عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    26-May-2019

من يريد هذه الحرب؟ - باتريك بيكانان

 

 
- «انفورميشن كليرنغ هاوس»
في حديثه عبر تلفزيون الدولة حول احتمال قيام حرب في منطقة الخليج، بدا القائد الاعلى في ايران اية الله خامنئي مستبعدا الفكرة. اذ قال «لن تكون هناك اية حروب... نحن لا نسعى لنشوب حرب، وكذلك الاميركيون. انهم يعلمون انها ليست في صالحهم».
يعتبر التحليل الذي أدلى به اية الله- ان الحرب لا تصب في مصلحة اي من الدولتين- صحيحا. فلتنظروا الى التبعات التي ستترتب على قيام حرب مع الولايات المتحدة بالنسبة لبلده. ستغرق مئات القوارب السريعة وبضع غواصات لايران. ستقصف موانئها بالقنابل او تخضع للحصار. ستتوقف صادرات النفط وعائداته. ستضرب المطارات العسكرية وقواعد الصواريخ. سينهار الاقتصاد الايراني. وستحتاج ايران الى سنين عدة من اجل التعافي.
وعلى الرغم من ان مواقع ايران النووية تخضع لمراقبة حثيثة وتفتيش منتظم، الا ان مصيرها سيكون الدمار. طهران تعلم ذلك جيدا، ولهذا السبب فعلى الرغم من عداء يمتد لاربعين عاما لم تسع ايران لقيام حرب مع الشيطان الاكبر ولا تريد هذه الحرب التي يبدو اننا ندنو منها يوما بعد اخر. ما الذي ستعنيه حرب كهذه للولايات المتحدة؟ انها لن تؤدي الى تغيير النظام او الاطاحة بحكومة ايران التي صمدت في وجه ثماني سنوات من الحرب البرية مع العراق في عهد صدام حسين. اذا اردنا ان نفرض نظاما اكثر محاباة لنا في طهران، سيتوجب علينا فعل ذلك بالطريقة التي فعلناها مع ألمانيا واليابان عقب العام 1945، او العراق في العام 2003. سيتوجب علينا غزو ايران واحتلالها.