبار في عمّان مؤخرا بتجربته هو والفنان الراحل اسحق نخلة عبر معرض خاص لنماذج من أعمالهما.
عن منجزاته الفنية ومشاركاته الابداعية يتحدث النمراوي لـ»الدستور» في الحوار التالي:
 *حدثنا عن معرضك الأخير وطبيعة الاعمال التي قدمتها؟
قد قدمت في معرضي الأخير مجموعة من الأعمال النحتية والتي يغلب عليها طابع التجريد وقد استخدمت فيها رخاما محليا ذا تدرجات جميلة من اللون الأخضر (طبعا المعرض ضم تجربتي الأولى تجربة لونية لاسحاق نحلة والثانية تجربة نحتيه لي). اركز في أعمالي النحتية الجديدة على خلق نوع من الحركة والايقاع من خلال توالي السطوح وتنوع الملامس والتي تنقل المشاهد من سطح إلى آخر ومن كتله إلى فراغ بجو من الانسجام، وتلك الخطوط الصاعد والهابطة التي نلمحها في العمل تعطينا احساسا بالوداعة معطية للعمل مزيدا من الحيوية.
كيف تقيم تجربتك في تدريس الفنون البصرية؟
 لقد قمت بتدريس الفنون التشكيلية في العديد من المؤسسات والكليات وكان لطلابي الكثير من النشاطات الفنية المميزه، تدريس الفنون في مؤسساتنا في تراجع والسبب بإختصار ان تعليم الفنون التشكيلية يعتمد 90 بالمئة على الجانب العملي وليس النظري، يعني من يقوم بتعليم الطلاب لابد أن يكون لديه  مهارة عالية بالجانب العملي. وأسس قبول مدرسي الفنون في جامعاتنا تعتمد على الشهادة فقط، فحامل شهادة التربية الفنية مثلا مهما علت هذه الشهادة لا تؤهل حاملها للتدريب العملي المطلوب على الرسم والتلوين والنحت... ومن المشاكل الأخرى مثلا كمعهد الفنون كأن يكون رئيس قسم الفنون التشكيلية ليس له علاقة بالفنون التشكيلية لا من قريب ولا من بعيد، قد قدم من حقل اخر تماما وليس له أي مهارة عملية في هذا المجال ولا اي اهتمام بالفن وغير معني بالهم الثقافي ابدا. بهذه الطريقة تتراجع مؤسساتنا التعليمية.
 
شاركت خارج الأردن في العديد من المعارض، وآخر جولاتك الخارجية كانت لباريس العام الفائت، حدثنا عما أنجزته هناك؟
 
شاركت في العديد من المعارض في الخارج ومنها مشاركتي الأخيرة في باريس، وهذه مشاركتي الثالثة في باريس حيث قدمت معرضا شخصيا قبل سنتين ومعرضا مشتركا ضم اربع تجارب في باريس، وهذا المعرض الاخير ضم فنانين من الشرق وأفتتح في كانون الأول الماضي، وقد قدمت في هذا المعرض بعض التجارب اللونية حيث عرضت أعمال تلوين أكريلك.
باريس مدينة غنية بالجمال والإبداع وزيارتها لا بد أن تكون تجربة مهمة لأي فنان حداثي.
مارأيك بمستوى ما يعرض في الأردن من أعمال «حداثية» تبتعد عن اطر الفن المتحفي التقليدي؟
 
ما يعرض في القاعات متنوع جدا، والفن المفاهيمي كغيره من الفنون فيه الجيد وفيه السيئ، لكن المشكلة تبدأ حينما يجنح الفنان نحو الاستسهال ويقدم أعمالا بسيطة جدا بمفرداتها الشكلية، أعمالا لا تلمس المتلقي ولا تترك في نفسه اي أثر. هنالك هوه بين الجمهور وبين فنون ما بعد الحداثة لكن هنا يأتي دور الفنان بتقليص هذه المسافة حينما يقدم أعمالا غنية.
 
ماهي مشاريعك الفنية القادمة؟
 
هنالك دائما مشاريع تتعلق بمشاركات عالمية جديدة وإنتاج أعمال فنية جديدة وعمل ورش فنية لزيادة الوعي الفني والبصري لدى الجمهور،وكنت أتمنى أن تكون أحد هذه المشاريع من خلال برامج وزارة الثقافة الا انها للأسف الشديد قامت هذا العام بإلغاء برنامج التفرغ الإبداعي للفنان التشكيلي ،،، وهذا حقيقةً مؤسف جدا لان هذا البرنامج رائع  يوفر مساحة حرة للابتكار والإبداع، واتمنى ان يعود وزير الثقافة العام المقبل عن هذا القرار