طروب العارف
سوشيال
علميًا يُعَرَّف النسيان بعدم القدرة على التذكر أو استرجاع بعض المعلومات عند الحاجة إليها. مثل نسيان موعد أو موقف مُعين أو مكان مفاتيح السيارة أو نسيان ما كان ينبغي القيام به. هذا يمكن أن يحدث فجأة أو تدريجيا مع تلاشي الذكريات القديمة.
وعلى الرغم من أنه أمر طبيعي ويطلق عليه النسيان العرضي، إلا انه جزء شائع من الشيخوخة، وهو ما يستدعي التمييز بينه و بين الهفوات الطبيعية والمخاوف المعرفية الخطيرة المحتملة والتي تعرف بفقدان الذاكرة.
وفقا لخبراء الصحة في موقع بابا ميل، فإن أنواعًا معينة من فقدان الذاكرة غير طبيعية وقد تكون مؤشرًا على مشاكل أكبر. وفي هذا الصدد حددوا بعض العلامات الحمراء المهمة التي تساعد في اتخاذ تدابير استباقية لمعالجة أي مشكلات محتملة والحفاظ على وظيفة الدماغ المعرفية، منها هذه الخمسة:
1- صعوبة واضحة في تعلم عدة أمور جديدة وخاصة في مجال التكنولوجيا
مع استمرار تطور التكنولوجيا بوتيرة سريعة، ومنها الأجهزة مثل الهواتف المحمولة والكومبيوتر وحتى السيارات الني تتميز بنظام تحديد المواقع العالمي GPS ، فقد تجد بعض الصعوبة في اكتساب أي نوع من أنواع المعرفة.
في العادي من الطبيعي ان هناك الحاجة لبعض الوقت للتكيف وتذكر الخطوات، ولكن ان أصبح هذا مستحيلا فعليك اخذ هذا على محمل الجد وسارع لاستشارة الطبيب.
2- صعوبة أداء المهام التي كانت مألوفة في السابق
قد تلاحظ صعوبة في أداء بعض المهام التي كنت تقوم بها بشكل سلس وأنها أصبحت مصدر قلق لك وخاصة في الأمور المالية.
ان وجدت صعوبة متزايدة في أداء بعض المهام اليومية بما فيها نسيان المواعيد الطبية فالنصيحة هنا عدم اهمال هذا وضرورة متابعة الأمر.
3- نسيان المحادثات بسرعة
طبيعي نسيان بعض المحادثات من حين لآخر لكن عليك أن يساورك القلق ان نسيت أي مناقشة على الفور خاصة ان شاركت في مناقشة أمر ما واستغربت تعذر تذكر ما قيل فيها كليا أو بعضه... يجب أن تشعر بالقلق حيث إنها علامة تحذير مهمة.
4- تكرار نفس القصص
تكرار القصص أكثر من مرة يُعد أمرا طبيعيا لكن إن أصبحت هذه عادة، فقد تشير الى وجود خلل.
ويحذر أطباء الأعصاب من القصص المتكررة في نفس اليوم وأحيانا في غضون دقائق فقط . هذا يمكن أن يكون علامة على فقدان الذاكرة بشكل مقلق.
5- الارتباك
من الطبيعي أن يشعر الشخص بارتباك مؤقت في بعض الأماكن التي يعرفها جيدا او أثناء استكشاف منطقة غير مألوفة. لكن حدوث هذا بشكل متكرر قد يشير أحيانا الى تدهور غير عادي في الذاكرة.
وفي حال ملاحظة صعوبة في الوصول الى مكان مألوف مثل العودة للبيت فهذا بالتأكيد يثير مخاوف حقيقية.
فقدان الذاكرة، ما قد يسببه؟
لا داعي للقلق حيث لا يشير فقدان الذاكرة دائما على حالات مثل الزهايمر أو الخرف. لكن من الضروري البحث وتحديد السبب الجذري للنسيان فقد يكون قابلا للعلاج. وغالبا ما يركز أطباء الأعصاب على فحص أدوية المريض فقد يكون لها تأثير على الذاكرة مثل ادوية الاكتئاب والتوتر وغيرها من الأمراض ..وهكذا يكون للتشخيص المبكر ضروريا لتفادي المشكلة.
أيضا، بصرف النظر عن الأدوية، يمكن أن يؤثر ضعف السمع بشكل كبير على القدرة على التنقل بشكل فعال وجمع المعلومات الكافية للمشاركة في المحادثات. كما يمكن أن يؤدي هذا إلى تدهور متصور في الذاكرة، سواء من الناحية الذاتية أو في تصور الآخرين.
لذلك، من الضروري الحصول على معينات سمعية في أقرب وقت ممكن لمعالجة فقدان السمع وسيزيد تأخير هذا الحل من صعوبة استخدامها بفعالية في المستقبل.
خبراء الرعاية الصحية يؤكدون أيضًا أن إعطاء الأولوية لصحتك العامة سيساعد في تقليل احتمالية حدوث مشكلات في الذاكرة وإدارة الحالات الطبية الحالية، وخاصة حالات مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وكلها لها تأثير مباشر على صحة الدماغ.
علاوة على ذلك، يؤكدون على أهمية دمج النشاط البدني المنتظم والنظام الغذائي المتوازن في روتينك. هذا يساعد في إعطاء الأولوية لعافيتك الجسدية والعقلية وبالتالي الحفاظ على وظيفة الذاكرة وتجنب المشكلات المستقبلية.