عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    14-May-2019

عوضات یتخطی إعاقة الجسد ویبدع بعالم ریادة الأعمال
عمان- الغد– تعترض طریق الفرد الكثیر من العوائق التي تمنعھ من الوصول للأھداف، ولكن
یبقى السؤال كیف یتم التغلب علیھا لو كانت إعاقة الجسد؟
تلك المقدمة مختصر لقصة نجاح عبد القادر عوضات من منطقة الضلیل في محافظة الزرقاء؛ إذ استطاع بإصراره وعزیمتھ أن یبرھن للمجتمع بأن إعاقة الجسد لا تعني إعاقة الفكر، وبامكانھ إقامة
مشاریع إبداعیة تساعد على تخطي كل الصعوبات والوصول الى المراد.
ولأنھ عانى من أناس سلبیین أصر على إثبات العكس، والتحق مع مركز تطویر الأعمال BDC بعدد من ورشات العمل التدریبیة والبرامج الشبابیة التي صبت في مجملھا في ریادة الأعمال المجتمعیة، باحثا فیھا عن سبیل یحول فیھ تلك الأفكار الإبداعیة لفرص استثماریة علھا تمنحھ دخلا مادیا یبدأ بھ بتحقیق طموحاتھ وآمالھ.
وبین العوضات ”لقد كان إصراري على تحدي نظرة المجتمع السلبیة تجاه ذوي الإعاقة سببا كافیا
للبحث عن طریق لتطویر مھاراتي فسمعت عن برامج مركز تطویر الأعمال BDC؛ أحدھا ”سند
ریادة الأعمال“، وجذبني محتواھا، وكانت بالنسبة لي بدایة الطریق لتعزیز ثقتي بنفسي من خلال
أسلوب التدریب التفاعلي والتشاركي الذي منحني الفرصة لأعبر عن آرائي بارتیاح“.
وأسھم انضمامھ أیضا للمركز، بالاطلاع على عالم ریادة الأعمال من خلال اكتساب السلوكیات
والصفات الریادیة مثل البحث عن الفرص وروح المبادرة والمثابرة، بالإضافة الى تعزیز الخصائص الریادیة الشخصیة المرتبطة بالتخطیط وإدارة المشروع واتخاذ المخاطر المحسوبة واستخدام استراتیجات التفاوض.
كانت تلك نقطة البدایة بالنسبة لھ، فمن خلال التدریب والمنحة المقدمة من برامج مركز تطویر
الأعمال استثمر بمشروع ریادي (فقاسات البیض) وأصبح یوزع المنتجات على المحلات وأضحى
لدیھ رأسمال خاص بھ.
من مشروع واحد الى مشروع آخر، فقد أسس عبد القادر نادي الضلیل الثقافي، وھو أول ناد في
منطقة الضلیل مختص بذوي الإعاقة، وفیھ ما یقارب 1300 عضو.
یخدم النادي المجتمع ثقافیا واجتماعیا وریاضیا، ویقدم محاضرات توعیة صحیة للعائلات ممن لدیھا أفراد من ذوي الإعاقة. وحالیاً یطور أیضا مشروع مشغل التمر الھندي لبیع العصائر. كل ذلك أسھم في خلق فرص عمل جدیدة للشباب، فكان لمركز تطویر الأعمال أثر إیجابي في خلق فرص عمل لھ ولغیره من الشباب أیضا.
یقول ”من خلال المشاركة في برنامج ریادة الأعمال؛ أحد برامج مركز تطویر الأعمال، استطعت
أن أعید النظر في خططي المستقبلیة وعملت جاھدا على وضع أھدافي الخاصة“، لافتا إلى أن ذلك ساعده على بناء شخصیتھ، واستغلال فرصة التدریب التي حصل علیھا وعلى المنحة.
ویضیف أنھ تحدى نظرة المجتمع وأثبت أن ذوي الإعاقة لدیھم القدرة على التغییر كأي شخص طبیعي، ناصحا كل الشباب أن یستثمروا بطاقاتھم الكامنة وأن یطرقوا باب الفرص، ویبدؤوا مشاریعھم الخاصة وخلق فرص نحو مستقبل أفضل.