عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    21-Mar-2023

أميركا*عبدالهادي راجي

 الراي 

الأسد زار أبو ظبي أول أمس، واستقبل بطريقة رسمية حافلة....هذا جيد، قبل ذلك كان وزير خارجيتنا ورئيس مجلس نوابنا في دمشق، الصين أيضا قامت بوساطة بين السعودية وإيران تمخضت عن إعادة تطبيع للعلاقات...هذا ممتاز، عبدالهادي راجي هو الاخر جمع أطراف مشكلة اندلعت في الحارة بسبب قيام (أبو محمود) بالإستيلاء على موقف (أبو صدقي) وتمخضت الوساطة عن قيام الأطراف بتقبيل رؤوس بعضهم..وقد انهيت الأمر بالقول: (الشر مو مكسب يا جماعة).... ورد أبو محمود بالقول: (قدها أخو خضرة قدها).
 
أعود لمسيرة شاركت فيها حين كنت في الصف الأول ثانوي وهتفت ضد امريكا...كل تلك الأشياء تجري في المنطقة بمعزل عن أمريكا، هذا الأمر واضح وضوح الشمس...أقولها وعلى رؤوس الأشهاد ولتصل للسفير ترجموها له، وأنا جاهز (لمقعد الحق)...تخيلوا أن يأتيني عتب من الخارجية الأمريكية ويتدخل أيمن الصفدي، وأرسل جاهة مكونة من وجوه الخير...للسفارة، ويمنحني السفير عطوة (3 أيام وثلت).
 
أمريكا الان مشغولة بالحرب في اوكرانيا، مشغولة بنظامها المصرفي المتعب، بمحاكمة ترامب..بالرئيس الذي أزيل من صدره ورم سرطاني...والمنطقة تقرر مصالحها بمعزل عن أمريكا الأمر أشبه بجملة قالتها نبوية في مسلسل قديم من بطولة (يحيى الفخراني)...ونبوية كانت تقوم بدورها (فيفي عبده)...قالت: (بطولدا واسمعودا)...أنا لا أعرف ماذا تعني، ولكني أمريكا مما لاشك فيه أنها انحدرت لمستوى نبوية.
 
حين بدأت الحرب في أوكرانيا، قال بوتين: (العالم أحادي القطب..انتهى) الغرب حرك كل ماكنته الإعلامية لتقديم بوتين بصورة المجرم والمعتدي، بصورة الجزار والمستبد...ولكن على ما يبدو فإن هذا الرجل لايضرب بالمندل، كان صادقا...وحينما تجلس إيران مع السعودية ويتم تطبيع العلاقات بمعزل عن أمريكا..فهذا يؤكد أن العالم أحادي القطب قد انتهى.
 
أنا أتابع التلفاز، منذ أن بدأت الأزمة في سوريا..زار الرئيس بشار الأسد روسيا وإيران، كانت سورية معزولة تماما...يا ترى ماهو موقف جامعة الدول العربية اليوم من هذه الزيارة، وهل ستبقي سورية معزولة؟ خصوصا أن الإمارات دولة محورية وليست دولة عادية في المنطقة....ماذا سيقول رئيس جامعة الدول العربية عن الزيارة هل سيقول: (بطلودا واسمعودا)..حقيقة لا أعرف.
 
على كل حال أنا أتابع الأحداث، لا أنسى أيضا زيارة وزير الخارجية التركي لمصر..هذا تطبيع اخر لعلاقات كانت مقطوعة تماما بعد الربيع العربي، وكل ذلك يجري بمعزل عن أمريكا....كل ذلك يؤكد أن الصين دخلت المنطقة، وأنها ستحل مكان الذين دمروا بغداد ودمروا سوريا..الذين أشعلوا الربيع العربي وسفكوا الدم في كل مكان، الذين أقاموا إسرائيل في منطقتنا وجعلوها تلعب بدمنا....التاريخ يقول أن: (طباخ السم لازم يذوقو)..ولا بد أن يتجرعوا من السموم التي أطعمونا أياها.
 
على كل حال أنا تأثرت بموقف الصين، وغدا سأتجه للجنوب..لدي (صلحة)..سأقود صلحة بين شخصين، نتيجة قيام أحدهم وبالخطأ بدهس حلال الاخر، وقد تمخض عن الحادث نفوق (14) رأس غنم...
 
فعلا أمريكا انحدرت لمستوى نبوية...وعلى رأي نبوية: (بطلودا واسمعودا).