عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    02-Apr-2019

«ادرينالين» بعرض مسرحي بمهرجان عز الدين قنون بدورته الأولى بتونس
 
عمان-الدستور -حسام عطية - بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، وضمن مشاركتها مهرجان عز الدين قنون للمسرح بدورته الاولى وبحضور ثلة من المسرحيين والفنانين من أصدقاء الفقيد، قدمت الفنانة الاردنية عرضها المسرحي «ادرينالين» لجمهورها ومحبي فنها، فيما تشكلت لجنة تحكيم الدورة الأولى لمهرجان عزالدين قنون، رؤوف بن عمر: ممثل-تونس- رئيس لجنة التحكيم، هيلان كاتزاراس: ممثلة -تونس، - وليد سليمان: كاتب -تونس، كارول عبود: ممثلة -لبنان، ايتيان مينونغو: ممثل ومخرج مسرحي -بوركينا فاسو- أعضاء في لجنة التحكيم.
وتقول الفنانة مصطفى إن عرضها المسرحي «أردينالين» موندراما شديدة الجرأة، تمتلك الكثير من أدوات الكشف والمواجهة وتعبر ببلاغة عن رحلة تحرير الجسد بإعادته إلى تكوينه الأول في اتصاله بمفردات الكون من حوله، وهو ما يعد مغامرة أولى في منطقتنا، فيما كرمت مصطفى بمناسبة اليوم العالمي للمسرح من ادارة مهرجان قفصة الدولي للمسرح بدورته الثالثه والعشرين، حيث وجهت كلمات معبرة قالت فيها، للمسرح دقاته الثلاث..شكرا تونس..شكرا مهرجان قفصة الدولي للمسرح..ان جعلتم قلبي يدق ثلاث..دقات..الاولى (وجودي بينكم..الثانية..عرض مسرحية ادرينالين..بيوم المسرح العالمي..الثالثة تكريمي بيوم المسرح العالمي...منحتموني ان اقول بياني بهذا اليوم...بثلاث دقات...شكرا لارواحكم ونبضكم، فيما ستكون مشاركتي القادمة بعد مهرجان عز الدين قنون، ومسرح 24 ساعة مسرح بالكاد قدمت بمهرجان قفصه للمسرح الدولي دورته 23 وبعدها فضار كارمن...وبعدها في مهرجان البصرة للمونودراما بالعراق، وبعدها مهرجان الكويت للمونوذراما بدورته التاسعة، وبعدها العودة الى تونس للمشاركة بمهرجان قرطاج الدولي للمونوذراما بدورته الثانية.
«ادرينالين» بالمهرجان
ونوهت الفنانة مصطفى الى ان برنامج الدورة الأولى من مهرجان عز الدين قنون للمسرح اشتمل على العروض التونسية المشاركة في المسابقة «مدام م « لآسية الجعايبي و «fantastic city again»لأحمد امين بن سعد و « la nuit des assassins « لنادر بلعيد و « «truffes» لحافظ زليط و «les sans visages» لعماد المي و «faut pas payer» لمحمد علي قلاي و «intelligentsia» لنزار السعيدي هذا الى جانب مجموعة من العروض خارج المسابقة على غرار  « أدرينالين « لأسماء مصطفى من الأردن و «بلود مون « لمعز مرابط و تختتم العروض بـ «hanging» لميار الكسون من سوريا، هذا الى جانب مجموعة من العروض خارج المسابقة على غرار  « أدرينالين « لأسماء مصطفى من الأردن و «بلود مون « لمعز مرابط و تختتم العروض بـ «hanging» لميار الكسون من سوريا، فيما المرأة وفقاً لرؤية المخرجة مصطفى في «أدرينالين»، هي الأكثر حملاً لنتائج هذه السرطانات الفادحة، نرى ذلك من خلال تعبيرها عن تنميط المرأة منذ لحظة تكونها في رحم أمها، فهي مجرد جسد للذة، وينقسم جسمها إلى تكوينات بيولوجية ذات وظائف تخدم متعة الرجل وحده، نلحظ ذلك في قولها « حيث قيل لها يوماً؛ ذكريات المرأة في ثدييها»، ثم تذكر حبها الأول وحينما كانت تنظر في عيني حبيبها بينما عينيه تركز على ثدييها، ومن ثم زواجها وتعرض البطلة إلى مرض سرطان الثدي الذي تمسك منه الخيط لتكشف عن كل السرطانات الإيدولوجية والسياسية داخل المجتمع العربي، لتصل إلى لحظة الكشف والوصول إلى الاجتراء على هدم الكرسي برمزيته إلى السلطة الأبوية الذكورية.
مشكلات النساء
ومسرحية «أدرينالين» نص وإخراج وأداء الفنانة أسماء مصطفى، تناول مشكلات النساء خاصة التي تصاب بمرض السرطان، وان عملها المسرحي يعالج قضية المرأة وهمومها وقضية المرأه في مجتمع شرقي وعربي وفي عصر الثورات وعصر الحروب ونتاج هذه الثورات العربية وأثرها الايجابي والسلبي على المرأة عن طريق الموقف الساخر (الكوميديا السوداء ) باسلوب يطرح المشكلة وهمومها عن طريق طرح الاسئلة الوجودية لقضية إقصاء المرأة وتهميشها ضمن مجتمع ذكوري عنصري مايزال ينظر الى المرأة على انها مصدر الشر والغواية والنظرة الدونية وتحويلها من المقدس الي المدنس من خلال طرح المشكلة بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تؤثر على حياتها من خلال طرح مجموعة من الاسئلة بالاعتماد على لغة الجسد وخوض تجربة رقص البوتو Buth dance أي الرقص الاحتجاجي والنحت في العضلات والتعرية أمام الواقع الاليم للعودة الي الطبيعة والعودة الى الاصغاء للعالم الداخلي. ولفتت الفنانة مصطفى الى ان المسرحية تعالج قضايا المرأة وهمومها من خلال هذيانات ومونولوجات لها علاقة بشؤون المرأة ومشاكلها وما تعانيه في المجتمع من خلال فكرة إكزنوفوبيا وهو رفض الاخر من خلال قصة امرأة كاتبة ومؤلفة مسرحية تعاني من مرض السرطان في ثديها ومن خلال رحلة العلاج تعيد استرجاع ذكرياتها من خلال نصوصها التي ألفتها لتكون عونا وعلاجا لها في رحلة علاجها من السرطان لنكتشف سرطانات أخرى أشد خطرا وفتكا على الجسد وكينونة المرأة، فهناك سرطان المجتمع وسرطان معاملة وإقصاء الزوج...وهناك سرطان الخيانة وسرطان الإرهاب..الفكري والديني، تبدأ بكتابة مونولوجات عن فنانة تمردت على عائلتها ومجتمعها باختيارها الفن كمهنة لها وما تعانيه من مجتمع مازال ينظر الى تلك المهنة من منظور اخلاقي وديني فتعاني من قمع المجتمع لها ومحاولة استغلال جسدها، والام التي تنتظر ابنها في المهجر ليقرر الالتحاق..هربا من بلده الذي يعاني ويلات الحروب والفقر والبطالة ليجد نفسه عبر الهجرات غير الشرعية فريسة للبحر الذي يبتلعه هربا من الموت الى موت أخر، وإخرى يعود زوجها بعد سنوات من التحاقه بالجماعات الاسلامية المتطرفة فأثر ذلك على مسار حياتها ليعود فيجدها عمياء ويقرر ذات ليلة ان يفجر جسده في سوق المدينة تاركا بيته وزوجته وأطفاله بعد ان كان يلون حياتهم بالوان الفرح وثقافة الحياة، يذهب الى ثقافة الموت وكل الشخصيات تحمل ذات الاسم.