الدستور-  آية العبادي - استضاف قسم العمل الاجتماعي في كلية الآداب في الجامعة الأردنية المستكشف الأردني لؤي العتيبي والصحفية رنا حداد ضمن ندوة بعنوان «الإعلام الاجتماعي ودور الرياديين الأردنيين».

«اكتبوا بقلوبكم» بهذه الكلمات استهلت حداد حديثها معبرة عن أهمية حب المهنة والشغف بها، الأمر الذي يعد سبباً في سر نجاح العمل الإعلامي وينعكس بشكل إيجابي على  كتابة الخبر الصحفي  ونقله بطريقة مهنة وواقعية.

وتحدثت حداد عن مسيرتها المهنية في العمل الإعلامي منذ تخرجها من كلية الآداب في الجامعة الأردنية وصولاً إلى توليها مديرة دائرة الفن والمنوعات وقسم التدريب في صحيفة الدستور، مستعرضة أبرز المواقف والأحداث التي مرت بها خلال عملها الصحفي والتي كانت لها تأثير على مسيرتها الإعلامية. 

وعن أهمية تجسيد الإعلام الاجتماعي في صناعة قصص النجاح؛ استذكرت حداد مبادرات وقصص نجاح طبقت على أرض الواقع، من خلال تعزيز دور الإعلام في نقلها وتبنيها كمبادرة «كاسة زيت لكل بيت» التي لاقت رواجاً كبيراً في المجتمعات المحلية، حيث تُلخص بأن يقوم  كل طالب مدرسة بإحضار كأس من زيت الزيتون من بيوتهم ليجمع في أوانٍ كبيرة كي يصل الزيت لاحقاً للعائلات المستحقة وذات الدخل المحدود.

من جانب آخر جسد المكتشف الأردني لؤي العتيبي رؤيته للعالم بعيون عربية من خلال قصة نجاح كسرت احتكار الغرب للأفلام الوثائقية، حيث بدأت موهبته هواية وشغفاً في معرفة المضمون الثقافي والاجتماعي والعرقي والديني للدول، الذي تطور فيما بعد إلى عمل تلفزيوني وثائقي ضمن سلسلة من إنتاج الجزيرة الوثائقية.

وعن جماليات الجانب الخفي من العالم، قال العتيبي إن توثيقه لهذه الأماكن ماهو إلا توثيق لبشر ما زالوا على سجيتهم وطبيعتهم ولهم ثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم منذ آلاف السنين، والذين لم يتأثروا بنظام العولمة الجديد الذي اكتسح العالم وأصبح شكلاً واحداً.

من جهته رحب منسق الندوة الدكتور إبراهيم العدره من قسم العمل الاجتماعي؛ باستضافة الرياديين الأردنيين ليكونا مثالاً يحتذى به لدى الطلبة وتحفيزهم نحو الإبداع واستغلال مهاراتهم في ريادة الأعمال.

وفي نهاية الندوة، سلم نائب عميد كلية الآداب لشؤون الإدارية الدكتور حمدي منصور ورئيس قسم العمل الاجتماعي الدكتور طلال القضاة دروع الشكر للضيوف الحداد والعتيبي.