عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    29-Jul-2025

احتفال بمؤسسة وطنية*حمادة فراعنة

 الدستور

ولد مستشفى مأدبا عبر تعاون بين القطاع العام والقطاع الخاص، وهي ظاهرة أو خطوة جديدة لصالح القطاع الطبي في الأردن وهي تعكس تطور واهتمام وشراكة خدمة للمجتمع الأردني، على قاعدة حق المواطن في الحصول على متطلباته الأساسية في التعليم والصحة والعمل، بعد الأولوية الأولى وهي الأمن، ومن ثم الاهتمام بحقوقه الجوهرية المتعلقة بالخيارات الديمقراطية الدستورية: انتخابات مجالس محلية، مجالس المحافظات، ومجلس النواب، وصولاً لحكومات برلمانية حزبية، بشفافية ونزاهة وإدارات حقيقية تقوم حقاً على إفرازات صناديق الاقتراع.
تلبية متطلبات تقديم الخدمات الصحية والعلاجية للمواطن، ضرورة تعتمد على خدمات ثلاثة قطاعات: 1- مستشفيات وزارة الصحة، 2- مستشفيات الخدمات الطبية للقوات المسلحة، 3- المستشفيات الخاصة، ولهذا يجب أن يكون إشراف المجلس الطبي، والمجلس التمريضي، بمشاركة القطاعات الثلاثة شراكة مع ممثلي النقابات المهنية: الأطباء، التمريض، الصيادلة، أطباء الأسنان.
القطاع الطبي الخاص له دور بارز وشريك قوي، ولهذا يجب النظر إليه ليس باعتباره استثماراً خاصاً محدوداً، ذا مردود فردي، بل هو شريك في الخدمة، يقدم الخدمات للمواطن، القادر المتمكن ولديه التأمين من قبل المؤسسات الأهلية والرسمية، ويقوم كذلك بمهام المساندة للقطاع العام المفترض أنه وحده من يقدم الخدمة العلاجية للمواطن.
مستشفى عبد الهادي، احتفل بدعوة مزدوجة، هو أحد المؤسسات الأهلية الخاصة، الذي استجاب لدعوته قطاعات مهنية بارزة، استجابة لمبادرته نحو:
 أولاً: تكريم للعاملين وهم أكثر من ستمئة موظف من الأطباء والممرضين وموظفي الخدمات الصحية المرافقة، والإداريين.
ثانياً: للأطباء المشاركين المختصين الذين يجدون لدى هذه المؤسسة توفير احتياجات عملياتهم لمرضاهم.
ثالثاً: لممثلي النقابات المهنية المتعددة.
رابعاً: الأصدقاء من النواب والأعيان والشخصيات العامة .
خامساً: للإعلام.
الحضور كان كثيفاً مما يعكس حالة التقدير لمؤسسة مهنية تقوم بدورها الخدماتي، مما يجعل حالة الاحتفال ليس استجابة لفرد أو لصاحب منشأة، أو دعاية شخصية محدودة لمشروعه الواسع المُكلف، بل احتفال يليق بمؤسسة شريكة مع القطاعات والمؤسسات والمستشفيات الزميلة خدمة للمواطن، ولهذا يجب حقاً تغيير النظرة لهذه المؤسسات الناجحة، باعتبارها رصيداً وطنياً لمؤسسة تُلبي متطلبات العلاج والطبابة، بشكل لائق ومحترم للمواطن، وهذا ما نسعى له كبشر وكمواطنين نستحق الأفضل.