عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-Sep-2019

لجنة حريات نقابة الصحافيين المصريين: ظاهرة اقتحام منازل الصحافيين تكررت كثيرا خلال الفترة الماضية

 

القاهرة ـ «القدس العربي»: أدانت لجنة الحريات في نقابة الصحافيين المصريين، استمرار الحصار المفروض على الصحافة والصحافيين، واستمرار سياسة المنع التي وصلت ذروتها خلال الأعوام الأخيرة.
وقالت في بيان، إن «قوة أمنية اقتحمت منزل مجدي شندي رئيس تحرير «المشهد» فجر الثلاثاء الماضي، وإلقاء القبض على نجله عمر، في سابقة خطيرة ومرفوضة، الذي ظل مختفيا لأكثر من 24 ساعة قبل أن يصدر قرارا بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة نشر أخبار كاذبة».
ووقع على بيان اللجنة، 5 من أعضاء مجلس نقابة الصحافيين، هم جمال عبد الرحيم، ومحمد خراجة، هشام يونس، محمود كامل، محمد سعد عبد الحفيظ، عمرو بدر.
وتابعت: «أما المفارقة فهي أن الجميع يعلم أن نجل رئيس تحرير المشهد ليس له أي نشاط سياسي، وأنه يدرس الموسيقى وليس له أي اهتمامات أخرى، وكأن الأمر هو انتقام من الأب في صورة الابن».
وأعلنت، إدانتها ورفضها التام لاقتحام منازل الصحافيين، وترويع أسرهم واتهامهم وأسرهم باتهامات باطلة وغير صحيحة.
وزادت: «نعلم جميعا أن ظاهرة اقتحام المنازل ليلا تكررت خلال الفترة الماضية أكثر من مرة، فقد حدث الشيء نفسه حينما اقتحم الأمن منزلي الزميلين هشام فؤاد وحسام مؤنس بعد الفجر، وتم التعامل مع ذويهم بخشونة مرفوضة وغير مبررة». وأضافت، «إنها وهي تدافع عن حرية الصحافة وعن كرامة الصحافيين تعلن تضامنها الكامل مع مجدي شندي، وتطالب بإطلاق سراح ابنه فورا، كما تطالب اللجنة بالإفراج عن كل الصحافيين المحبوسين احتياطيا وعلى رأسهم الزملاء حسام مؤنس وهشام فؤاد وعادل صبري، وغيرهم من الصحافيين المحبوسين على ذمة قضايا نشر ورأي، وأنهم لم يخالفوا القانون بل مارسوا حقهم الدستوري في حرية الرأي والتعبير». وأكدت على «دعم كل الزملاء المحبوسين على ذمة قضايا الرأي والنشر وعلى الدعم الكامل، بكل السبل القانونية والنقابية، لرئيس تحرير المشهد في محنته».
 
مجدي شندي يوجه رسالة لنجله المعتقل: لن أتراجع ولو نشروني بالمناشير
 
ودعت كل «الزملاء إلى التضامن معه، ومع الصحافة وحريتها، ورفض كل صور انتهاك كرامة الصحافيين، والتمسك الكامل بالحق في العمل بحرية، وفي ظل مناخ أفضل يضمن أن تقوم الصحافة برسالتها على الوجه الأكمل بدون منع أو حصار أو تقييد».
ووجه شندي رسالة مؤثرة لنجله، الذي قضى ليلته الأولى في السجن، قال فيها: «أنت تقضي ليلتك الأولى في الزنزانة، تحس أنك يمامة أوقعها القدر في يد صياد غادر، يتلهى بأوجاع فرائسه، قد تدمع عيناك وينفطر قلبك حين يغلقون عليك بابا صدئا وأنت تعودت على السباحة الحرة في بحر الأنغام، وتتساءل: بحق السماء… لماذا أنا هنا؟»
وأضاف: «أنت هنا لأنك ابني، فلذة كبدي ووجعي، ولأني يابني ارتكبت جريمة الحلم بوطن، وطن حر لا تكال فيه التهم جزافا لمجرد الكيد أو تفريغ الأحقاد الشخصية، لم أكن أظن أن حلمي بالحرية سيلقى به في زنزانة».
وزاد: «هل أعتذر لك؟ وماذا يفيد اعتذار أب مكلوم، كان يظن نفسه جبلا أشم، فإذا به ينهد لمجرد تصور الأغلال حول معصمك، أو الأبواب تغلق عليك».
وتابع: «أعرف روحك الطليقة، سترسم بيانو ستاين واي الذي تحلم بامتلاكه على حوائط الزنزانة وستعزف مقطوعات بيتهوفن وموزارت وفيفالدي وشتراوس وباخ وتشايكوفسكي وشوبان، فالموسيقى تسكن الأوجاع، ولتعلم أن وجعي أضعاف وجعك، ليس لمجرد أن تهمتك أني أبوك، ولكن لأنك بريء وطاهر الروح والقلب وكنت تحلم بأن تكون أشهر مؤلف موسيقي في العالم ليس للشهرة في ذاتها، ولكن لتأتي بملايين السياح لحضور حفلاتك تحت سفح الهرم».
واختتم رسالته: «عدني ياعمر أن تحافظ على حلمك هذا نقيا وأن تظل على العشق الذي تربيت عليه، وألا تجعلك هذه المحنة تكفر بالوطن، وألا تغويك قاعات كارنيجي وألبرت الملكية ووالت ديزني عن العزف تحت سفح الهرم، في المقابل أعدك ألا أتخلى عن أحلامي ولو نشروني بالمناشير، لتعيش أنت وجيلك في وطن تستحقونه».