عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    28-Nov-2019

السلطات الجزائرية تغلق مكتبة تابعة لأحد رموز السلفية

 

الجزائر “القدس العربي”: قامت السلطات الجزائرية الأربعاء، بغلق مكتبة يلقي بها الداعية السلفي محمد علي فركوس أحد رموز السلفية، دروسا لأتباعه من مختلف الولايات.
 
وقالت صحيفة “الشروق” (خاصة) نقلا عن مصادر من وزارة التجارة أنها قامت، الأربعاء، بتشميع المكتبة المتواجدة بحي “فولتار” بالقبة ضواحي العاصمة، بعد تبليغ أصحابها.
 
وذكرت الصحيفة أنه إلى حد الآن لم تتضح أسباب تشميع هذا المحل، مشيرة إلى أنها مكتبة لبيع كتب ومطبوعات دينية خاصة بالمذهب السلفي، وأن الداعية محمد علي فركوس يقدم دروسا كل يوم بعد صلاة الفجر، وبعد صلاة الجمعة، ويرتادها أتباعه من مختلف الولايات.
 
ويعتبر فركوس أحد رموز السلفية في الجزائر ولديه أتباع كثيرون، بل إن هناك من يقدسه إلى درجة غير طبيعية، ورغم درجة العلم التي يتمتع بها فركوس، إلا أنه كان من أنصار ضرورة عدم الخروج عن الحاكم، وأحد مؤيدي النظام السابق، ولعل الشيء اللافت للانتباه هو الهالة التي أحاط بها فركوس نفسه، من خلال رفضه الظهور في وسائل الإعلام، إلى درجة أن صوره تكاد تكون معدومة.
 
وعلق عدة فلاحي المستشار السابق لوزير الشؤون الدينية قائلا: “نشر الموقع الرسمي لجماعة فركوس خبرا مفاده بأن وزارة التجارة قد أقدمت على غلق مكتبة الشيخ فركوس وتشميعها، أعوذ بالله أن أكون من الشامتين، لكنه ذات يوم حينما خرجت من وزارة الشؤون الدينية اعتبروا بأن ذلك نصر من الله، و استجابة لدعوات السلف الصالح”.
 
واستطرد قائلا: “نعم لهذه الدرجة وصل بهم الحال لمجرد أنني مارست ضد هؤلاء و مرجعيتهم ودون ضغينة حقي في النقد وبطريقة محترمة ومؤدبة، ولكن الله يمهل ولا يهمل ومع ذلك اعتبرهم إخواني في الدين والوطن إن قبلوا هم بذلك، و قبلوا بحق النقد والرأي والرأي الآخر دون توريطنا في الصدام و الاشتباك المخل بالأمن و المخالفة لقوانين الجمهورية”.