عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    14-Feb-2019

المواجهة والغموض - یوسي یھوشع
یدیعوت أحرنوت
 
الغد- في الوقت الذي تحاول فیھ حماس أن تسخن الاحداث على الجدار بالتدریج، في الایام الاخیرة
فقط عادت ”وحدات المناوشة اللیلیة“ إلى العمل لملاحقة قوات الجیش الإسرائیلي. یجدر الانتباه
إلى الواقع المتشكل على الحدود السوریة الإسرائیلیة على ھضبة الجولان، حیثما یحاول حزب الله تعمیق سیطرتھ، بالضبط مثلما حاول قبل أربع سنوات. وحسب التقریر في سوریة، أطلقت دبابات من الجیش الإسرائیلي قذائف على ”مستشفى مدمر“ في مدینة القنیطرة، ولحقت اضرار
بالمكان. وحسب بعض التقاریر فإن ھذه ”اعمال محلیة“ ولكن معقول الافتراض بان رجال حزب الله ھم الذین یحاولون بخلاف الاتفاقات العودة إلى الجولان السوري.
في الوقت الذي حافظ فیھ الجیش على الغموض بالنسبة لھذا الھجوم اعترف رئیس الوزراء نتنیاھو بالذات بان إسرائیل تقف خلفھ، مثلما فعل أیضا في حالات سابقة في الاسابیع الاخیرة، مع او بدون صلة بالانتخابات القریبة.
في عصر ما بعد سیطرة الاسد على الجولان السوري، یحاول حزب الله التموضع على الخط قبالة الجیش الإسرائیلي بالضبط مثلما حاول في 2014 و2015 عندما كلف جھاد مغنیة، ابن عماد مغنیة، من حزب الله ومن قوة القدس الایرانیة بالمسؤولیة عن جبھة ھضبة الجولان بھدف تثبیت الخط وانتاج عملیات حیال إسرائیل. في 18 كانون الثاني 2015 صفي من الجو في عملیة نسبت لإسرائیل.
قبل 11 سنة بالضبط قتل ابوه عماد حسب منشورات اجنبیة من قبل إسرائیل، وقرر حزب الله الرد بكمین فتاك بعد عشرة ایام من ذلك في ھار دوف حین أطلق صواریخ كورنیت نحو قافلة للجیش الإسرائیلي. وقتل في الحادثة قائد سریة من جفعاتي الرائد یوحال كلنغل والعریف اول دافید نیني، والآن أعلن حزب الله بأنھ یعتزم نشر الصور من ذاك الاشتباك الذي یعد الاخطر منذ حرب لبنان الثانیة.
في الجیش الإسرائیلي لا یردون على الحدث ولكنھم یشخصون المحاولات في الاشھر الاخیرة للتموضع في القرى ایاھا وخلق جبھة فاعلة ضد إسرائیل لا تلتزم بالقواعد المحفوظة حیال المنظمة في الحدود اللبنانیة. وفي الاشھر الاخیرة فقط سجل عدد من الاحداث في الحدود والھجمات التي لم یأخذ احد المسؤولیة عنھا تستھدف الاشارة إلى الطرف الاخر حول الخطوط الحمراء بالضبط مثلما تم حیال ایران التي حاولت التموضع في سوریة ونجحت أعمال سلاح الجو في دحرھا.
بخلاف العملیات قبل اربع سنوات یكاد یكون الایرانیون ھذه المرة لا یتواجدون على الحدود السوریة. فالضغط من طھران فعل فعلھ، والمواجھة المتجددة ھي حزب الله مقابل إسرائیل.
حزب الله غارق في شؤونھ الداخلیة ولیست وجھتھ نحو المواجھة مع إسرائیل، وبالتأكید لیس من لبنان، ولكن من سوریة ھذه امكانیة اكثر راحة وبالتالي فإن على إسرائیل أن تعمل بذات مستوى التصمیم الذي ابدتھ في 2015 ،وشوش لحزب الله مخططاتھ.