عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    30-Jun-2020

كيف نواجه «الضم»؟ - عبد اللطيف العواملة

 

الدستور- مواجهة مشروع الضم الاسرائيلي الجديد يكون بالعودة الى ابجديات الصراع. فالصراع اساسه حركة صهيونية عنصرية احتلت الارض وشردت الشعب. السؤال هو كيف نواجه بفعالية خطة القرن والضم... الى اخر هذه الدوامة من فوضى الاولويات والتي تحركها الاجندة الاسرائيلية وبنجاح؟
 
ان تعاملنا مع القضية الفلسطينية بالقطعة خلال العقود الماضية ارهقنا وشتت من جهودنا كفلسطينيين وكعرب. تهدد اسرائيل ببناء المستوطنات فنطالب بتجميدها، تتوعد بضم اجزاء من الضفة الغربية فنتنادى الى ايقاف ذلك، تضرب لبنان او غزة فنشجب ونعمل دوليا لوقف الهجوم، وهكذا دواليك. وبهذه الاستراتيجية الاسرائيلية تتناقص مطالبنا مع الزمن وتتدنى سقوف توقعاتنا بحيث نفرح باستئناف التنسيق الامني.
 
لنجرب اسلوبا جديدا. تهدد اسرائيل بضم اجزاء احتلتها اصلا؟ نطالب بتطبيق قرارات الشرعية الدولية كاملة وعلى راسها ازالة الاحتلال وتنفيذ حق العودة. تهددنا اسرائيل بان القدس عاصمة ابدية لاسرائيل وبصفقة القرن؟ نطالب مجددا بمحو الاحتلال وتطبيق القرارات الدولية. في كل مرة نعود الى الاصل وليس الفروع. الاحتلال الاسرائيلي، وبتأكيد الامم المتحدة، هو اخر احتلال قائم في العصر الحديث. علينا ان نتمسك بهده الحقيقة وان لا نمل او نكل من تكرارها فهي دامغة، وانسانية، ومحرجة للعالم اجمع. 
 
لنعد الى الثوابت والاصول، خصوصا ان الاعتناء بالفرعيات لم يجد نفعا، مع سلامة النوايا الفلسطينية والعربية. العودة الى الاصل قد لا تحدث فرقا كبيرا على الارض في المدى القصير، ولكن فيها ضمان للحقوق وقاعدة اخلاقية عليا واستراتيجية للتعامل مع العالم، وفيها اعادة الامساك بزمام المبادرة. الحق الاصيل لا يتبدد بالجر والكسر، فكيف بالضم؟