عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    27-Oct-2021

الساحوري يمنح خبراته الإعلامية للشباب لتمييز “الغث من السمين”

 الغد-ديمة محبوبة

 مع بداية أزمة كورونا، وجلوس الناس في البيوت، وقضائهم ساعات طويلة أمام شاشات الهواتف الذكية، ومواقع التواصل الاجتماعي، بدأت الإشاعات والأخبار المفبركة بالانتشار عبر هذه المواقع، الأمر الذي تسبب بحالة من الهلع لدى متابعي هذه المواقع.
في ظل ذلك، فكر المدرب الإعلامي إبراهيم الساحوري، بحل أو على الأقل تقليل هذه المشكلة، فبدأ بعرض فيديوهات قصيرة توضيحية وتوعوية، عبر “فيسبوك”، ليقول “ليس كل ما تتناقله مواقع التواصل، وبعض القنوات الإعلامية، صحيحا، بل يمكن أن يكون معدلا ومصححا في ذلك الوقت”.
الساحوري هو خريج تخصص الصحافة والإعلام، وعمل في المجال بشكل مستقل، كمنسق أخبار، ومدير في مبادرة انتخاباتي للديمقراطية والوعي السياسي، ومبادرة لتمكين الشباب والنساء في الأردن.
يقول الساحوري، حول مبادرته المختصصة في أخلاقيات الإعلام والتربية الإعلامية “أجد في نفسي عددا من المهارات، تمثل علما يمكن أن أنفع به غيري، فلماذا يتوقف لدي”.
يجد الساحوري، أن الهدف الأساسي لمبادرته، هو توعية المجتمع حول مخاطر الإشاعات والأخبار المفبركة، وتمكين الناس بمهارات التحقق من المعلومات والأخبار والاستخدام الصحيح لمنصات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى تفعيل دور الرقابة الشعبية على مختلف وسائل الإعلام، خاصة في أوقات ذروة استخدام هذه المنصات، خلال فترات الحظر الشامل والجزئي في الأردن.
ويكمل “هذه المبادرة استفاد وتفاعل معها الكثيرون، ما منحني دافعا لتوسعتها في مجالات أخرى، كرصد الإشاعات، أو تصحيح بعض المعلومات المتداولة أو نفيها، ونشر نتائج التحقق للجمهور، من خلال جهد شخصي عبر صفحتي في موقع فيسبوك”.
بعد ذلك، ومع فضول المتابعين، قدم جلسات تعريفية عن بعد، باستخدام التطبيقات المخصصة بأخلاقيات الإعلام، ومفاهيم التربية الإعلامية لذلك، وقدمت المبادرة العديد من الجلسات والاستشارات لمجموعات شبابية مختلفة.
 
 
جانب من الدورات التي يقدمها الساحوري للشباب – (من المصدر)
 
وبعد رفع الحظر عن النشاطات في الأردن، بدأ الساحوري بتنفيذ مجموعة من التدريبات المتخصصة والمجانية، التي استهدفت طلبة الصحافة والإعلام، إضافة إلى ورشات حول مفاهيم التربية الإعلامية، استهدف من خلالها المجتمع المدني والشباب.
ويؤكد الساحوري، أن هذه المبادرة تنفذ بجهد شخصي، وهو يطلب من كل مجموعة يدربها أن يكون أعضاؤها سفراء للتربية الإعلامية والمعلوماتية، خلال استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وتعاملهم مع وسائل الإعلام المختلفة، وهذا ما تم رصده من خلال التفاعل مع الهاشتاج الخاص بالمبادرة.
الساحوري، متخصص في العمل الشبابي، والمجتمع المدني، إذ كان رئيسا منتخبا لمجلس شباب مدينة الزرقاء، قائدا وناطقا إعلاميا باسم حملة إلغاء المادة 308 من قانون العقوبات الأردني.
ويشير إلى أن مبادرته، وصلت نتائجها وتفاعل الجمهور معها، إلى تونس، إذ تواصلت معه صديقة في مجال الإعلام هناك، وتم تدريبها على هذه المهارات وتمكينها من أدوات التحقق، واليوم هي تنشر هذه المبادرة وتوعي مجتمعها.
يؤكد الساحوري، أنه يمكن توظيف مواقع التواصل في إيقاف التعرض إلى العديد من الانتهاكات والأخبار الزائفة، والسلوكيات السلبية الخاطئة، ونشر الوعي.
يشار إلى أن الساحوري، كان سفيرا لبرنامج صوت الشباب المتوسط في الأردن، ومدرب مدربين إقليميا ومحكما للمناظرات، كما أنه مدرب مختص في التربية الإعلامية والمعلوماتية، ومدرب فنون الإعلام والصحافة الموبايل، وهو مدرب معتمد لدى معهد الإعلام الأردني، و”دوتشيه فيلا” أكاديمي.
وشارك في العديد من الفعاليات وورش العمل المحلية والدولية، وخاصة في قطاع الإعلام والصحافة، وتمكين الشباب وحقوق المرأة، وخريج برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة- الدفعة الثانية.