عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    10-Oct-2021

صدور “مئة سؤال وسؤال” للباحث مجدي ممدوح

 الغد-عزيزة علي

 صدر كتاب “مئة سؤال وسؤال-حول تاريخ الفلسفة الغربية” للباحث مجدي ممدوح، وذلك ضمن سلسلة الفلسفة للشباب من منشورات وزارة الثقافة.
هذه السلسلة تعد من المنشورات المهمة في حقول معرفية مختلفة، وتسعى إلى تنمية التفكير وفهم الحقائق وسياقات التاريخ والحياة، وتفسر النتائج والتجربة الإنسانية، والتأمل الفلسفي ضمن آليات المنطق والتحليل العلمي.
وتهدف هذه السلسلة إلى تشجيع الشباب والأجيال الجديد للإفادة من مناهج الفلسفة في فهم العالم المعاصر، وتوعية الرأي العام بأهمية الفلسفة، واستخدامها نقديا لمعالجة طروحات العولمة وعصر الحداثة.
يقول ممدوح في مقدمة كتابه؛ إن فكرة تقديم كتيب حول تاريخ الفلسفة الغربية فكرة حصيفة، وهي مهمة تحتاج من أجل إنجازها لمجلدات، نظرا للتنوع الشديد والمحطات الكثيرة التي مرت بها الفلسفة الغربية عبر تاريخها الطويل، يمتد لخمسة وعشرين قرنا. ولكن عندما يكون القصد هو وضع هيكلية عامة تتضمن ما هو جوهري في هذا التاريخ، فلربما تبدو الفكرة أكثر معقولية.
ويشير المؤلف إلى أنه في هذا الكتاب حاول أن يقدم مفاتيح أساسية ومدخلات نافذة لقراءة تاريخ الفلسفة الغربية، والتي تمكن القارئ من الاستزادة وفق تصورات إرشادية مدروسة، لافتا إلى أن هذا الكتيب يتضمن أسئلة لها طابع حواري، وليست أسئلة وأجوبة جامدة، ويمكن ملاحظة الطابع الحواري في هذه الأسئلة بوضوح.
والأسلوب الحواري في الفلسفة له تاريخ مرض منذ اليونان، حيث صاغ أفلاطون نصوصه الفلسفية على شكل محاورات.
ويقول المؤلف إنه اعتمد في هذا الكتيب على طرح الإشكاليات المعرفية الأساسية التي قامت عليها الفلسفة، لأن هذه الإشكاليات هي جوهر الفلسفة، ولم يكن هناك أي توجه لحشر كم من المعلومات، فالحصول عليها بسهولة فائقة عن طريق محركات البحث على شبكة الإنترنت، ولكن ما حاولنا تقديمه هو مفاتيح ومدخلات لا غنى عنها للولوج للفلسفة، وتقديم تصور عمومي للمشهد الفلسفي الغربي.
ويلفت ممدوح إلى أن هذه السلسلة موجهة للشباب، لذلك من المفترض أن يكون مستواها ملائما لمعرفتهم.
ويرى أن الصعوبة الأساسية في الفلسفة ليست بفهم نصوصها، فهذا أمر ممكن، بل تكمن في تمثل الإشكاليات الفلسفية المطروحة وفهمها.
ويشير ممدوح إلى إنه قام بقراءة المؤلفات الأصلية لـ”ديكارت، كانط، هيجل”، وغيرهم من أعلام الفلسفة، وأدرك الصعوبة البالغة في التعامل مع النص الفلسفي الأصلي.
كما حرص على ألا يغفل عن كل ما هو جوهري في هذا المشهد، إلا أنه اضطر في بعض الأحيان إلى الاختزال مراعاة لحجم الكتاب الذي راعى أن يبقى في حجم كتاب الجيب، لذلك تم التركيز على الجوانب المرتبطة بنظرية المعرفة والتي تعد مفتاحا مهما، ومن الصعب العثور على كل هذا الاستعراض الشمولي للفلسفة الغربية في كتيب صغير بهذا الحجم.
ويذكر أن مجدي ممدوح هو باحث في الفلسفة والنقد الأدبي، وأحد مؤسسي الجمعية الفلسفية الأردنية، له العديد من البحوث والمقالات والكتب حول القضايا الفلسفية العالمية والعربية، من مؤلفاته “المقدس والسؤال الفلسفي”، “إشكاليات فلسفية معاصرة”.