عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    25-May-2019

مصر تسعى لاستضافة مؤتمر الصحافيين العرب للمرة الثانية رغم اعتراضات بسبب أزمة الحريات

 

القاهرة ـ «القدس العربي»: قال نقيب الصحافيين المصريين، ضياء رشوان، أمس الجمعة، إن ثلاثة صحافيين فقط، محتجزين في مصر، بعد الإفراج عن ثمانية آخرين خلال الثلاثة شهور الماضية.
جاء ذلك، خلال كلمته، في اجتماع الأمانة العامة لاتحاد الصحافيين العرب الذي عقد في القاهرة، أمس الجمعة، لاختيار الدولة التي تستضيف مؤتمر الاتحاد المقبل.
ورد على رفض عدد من نقباء الصحافيين العرب، استضافة مصر للمؤتمر، بسبب أوضاع القمع والتضييق على الحريات التي تشهدها، بالقول إن «مصر هي الدولة المؤسسة لاتحاد الصحافيين العرب، وصاحبة فكرة تأسيسه، ولا توجد لديها مشكلة في الحريات تمنعها من الحصول على شرف استضافة مؤتمره المقبل، وبفرض صحة ذلك، فإن من شأنه أن يجعل عقد المؤتمر بها أكثر وجوباً».
وتساءل: «إذا كان هذا هو الحال في مصر كما يصف البعض، فكيف صدر تقرير الحريات عن اتحاد الصحافيين العرب، وهو يحمل بيانات عن وجود تسعة صحافيين في الحبس، إن كان الحال كذلك ألم يكن من الأسهل منع هذا التقرير؟».
وزاد: «إن تقرير الاتحاد العام بشأن الحريات أورد بيانات خاطئة، فعدد الصحافيين الذين كانوا محبوسين بلغ 11 صحافيًا، خرج منهم ثمانية خلال الشهور الماضية، بل إن لجنة القيد الأخيرة برئاسة خالد ميري الأمين العام للاتحاد، قبلت ضم الصحافي أحمد جمال زيادة إلى نقابة الصحافيين وهو في السجن».
وشدد على أن «كلامن مصر وتونس والسودان والجزائر، يمرون بمرحلة انتقالية، والخبرة تقول إنه خلال هذه المرحلة يتنازع تياران أي بلد حتى تستقر»، متسائلا: «هل من الأولى بنا أن نقوي تيار الحرية في مرحلة انتقالية أم أن نتخلى عنه؟».
وأكد أنه «حتى فرنسا معقل الحريات، كانت معرضة ليحكمها تيار اليمين المتطرف»، واختتم موجهًا قوله إلى رئيس نقابة الصحافيين التونسيين ناجي البغوري إن «الدرس المصري أنقذ تونس، ولولا ما تكبدته مصر لدفعت تونس ثمنًا أكبر».
وشدد على «ضرورة استضافة مصر المؤتمر المقبل للاتحاد، نظرًا لأنه يعاني ولديه مشكلات حقيقية وكبيرة جدًا»، لافتًا إلى أن «المؤتمر التأسيسي للاتحاد عقد في مصر، ويجب أن تكون انطلاقته الثانية من مصر أيضًا».
وأضاف «الاتحاد له عديد من المهام لا يؤدي أيًا منها، وأن المؤتمر المقبل ليس كأي مؤتمر، فإنه يدعم إقامته في القاهرة، لتكون هذه العاصمة أكبر منصة إعلامية للتعريف به، وأن يتم استغلال هذا البلد ليكون منصة لما سوف نصل إليه من لجان».
وحسب رشوان «إذا عُقد المؤتمر في مصر، سيكون مناسبة لتدشين المقر الجديد، ولبذل الجهد معًا للتبرع بمقر كامل للاتحاد».
واختتم بقوله: «لا تهونوا من إرادتنا وقدرتنا على الحصول على أشياء تهم العرب جميعًا، وأحب أن تشهد مصر مولد الاتحاد الثاني كما شهدت مولده الأول».
وكان سالم الجهوي، رئيس جمعية الصحافيين العمانيين، وعبدالله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، والياس عون، نقيب المحررين اللبنانيين، قد تقدموا بطلبات لاستضافة مؤتمر الاتحاد المقبل.
وتم تأجيل حسم اختيار البلد المضيف للمؤتمر، لاجتماع المكتب الدائم للاتحاد، والمقرر عقده في المملكة العربية السعودية، وعرض عبدالله الجحلان أمين عام هيئة الصحافيين السعوديين أن يكون موعده بعد موسم الحج.