الغد– أصعب علاقة عائلية تكون بين زوجة الأب وابنته، حيث يكون لزواج الأب من جديد تأثير أسوأ على علاقته بابنته مقارنة بعلاقته مع ابنه.

 

وفي الواقع، يتقبل الأطفال أزواج أمهاتهم أكثر من زوجات آبائهم، ونتيجة لذلك تكون الحال أصعب بالنسبة لزوجة الأب.

 

في تقرير نشرته مجلة “سايكولوجي توداي” الأميركية كما نقلت الجزيرة، قالت الكاتبة ليندا نيلسن إن من الضروري أولا أن تُخبر الابنة والدها عن مدى شوقها لقضاء الوقت معه وحدهما، وأن تحدد تاريخا لقضاء بضع ساعات معه في مكان يستطيعان التمتع فيه بالخصوصية.

 

لا أحتاج لبناء علاقة وثيقة مع زوجة أبي

كما يجدر بالابنة أن تُخبر والدها بأنها ستشعر براحة أكبر إذا لم تكن زوجته موجودة دائما عندما يتحدثان على الهاتف.

 

إضافة لذلك، من الأفضل أن تشرح الابنة لوالدها أن هذين التغييرين لن يؤديا إلى تقوية العلاقة بينه وبين ابنته فحسب، بل إنهما سيحسنان علاقة الوالد بزوجته أيضا.

 

وعلى الابنة أن تشرح لوالدها أنها لا تحتاج لبناء علاقة وثيقة مع زوجته أو مع أي نساء أخريات في هذه المرحلة من حياتها، وبإمكانها أن تُخبره عن مدى سعادتها لأن زوجته تجعله سعيدا، وأنها ستكون دائما ودودة معها.

 

لن أصبح صديقة مقربة لزوجة أبي

كما ينبغي عليها أن تخبره أنه إذا أرادها أن تكون أقرب له وأكثر راحة بشأن زوجته، فما عليه سوى أن يتوقف عن محاولة إقناعها بضرورة أن تُصبح صديقة مقربة لزوجته، فالضغط يؤثر عليها سلبا ويجعلها تشعر بالمزيد من التوتر عند وجودها حوله وحول زوجته.

 

إن مشاعر الكره التي تبديها الابنة تجاه زوجة أبيها وإحساسها بعدم الارتياح عند وجودها حولها واعتقادها أن علاقتها مع أبيها تغيرت منذ أن تزوج بها فضلا عن عدم ثقته فيها، قد تكون ناتجة عن مشاكل مالية، وعلى الابنة أن تتقبل بعض الأمور، حيث إن والدها حر بالتصرف في ماله حتى لو أنفق الكثير منه على زوجته.

 

سعادة زوجة الأب وتعاسة الأم

وعلى الابنة إدراك أنها لا يحق لها إلقاء اللوم على زوجة أبيها بسبب سوء ظروف والدتها، حتى لو لم تتزوج أمها مرة أخرى أو لم تكن في وضع مالي جيد مثل الأب، على الرغم من أن من المرجح أن تستاء الابنة من زوجة أبيها لأن حياتها أسعد من حياة أمها، ويبدو الأمر غير عادل بالنسبة لها.

 

ومن المحتمل أن تنزعج الابنة لأنها تظن أن والدها يعامل زوجته الراهنة بطريقة أفضل مما كان يعامل بها أمها، بل إنه أصبح رومانسيا ومحبا ويبدو أكثر بهجة من قبل.