عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    23-Jun-2019

الحفاظ على جذوة النضال مشتعلة - رشيد حسن

 

الدستور - حقيقة واحدة ساطعة، وربما هي الاهم من بين العديد من الحقائق والمعطيات التي افرزها، وفرضها الصراع الصهيوني- الفلسطيني..عبر مئة عام ويزيد..
هذه الحقيقة هي: حرص الشعب الفلسطيني وقياداته، وطلائعه.. وقبل كل ذلك حرص شهدائه الابرار على ابقاء شعلة النضال متقدة، والاحتفاظ بها كامانة.. يتسلمها الخلف عن السلف.. جيل بعد جيل.. الى ان يرث الله الارض ومن عليها...!!
هذه الحقيقة تشترط الاحتفاظ بالثوابت، وتقديس هذه الثوابت وعدم التفريط بها وأهمها على الاطلاق هي:
ان فلسطين عربية من البحر الى النهر، وهي حصريا وطن الشعب العربي الفلسطيني، لا وطن له غيرها. وهي ملكه لا ينازعه فيه أحد، فهي غير قابلة للمساومة، وغير قابلة للتقسيم، أو التجزئة، ومن يفرط بذرة واحدة منها، هو خائن لله وللرسول، ولدماء الشهداء ولعذابات الايتام..ومعاناة الثكالى..وخائن للامة كلها.
القادة الاوائل الذين فجروا ثورات وانتفاضات الشعب الفلسطيني بدءا بثورة البراق وما قبلها، ومروا بالثورة الكبرى، ثورة 1936، وصولا الى ثورة 1965، وانتفاضات الحجارة والاقصى، وغضب السكاكين، وصمود المرابطين، وهبات الاقصى المبارك.. ومسيرات العودة المباركة.. الخ.. حرصوا جميعا ان تبقى جذوة النضال مشتعلة.. ولم يفرطوا بذرة واحدة من تراب أقدس الاوطان. ولذلك تعرضوا للسجن والنفي.. وتعرضوا للاغتيال.. وتعرضوا لكل صنوف العسف والظلم والاضطهاد..
فلقد قام الاستعمار البريطاني باعدام قادة ثورة البراق المجيدة 1929 « «محمد جمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير».. وقام بنفي قادة ثور 1936، وعلى رأسهم مفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني، وقام بسجن عشرات الالاف من ابناء فلسطين بحجة الاشتراك في الثورة ومقاومة الاستعمار والهجرة الصهيونية الى فلسطين.. حتى اذا نشبت حرب 1948 افتقد الشعب الفلسطيني قادته الذين اما استشهدوا... واما لا يزالون في المنفى امثال الحاج امين الحسيني..
وفي هذا المقام..
نذكر بتوصية الحاج الحسيني والتي رواها صلاح خلف «ابو اياد» احد قادة الثورة الفلسطينية.. اذ اوصاهم خلال زيارة وفد المقاومة للمفتى عام 1974 «بالا يعترفوا باسرائيل، واذا كانوا غير قادرين على تحريرها.. فليتركوا الامانة للاجيال القادمة، شريطة الحفاظ على المقاومة، وابقاء جذوة النضال مشتعلة.. فهذه الاجيال حتما لن تنحني للباطل الصهيوني وستحرر الارض طال الزمن ام قصر..
التمسك بثوابت القضية، التي يجسدها اليوم رفض الشعب الفلسطيني.. كل الشعب الفلسطيني.. في الارض المحتلة وفي الشتات، للمؤامرة الاميركية- الصهيونية، هو الكفيل باسقاط كافة المؤامرات، وعلى راسها وفي مقدمتها «صفعة القرن».. والكفيل بابقاء شعلة، وجذوة المقاومة والنضال مشتعلة، تنير الطريق للمناضلين. فلا يضلوا ولا ينسوا ابدا.
المجد لشعب الجبارين الذي يثبت كل يوم انه يستحق الحياة..
والعار للمطبعين..