الغد-عزيزة علي
في لفتة ملكية سامية تعبر عن عمق التقدير للعلم والعلماء، أنعم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله، بوسام الملك عبدالله الثاني للتميز من الدرجة الأولى، على الدكتور يوسف حسين نايف بكار، أحد أعلام النقد الأدبي في الأردن والعالم العربي، تقديرا لعطائه العلمي الغزير، ومسيرته الأكاديمية الطويلة، وإسهاماته الجليلة في الحقل الثقافي والفكري على مدى أكثر من خمسة عقود.
جاء هذا التكريم في عيد الاستقلال التاسع والسبعين، ليؤكد أن الوطن لا ينسى أبناءه المخلصين، وأن الكلمة الجادة، والمعرفة العميقة، والعمل الدؤوب هي سبل التميز الحقيقي الذي يستحق وسام الوطن.
"الغد"، التقت الدكتور يوسف بكار، الذي عبر عن اعتزازه وفخره بهذا التكريم، قائلا "إن تكريم الملك لي بوسام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز من الدرجة الأولى، يعني لي الكثير، فهو شرف أعتز به وأفاخر، وهو من ملك يقدر المبدعين في كل المجالات ويكافئهم.. وأسأل الله أن يحفظه ذخرا، ويمد في عمره".
وأوضح بكار أن هذا التكريم جاء تتويجا لإسهاماته التعليمية الممتدة لعقود، وقال "أقول بكل تواضع إنني لم أدخر – وما أزال – جهدا في الإسهام في النهوض بالثقافة الأردنية بكل أمانة وصدق وإخلاص. وكذلك في الثقافة العربية والإسلامية، إذ ساهمت في توثيق العرى بين الثقافتين العربية والفارسية من خلال التأليف في الأدب المقارن الشرقي الشرقي، الذي خصصت له (جائزة يوسف بكار للدراسات المقارنة الشرقية الشرقية في اللغات العربية والفارسية والتركية وآدابها)".
وأضاف بكار "أما عن دوري الأكاديمي في الجامعات الأردنية، وخاصة جامعة اليرموك التي منحتني لقب (أستاذ شرف)، والجامعات العربية وغير العربية التي درست فيها، فلم أقصر قيد أنملة في أداء واجبي الأكاديمي والعلمي بكل صدق وأمانة. وقد تم تكريمي في عدد منها، والحمد لله. أما التكريم الملكي الأخير، فهو تتويج لكل ما أنجزت في مجالات التدريس والتأليف وخدمة الوطن".
وأكد بكار أن هذا التكريم يعكس اهتمام جلالة الملك، حفظه الله ورعاه، بفئات المجتمع الأردني كافة، وتكريم فئة المثقفين والأدباء والأكاديميين والنقاد".
وأشار بكار إلى أن "تكريم قائد البلاد أسعدني كثيرا لأنه من وطني، ومن قائده المعظم الذي يكرم المبدعين والكفاءات في شتى المجالات".
وفيما يتعلق بأحدث إنجازاته الإبداعية، أشار بكار إلى أنه صدر له خلال العام الحالي، أحد عشر كتابا، منها ثمانية عن دور نشر أردنية وعربية.
ويذكر أن الدكتور يوسف بكار هو كاتب وأستاذ جامعي أردني، ولد في منطقة جسر المجامع في الأغوار الشمالية. حصل على الدكتوراه في النقد الأدبي من قسم اللغة العربية في جامعة القاهرة العام 1972، ودرس في عدد من الجامعات الأردنية والعربية. وهو عضو في رابطة الكتاب الأردنيين، ولجان البحث العلمي في الجامعة الأردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، وعضو اللجنة الوطنية العليا للبحث العلمي التابعة للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، ولجنة إعداد شروط ومعايير الترقية العلمية في جامعة اليرموك.
وحصل بكار على العديد من الجوائز تقديرا لجهوده العلمية في الأدب والنقد، منها: جائزة التفوق في التدريس، جامعة مشهد، 1973. جائزة التفوق في البحث العلمي، جامعة اليرموك، 1984. جائزة الدولة التقديرية في الآداب (الدراسات الأدبية والنقدية)، وزارة الثقافة الأردنية، 1992.