عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    02-Jul-2020

توجيهي ومترك .. زمان

 

عمان-الدستور-  نبيل عماري - في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، كان يستغرق تقديم الامتحان أسبوعا وعلى فترة واحدة، وفي عام 1978 تم عمل الامتحان على فترتين شتوية وصيفية. وفي تلك الأجواء والتي بها راحة نفسية للطالب تنجز الامتحانات في أسبوع لا دروس خصوصية، وأغلبية الأمهات لا تعرف متى قدم أبناؤهن الامتحان ومتى أنهوا، وقبل الامتحان يتم شراء قلم باركر يعبأ بحبر أسود من قاعة الامتحان، ويوم النتائج فهو يوم انتظار وترقب وراديوات مفتوحة، وغالباً ما تكون النتائج بالصيف والكل ينتظر سماع اسمه من الراديو الكبير المركون في صحن البيت أو راديو الترانزستر ابوجلدة، ويخرج صوت عبد الحليم يغني «الناجح يرفع إيده... وحياة قلبي وأفراحة»، ويبدأ المذيع بقرأة النتائج قد يكون جبر حجات أو تركي نصار وموسى عمار أو غيرهم، فيقرأ اسماء الناجحين من مدرسة الزرقاء الثانوية رجال قصر شبيب، مدرسة الرملة الثانوية بنات، ويعد الأسماء اسما يتلوه اسم، ويتعب ويعود عبد الحليم للغناء «وهناه بمسا وصباحو» ويعود لقرأة الاسماء وتشنف الإذان لسماع نجاح ابنهم أو بنتهم على أنغام أغنية عبد اللطيف التلباني «افرحوا ياحبايب لفرحنا النمر اهي بانت ونجحنا عقباله يارب نقول هالو كل اللي حيقعد مترحنا» بعدها تبدأ الزغاريد والمهاهات وتفرح العائلة/ والحارة تنزل حبات السلفانا والناشد الكل يتراكض لنيل حبة توفي السوس من توفي دانتي كذلك والماكنتش الأصلي والذي كان يجلب من النافي وملبس الحامض حلو وحبات البقلاوة بفرضتها الكبيرة والتي توزع حلوان النجاح، بينما حبات الفصيلية والملبس ع لوز تنزل كزخات فرح بالشارع وكل الراديوات شغالة، وفرح وسعادة وكذلك أغنية سهام الصفدي «ولفي ناجح يا يما رايح أهنيه» ..... الفرحة كانت كبيرة بالنجاح وكذلك يتم توزيع زجاجات الكازوز البارد فرحاً بالنجاح، في كرنفال جميل كان يبدأ وقت ظهور النتائج ويأتي دور الجرايد والتي تصدر نسخة ملحق بأسماء الناجحين ومن تلك الجرائد الرأى، والدستور، والدفاع، وعمان المساء، وتباع بضعف سعرها الأصلي وما زال التلباني يغني.
 
«دا العلم في ايدنا سلاح وما فيهش النوبة سماح ويا رب تزيدنا نجاح».