واف

 

كشف تقرير أن العميد محمد رضا زاهدي، القائد الكبير لفيلق القدس الذي قُتل بالغارة الجوية المنسوبة لإسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق، كان عضوا في مجلس قيادة ميليشيا حزب الله.

 

وذكر مصدر مقرب من ميليشيا حزب الله لوكالة الأنباء الفرنسية أن "زاهدي العضو غير اللبناني الوحيد في مجلس قيادة حزب الله المكون من ثمانية أعضاء في لبنان"، مبيناً أن "هذا المجلس يعادل المكتب السياسي لهذه الحركة بزعامة حسن نصر الله".

 

وسبق لنصر الله أن قال عن زاهدي إنه "عاش معنا سنوات بعيداً عن الأضواء، وقدم خدمات مهمة لمقاومة لبنان والمنطقة برمتها".

 

ووجه حسن نصر الله، في خطابه يوم الاثنين 8 أبريل/نيسان، التحية للعميد زاهدي وزملائه الذين قُتلوا في الهجوم، وقال إن الرد على إسرائيل هو "حق إيران الطبيعي"، وإن على تل أبيب أن تظل "تنتظر"، مضيفا أن "إسرائيل وأمريكا تعرفان ذلك".

 

وقال إن "علاقة زاهدي بلبنان بدأت عام 1982. عمل مع عماد مغنية حتى عام 2000، وبعد اغتيال مغنية والتحدث مع قاسم سليماني، عاد إلى لبنان مرة أخرى وكان معنا حتى عام 2014، وبعد اغتيال سليماني عاد زاهدي إلى لبنان من جديد عام 2020".

 

وأدت الغارة الجوية، التي نُسبت إلى إسرائيل، إلى تدمير مبنى القسم القنصلي للسفارة الإيرانية في دمشق، وقتلت سبعة أعضاء في الحرس الثوري، من بينهم اثنان من قادته المهمين المسؤولين عن فيلق القدس في سوريا ولبنان.

 

وكان محمد رضا زاهدي أحد كبار قادة فيلق القدس، وهو ذراع العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني.

 

وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية، تشير التقديرات إلى أن إيران تمنح مئات الملايين من الدولارات لميليشيا حزب الله كل عام.

 

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، العام الماضي، إن إيران تمنح 700 مليون دولار سنويًا لميليشيا حزب الله.

 

ولم توضح سلطات إيران حتى الآن حجم الأموال التي تمنحها لحزب الله، وأي جزء من الميزانية وكيف توفر هذا المبلغ.

 

وصنفت الولايات المتحدة "حزب الله" "منظمة إرهابية" في أواخر التسعينات