عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    25-Sep-2019

درس في الرقص - ناحوم برنیاع
یدیعوت أحرنوت
 
تبدو المفاوضات لتشكیل حكومة وحدة، والتي بدأت امس، مثل درس الرقص: واحد یرقص، خطوتان الى الامام ونصف خطوة الى الوراء. الثاني یقف. على طول المساء كان الانطباع ھو أن نتنیاھو وغانتس یتبنیان توجیھات الرئیس ریفلین – حكومة متساویة ومشتركة.
بكلمات اخرى، حكومة متعادلة، یكون فیھا أزرق أبیض واللیكود یتوزعان بالتساوي القوة، المكانة والصلاحیات. وحقیقة ان الرجلین وافقا على اصدار بیان مشترك، یطلبان فیھ من الرئیس تأجیل موعد التكلیف لتشكیل الحكومة كان سببا آخر للتفاؤل. معنى الطلب ھو ان من سیشكل الحكومة لن یعین الا بعد رأس السنة.
وعندھا جاء بیان نتنیاھو الذي ثبت من جدید التزامھ للسیر حتى النھایة مع الاصولیین ویمینا. لقد كان البیان المشترك خطوتان الى الامام؛ اما التعھد بكتلة یمین – اصولیین فكان نصف خطوة الى الوراء. اذا كان نتنیاھو أراد ان یشوش الجمیع – الرئیس، غانتس، الرأي العام – فقد نجح. وھو یفھم التناقض: صعب جدا وربما متعذر اقامة حكومة على اساس الحزبین الكبیرین في ما یجر احدھما الى الداخل احزاب الیمین التي تدور في فلكھ. ماذا یشبھ الامر؟ یشبھ العروس التي تصر على أن تجلب الى لیلة دخلتھا، الاخ، ابن العم، الجار والحاخام. ھذا لن ینجح.
غانتس ھو رجل مؤمن. ھذه میزتھ؛ كما ان ھذه ھي نقیصتھ في المفاوضات. اذا كنت افھم الامر على نحو صحیح، فانھ یكون عملیا قد سحب فیتو أزرق أبیض عن الجلوس في حكومة برئاسة نتنیاھو. ومع ذلك، فان لدیھ شروطا تنطوي على المشاكل القضائیة لنتنیاھو. أزرق أبیض سیجلس مع نتنیاھو فقط عندما یكون محررا من الاجراءات القضائیة.
ھذا یؤدي الى الشائعة التي لاقت اساسا لھا في الاعلان امس، وتقول ان أزرق أبیض سیوافق على التداول في الترتیب التالي: نتنیاھو رئیس وزراء حتى رفع لوائح اتھام، وعندھا یخلي كرسیھ لغانتس الذي یتولى الرئاسة لسنتین ویستبدل بنتنیاھو، اذا صارت الملفات خلفھ او من مندوب آخر من اللیكود.
لا فكرة عندي اذا كان ثمة ما ھو حقیق في ھذه الشائعة. فھي تبدو لي كترتیب حراسة في الانفار:
ان تحرس حتى الحادیة عشرة والنصف، انا احل محلك حتى الثالثة وانت تحل محلي في الخامسة والربع. بین ھذا وذاك كلانا ینامان، واحد على سریره والثاني في حراستھ. ھذا لیس جدیا: رئاسة الوزراء تحتاج الى تواصل. ومجرد السیر الى التناوب مع اضطرار. من الافضل الا نجعلھ مادة لبرامج السخری