عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    11-Apr-2021

من القدس.. وفاء وتأييد للملك*نيفين عبدالهادي

 الدستور

ناب عن لفظهم بكل لغات الدنيا وما تتضمنه من مفردات وتعابير حبّ وولاء، ما حملوه من صور وما علت به أصواتهم من هتافات تأييدا لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، معلنين من حرم المسجد الأقصى المبارك رسالة وفاء جديدة من جميع أهل القدس والفلسطينيين، فكانت أفصح مترجم لما بداخل كل مقدسي وفلسطيني من حبّ وتأييد لجلالة الملك.
رسالة عالية الصوت والصورة علت من فلسطين ومن حرم المسجد الأقصى تحديدا، تقول أن الملك عبدالله الثاني له في فلسطين كلّ حبّ، وبقاء على العهد، وتقدير لجهوده التي جعلت من القدس والقضية الفلسطينية ثابتة وحاضرة حتى اللحظة، ومواقفه منعت خططا اسرائيلية من تهويد المدينة المقدسة وكانت سدّا منيعا لمنع تطبيق أيّ من هذه المخططات.
أمس الأول، يوم الجمعة رفع مصلون في حرم المسجد الأقصى المبارك صورا لجلالة الملك عبدالله الثاني، وهتفوا تآييداً له بعد صلاة الجمعة، حيث تجمهر مئات المصلين أمام قبة الصخرة في القدس الشريف، رافعين صورا لجلالته، وهم يهتفون مؤيدين لجلالته، بقولهم «بالروح بالدم.. نفديك يا أبو حسين»، وغيرها من الهتافات التي نابت عن مصطلحات لغة كاملة لإختصارها حالة ولاء ووفاء كبيرة لجلالته عند كل فلسطيني ومقدسي.
نعم، حضر جلالة الملك عبدالله الثاني في القدس بمواقفه الثابتة من القضية الفلسطينية وحمايته للقدس، واصراره على الوصاية الهاشمية في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، فتحدثت قلوبهم قبل ألسنتهم في فضاء القدس ليسمعوا العالم بأنهم مع عبدالله الثاني، مؤيدين وأوفياء ومجددين العهد بولاء حدوده السماء، وفضاء القدس الذي لم تغب عنه مواقف «أبو الحسين» يوما.
لم تكن مجرد هتافات أو وقفة لرفع صور جلالة الملك في قبلة المسلمين الأولى، إنما هي حالة سياسية وانسانية يطلقها المقدسيون والفلسطينيون بأنهم مع عبد الله الثاني، وبه يناضلون ويحمون القدس الشريف، والأقصى، فهو السند وصاحب الوصاية الهاشمية التي أبقت الأقصى حتى اللحظة فلسطينيا عربيا إسلاميا، مناضلا معهم، متحمّلا نتائج وقفاته معهم ومساندتهم لهم، فقد واجه جلالته الكثير الكثير نتيجة لهذه المواقف.
منح المقدسيون والفلسطينيون لجلالة الملك أمس الأول وتحديدا بعد أداء صلاة الجمعة، شيئا من حقه الذي زرع فيهم المحبة فحصدها بالشكر والولاء والعرفان، إذ تجاوزت رسالتهم بلاغة لغات الدنيا، واضعة أمام كل من يحاول زرع الفتنة في الأردن، وأمام العالم بكافة دوله، حقيقة واحدة أنهم مع الملك عبدالله الثاني، ليعيدوا بذلك ترتيب شكل علاقة تاريخية جاعلين منها أكثر عمقا وصلابة.
علاقة جلالة الملك بفلسطين والقدس يصعب صياغتها بمفردات، وبأي قول مهما علت درجة بلاغته، فلم تتوان الحكومة الأردنية يوما بقيادة جلالة الملك عن تقديم كافة أشكال الدعم للمسجد الأقصى وقبة الصخرة فتعددت المشاريع المسجدة على أرض الواقع، والأعمق من ذلك مواقف جلالته الثابتة بهذا الشأن، فكان أن حضر المقدسيون في المشهد الأردني مستعيضين بموقف واضح معلن وبصوت مرتفع ومن أمام المسجد الأقصى وفي يوم جمعة تسبق أولى جمعة في رمضان، عن أي إجراء آخر يقتصر على زخرف القول في وقوفهم إلى جانب الشقيقة الأردن.
أحيانا تجرح البلاغة المعنى، لكنهم المقدسيون تمكّنوا من ايصال رسالتهم بكل حبّ وولاء ووفاء، دون حاجتهم لبلاغة في قولهم لجلالة الملك، فقد خاطبوه من قلوبهم، لتصل رسالتهم بوضوح وشفافية، فأصّلوا معنى مشاعرهم وجوهرها بالفعل، وبصوت مرتفع، وموقف لا ريب فيه، ينقشون على جدارية العلاقة مع الأردن لوحة عشق وولاء أبدية، مقدمين بكل ما أوتوا من حبّ رسالة وفاء وتأييد.