عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    18-Apr-2019

صفقة القرن لا تکرر الأخطاء - بقلم: یوسي دغان وطوني بركنس
إسرائیل ھیوم
 
ان اعتراف ادارة ترامب بھضبة الجولان ھو جزء من السیاسة الواقعیة التي ستعزز شبكة العلاقات
بین الولایات المتحدة واسرائیل وتوفر مزیدا من الامن والاستقرار في المنطقة. لقد كانت تصریحات الرؤساء الامیركیین على أجیالھم ذات قوة فقط حین كانت تسند بالنشاطات العملیة.
ولشدة الاسف، على مدى السنین، فان وعود الرؤساء الامیركیین التي لم تسند بنشاط على الارض،
كانت ذات معنى طفیف لحلفاء الولایات المتحدة (وخصومھا) في العالم.
تحت قیادة الرئیس ترامب، یرى العالم ویفھم بان الولایات المتحدة صدیقة حقیقیة لاسرائیل. سواء
كان الحدیث یدور عن نقل السفارة الامیركیة والاعتراف بالقدس كعاصمة اسرائیل، التصدي المباشر للتھدید الایراني، او الاعتراف بسیادة اسرائیل في الجولان. ترامب سیعتبر اغلب الظن الرئیس الامیركي الاكثر تأییدا لاسرائیل في مدى السنین.
حتى 1967 ،عاش الاسرائیلیون في الجلیل في خوف دائم من القصف الذي امطر علیھم من منطقة ھضبة الجولان. والسیطرة على ھذه المنطقة في اعقاب حرب الایام الستة، تتیح الدفاع عن المواطنین ھناك. لیس صدفة ان الولایات المتحدة تعترف بھضبة الجولان؛ وترامب یحرص على الاعتراف بالحقائق وبالواقع. فالاعتراف بالسیادة الاسرائیلیة في الجولان، حیث توجد لشعب اسرائیل صلة تاریخیة، مھم؛ وعلى نحو خاص في الوقت الذي تصعد فیھ ایران نفوذھا على سوریة
وتعرض اسرائیل والمنطقة للخطر.
الخبراء – في معزوفة كاملة مع الصواریخ من غزة – یتوقعون الضیاع والكرب للمنطقة وللعالم.
سمعنا ھذا في الماضي. تاریخ اسرائیل مليء بالمتشائمین. ولكن كان زعماء ردوا ھذه الاصوات، مثلما یفعل ترامب الیوم. اسرائیل ھي دیمقراطیة مستقرة، تشكل نموذجا لجیراننا. كلانا – واحد
مسیحي، والثاني یھودي، نصلي للسلام، الاستقرار والحریة في الشرق الاوسط. ولكن لا یمكن
اجبار الاطراف على المجيء الى المفاوضات. محظور الامتناع عن قول الحقیقة فقط بسبب الخوف من ردود فعل الطرف الاخر.
في ھذه الایام، في الوقت الذي یوجد فیھ من یكرسون التفكیر والوقت لوضع خطة سیاسیة لاتفاق
سلام في الشرق الاوسط، علیھم أن یتذكروا بان صیغة ”الارض مقابل السلام“ لھا تاریخ طویل من
الاخفاقات. فاتفاقات مثل اوسلو وتجمید البناء في یھودا والسامرة لم تجدي لوقف العنف والارھاب الفلسطیني. لا یجب أن نكون سذجا.
مع ذلك، محظور أن نفقد الامل. فالعلاقات بین الدول العربیة في الخلیج وبین اسرائیل تتحسن.
فدول الخلیج ترى في ایران العدو المشترك لھا ولاسرائیل والتھدید على السلام. یحتمل ان یكون حان الوقت لاتفاق سلام في الشرق الاوسط، ولكنھ لم یحن بعد.
ان النشاطات القاطعة للرئیس الامیركي ترامب بالنسبة لاسرائیل رفعت مستوى الاحترام والعطف
تجاه الولایات المتحدة في المنطقة. على ادارة ترامب ان تواصل ھذا الخط وتمتنع عن اقتراحات من نوع ”الارض مقابل السلام“؛ الامتناع عن السیاسة التي منعت الاسرائیلیین من البناء في یھودا
والسامرة، سیاسة فشلت المرة تلو الاخرى. ھذا الامر یبدو ایضا منطقیا في ضوء الالتزام الاخیر من جانب رئیس الوزراء بنیامین نتنیاھو لاحلال السیادة في البلدات الیھودیة في السامرة ویھودا.
غیر مرة نشیر الى الغباء الذي في تكرار ذات العمل والتوقع لنتیجة مختلفة. ینبغي الحذر من التوقع للسلام الذي یأتي فقط اذا اقتلعنا الیھود من ارض ابائھم واجدادھم، الارض التي سار علیھا ابراھیم،
یوسف ویھوشع بن نون. ان اقتلاع غوش قطیف لم یوقف العنف؛ لا یجب أن یكون ھناك توقع معقول بان ھذا النھج سینجح في اماكن اخرى في اسرائیل. في المواجھة المركبة في البلاد التي
منحھا الرب لشعب اسرائیل، فان النھج الافضل سیكون البحث عن حلول في التوقیت المناسب. دغان رئیس المجلس الاقلیمي السامرة، بركنس زعیم افنجیلي في امیركا مقرب من ترامب