وثق مرصد «الدستور» للإشاعات والأخبار الكاذبة، 41 إشاعة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أو المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام خلال شهر كانون الأول الماضي، الذي شهد انخفاضا طفيفا في عدد الإشاعات مقارنة بشهر تشرين ثاني الذي شهد 53 إشاعة.

وتـنـوعـت هـذه الاشـاعـات لـتـشـمـل الأخبار المفبركة بنسبة 83 % والصور بنسبة 2.4 % والفيديوهات بنسبة 14.6%. وأظهر الرصد أن 34 إشاعة كان مصدرها وسائل التواصل الاجتماعي بنسبة 83 %، و7 إشاعات تم تداولها على المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام بنسبة 17 %.

أما الإشاعات التي تتعلق بالشأن الأمني فقد كانت نسبتها من مجمل الإشاعات 17 % والإشاعات الاقتصادية بـنـسـبـة 14.63%، فيمـا الإشـاعات السياسية كانت بنسبة 11.7 % والإشاعات الاجتماعية وذات الشأن العام فقد كانت نسبتها 36.58 % والصحية 24.39 %. وقد أظهر الرصد الذي نفذه مرصد الدستور للإشاعات والأخبار الكاذبة على مدى العام الماضي كاملاً انتشار 513 إشاعة، كان منها 384 إشاعة مكتوبة بنسبة 74.85%، أما الفيديوهات كانت 66 فيديو بنسبة 12.86%، الصور كانت 51 صورة بنسبة 9.94%، التسجيلات الصوتية 12 تسجيلا بنسبة 2.44%.

جدير بالذكر أن 389 إشاعة كان مصدرها وسائل التواصل الاجتماعي بنسبة 75.82%، وتناقلت المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام 124 بنسبة 24.17% من مجمل الإشاعات.

لا يزال موضوع تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) يتصدر عناوين الأخبار منذ مطلع شهر آذار وحتى اليوم، ورافق هذا التصدر انتشار الكثير من الإشاعات والأخبار المضللة والمعلومات غير الدقيقة أو التي تهدف لزيادة التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي فبلغت عدد الإشاعات المتعلقة بالفيروس 168 إشاعة بنسبة 32.74% من مجمل الإشاعات.

ويقوم المرصد بتتبع الإشاعة وتصحيح المعلومة بشكل دوري على اختلاف أنواعها سواء كانت صورة مفبركة أو خبر كاذب أو فيديو مفبرك أو حتى الحسابات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي أو التسجيلات الصوتية. ومنذ تأسيسه قام المرصد بتتبع ونشر أبرز الإشاعات على مدى عام كامل والتي تطال مواضيع مختلفة وشخصيات أو حوادث. وفيما يلي أبرز إشاعات شهر كانون الأول:

الإشاعات الأمنية

أبرز الإشاعات الأمنية تمثلت بقرارات تقليص ساعات الحظر الليلي بداية الشهر المضي وإلغاء حظر يوم الجمعة، بالإضافة لما تم نشره على بعض المواقع الإخبارية عن اختطاف طفلة وتشويه وجهها في الرمثا على أنه خبر حديث، ونفت الأجهزة الأمنية صحة فيديو نشر على أنه في الأردن لانتشال جثة شاب من بئر، كما تم نفي نية الحكومة فرض حظر تجول شامل لمدة ثلاثة أيام أحدها عيد الميلاد المجيد.

واوضح الناطق الاعلامي باسم مديرية الامن العام تفاصيل الفيديو الذي جرى تداوله لشخص يدعي تعرضه للاعتداء من قبل مجموعة من الاشخاص في مدينة اربد وانه لم يتم التعامل مع القضية، مؤكدا انه ما ورد على لسان ذلك الشخص غير دقيق، حيث تم التعامل مع الشكوى منذ ورودها وفق الاجراءات القانونية المتبعة واحالة القضية والمشتكى عليهم للقضاء والحكام الاداريين لاتخاذ الاجراءات اللازمة بحقهم.

الإشاعات الصحية

تمثلت أبرز الإشاعات الصحية حول ماهية اللقاح لفيروس كورونا المستجد وماهية الأعراض الجانبية للقاح وبعض المعلومات المغلوطة حوله.. ونفى أمين عام وزارة الصحّة لشؤون الأوبئة مسؤول ملف كورونا الدكتور وائل الهياجنة صحّة هذه الإشاعات جميعها في مقطع مُصوّر نشرته منصّة «حقّك تعرف» التّابعة لرئاسة الوزراء.

وشدد الهياجنة على أنه لن يكون هناك وساطة أو محسوبية في تحديد من سيتلقى مطعوم كورونا في الأردن، مؤكدا أنه سيكون مجانيا للمواطنين والمقيمين وسيوزع بعدالة حسب محددات مقررة مسبقا.

الإشاعات السياسية

تمثلت أبرز الإشاعات السياسية تأثير رئيس مجلس النواب عبد المنعم العودات على إرادة النوّاب في اختيار الكتل النيابية، وصورة منسوبة لرئيس مجلس النواب الأمر الذي نفاه العودات. وأكد مصدر مسؤول في وزارة الادارة المحلية عدم وجود نية لحلّ المجالس البلدية، مشيرا إلى أنها ستبقى مستمرة بعملها.

الإشاعات الاقتصادية

أبرز الإشاعات الاقتصادية كان العثور على كنوز ذهبية في حفريات أمانة عمان الكبرى في وسط البلد وتوقف العمل في مشروع عبارات وسط البلد، بالإضافة لوجود نية لبيع شركة مصفاة البترول الأردنية.

الإشاعات الاجتماعية وذات الشأن العام

أبرز هذه الإشاعات تمثلت بوجود قرار بعودة الطلبة للمدارس الأمر الذي نفاه وزير التربية والتعليم، حيث قال وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي إن عودة الطلبة إلى المدارس ستكون تدريجية وبالتناوب في حال تمت. وأكد عدم وجود قرار بعودة الطلبة إلى المدارس الفصل الدراسي المقبل حتى الآن.

وتداولت مواقع إخبارية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي خبر وفاة الفنان الأردني موسى حجازين في حين نفى نقيب الفنانين الأردنيين حسين الخطيب هذه الأنباء.  كما نفت نقابة الاطباء نشرها قائمة وفيات تتضمن اسماء 24 طبيبا والمروسة باسم صندوق التكافل الاجتماعي للأطباء.