عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    20-Apr-2019

اجتماع «للفنانين الأردنيين» و«الهيئة العربية» والفرق المسرحية الأردنية

 

عمان-الدستور - حسام عطية - قررت الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع نقابة الفنانين الأردنيين إقامة مهرجان المسرح العربي في الأردن - الدورة 12، في الفترة من 10 إلى 17 من يناير 2020 القادم، حيث عقد في مقر نقابة الفنانين الأردنيين اجتماع للفرق المسرحية الأردنية، وبحضور الهيئة العربية للمسرح  صاحبة المشروع والجهة الداعمة للمهرجان.
ونوه نقيب الفنانين الأردنيين المخرج حسين الخطيب بالاجتماع بالجهود الإبداعية والخلاقة التي تقوم بها الهيئة ممثلة بصاحب السمو الشيخ سلطان القاسمي، تجاه دعم المسرح والمسرحيين العرب، لا سيما وأن الدورة القادمة لمهرجان المسرح العربي (12) ستقام وللمرة الثانية في عمان، وبتنظيم من نقابة الفنانين الأردنيين وبالتعاون مع وزارة الثقافة وجهات رسمية أخرى، وأن فكرة الاجتماع هي الأولى من نوعها، حيث أحبت الهيئة أن تستمع من المسرحيين أنفسهم، وهم أصحاب الإبداع المسرحي المشهود له محليا وعربيا، ولكونهم يحملون فكرا مسرحيا وتنظيميا مميزا وأن من شأن المقترحات والآراء التي سيدلون بها، أن تعمل على إثراء المهرجان بما هو جديد ونوعي لضمان الخروج بدورة جديدة متميزة وناجحة للمهرجان.
بدوره أمين عام الهيئة العربية للمسرح الأستاذ إسماعيل عبدالله رحب بالحضور المتميز وأشاد بالحركة المسرحية الأردنية والتي اعتبرها مرجعية هامة له شخصيا، وأيقونة للعديد من المسرحيين العرب، ولما تميزت به من جدية وابتكار وإبداع في الفنون المسرحية كافة، مؤكدا على ثقته التامة بقدرات نقابة الفنانين الأردنيين، ومن خلال منتسبيها، على قدراتهم التنظيمية المتميزة، كما إبداعاتهم المسرحية المشهودة، وأن الدورة الرابعة التي أقيمت في عمان شهدت بذلك، وهو على ثقة بأن الدورة القادمة ستكون أكثر تميزا ونوذجا يحتذى به في المستقبل مع ضرورة الخروج من نمطية الندوات والمحاضرات للبعد عن التكرار والرتابة، والانطلاق من التنظير للتطبيق.
وشدد عبدالله على ضرورة الانتقال والانطلاق من الدورة القادمة في الأردن إلى دورات قادمة تبني على ما قدمته هذه الدورة، ولنقل أننا خرجنا بصيغة جديدة مبتكرة وخلاقة، وأن الهيئة تسعى لمستوى أعلى يتميز بالإبداع في العروض والتنظيم وأن الأفكار المطروحة خلاقة ومهمة، وأن الجائزة في المهرجان ليست الهدف، إنما الهدف هو في تبادل الخبرات والمعرفة.
وأخيرا نوه عبدالله إلى أن الهيئة تراهن على المسرحي الأردني في نقل المهرجان في دورته القادمة في عمان، لمستوى عال ومتميز وخلاق.
استهل مسؤول الإعلام في الهيئة غنام غنام، بالطلب من الحضور تقديم أنفسهم وأسماء الفرق المسرحية التي يمثلونها، منوها بأن الهيئة تحرص تماما على تمثيل كافة الفرق المسرحية الأردنية في المهرجان في مجمل الفعاليات والنشاطات ومن خلال الورش المسرحية والندوات، وليس بالضرورة المشاركة بالعروض المسرحية المتنافسة على الجائزة الكبرى، والتي تخضع لنظام خاص أقر في الهيئة لهذه الغاية تحديدا. كما وأضاف أنه يعتبر النقابة غرفة عمليات للمهرجان وأن الهدف الأساسي للمهرجان هو ترسيخ نموذج لمجتمع فني مسرحي محلي وعربي، وأن الحضور مؤهل تماما لقيادة المهرجانات كما هي جهودهم المسرحية المتميزة.
الأستاذ حسن النفالي، المسؤول الإداري في الهيئة، عرّج على تجربة الدورة 7 في المغرب، وأنهم تمكنوا من مشاركة 54 فرقة مسرحية مغربية في المهرجان، سواء في العروض المسرحية أو الورش أو الندوات ونجحوا في ذلك.
د. مجد القصص «فرقة المسرح الحديث» تحدثت عن ضرورة إدراج دراسة نقدية للفرق المسرحية الأردنية القائمة، من خلال المؤتمر الفكري للمهرجان. كما طرحت فكرة استضافة «يوسف العرقوبي» للقيام بورشة «سينوغرافيا» نظرا لخبرته المتميزة في هذا المجال.
الأستاذ خالد المسلماني «فرقة الزرقاء المسرحية» نوه لضرورة إقامة بعض الندوات والورش المسرحية في المحافظات، وفي الزرقاء تحديدا، وأنه سيقوم بتقديم كتاب يشرح فيه عن الفئة المستهدفة والأعداد المتوقع مشاركتها.
الأستاذ غسان أبو صفيه «فرقة الزرقاء» نوه أن فرقة الزرقاء استقطبت جمهورا من العامة وليس من المتخصصين، وهي في ذلك نجحت في توسيع دائرة الجمهور وتنمية ذائقته الجمالية.
الفنانة عبير عيسى رئيسة «فرقة مسرح عالخشب» أكدت على حضور «فرقة الفوانيس المسرحية»، وفي رد على تساؤل الأستاذ غنام غنام حول غياب فرقة الفوانيس وعدم استطاعته التواصل معهم.
ونوهت الأستاذة عبير عيسى إلى نيتها التواصل مع أعضاء الفرقة وضمان تواصلهم مع المهرجان.
كما أشارت الفنانة عيسى إلى ضرورة الاهتمام بأصحاب أوراق العمل في الندوات كما ونوعية المادة المقدمة وتميزها، والبعد عن التكرار.
الأستاذ محمد الشوابكه (فرقة نيبو المسرحية – مادبا) طرح إمكانية تبني الهيئة للفرق المسرحية في المحافظات، مادبا مثالا، وضمان آلية لدعم سنوي لها.
د. علي الشوابكة (فرقة مادبا) أثنى على جهود سمو الشيخ سلطان القاسمي وقال إنه يستحق لقب «أمير المسرح العربي»، وتساءل حول إمكانية دعم الفرق في مادبا من خلال إقامة ورش النص المسرحي وتكون مخصصة للهواة.
الأستاذ وصفي الطويل (فرقة سيمياء المسرحية) أشاد بدور وزارة الثقافة الأردنية من خلال إنشائها للمراكز الثقافية في كافة المحافظات. كما طرح فكرة إنشاء شبكة للمسرحيين العرب.
الأستاذ حكيم حرب (فرقة الرحالة) أشار لسعادته بقيام الهيئة بإنشاء «أكاديمية الفنون في الشارقة»، كما شكر بدوره وزارة الثقافة لدعمها مشروعه «المختبر المسرحي الجوال» ودعى إلى أن تقوم الهيئة بدعم هذا المشروع لضمان استمرار المشروع. كما دعى الأستاذ حكيم حرب إلى صياغة «عنوان» خاص بكل دورة للمهرجان ليكون «ثيمة» خاصة للعروض المسرحية والندوات.
د. فراس الريموني (فرقة طقوس المسرحية) أشاد بالتجربة السابقة للمهرجان في الدورة 4 في الأردن، واقترح طرح عناوين جديدة ومبتكرة للندوات في المؤتمر الفكري للمهرجان. كما اقترح د. فراس الريموني إقامة ورش مسرحية لكل فرقة على حدة، ونشرها عبر المحافظات.
كما نوه د. فراس بضرورة الإهتمام بفرق الهواة ودعوتها للمشاركة والحضور والتفاعل.
الأستاذ علي عليان (فرقة المسرح الحر) نوه إلى ضرورة التركيز على أكاديمية المحاضر في الندوات وإمكانية أن تتطور هذه الندوات إلى ندوات تطبيقية. كما أضاف الأستاذ عليّان أن فكرة إضافة مجموعة أخرى من الجوائز للمهرجان، وبمعزل عن الجائزة الكبرى، أصبح أمرا مطلوبا ومرحبا به.
الأستاذ زيد خليل (فرقة مسرح عالخشب)  نوه إلى ضرورة التركيز على موضوع التنمية في العروض المسرحية المقدمة في المهرجان، ولتعزيز مفهوم التشابك بين المسرحيين والمجتمع. كما أشار الأستاذ زيد إلى تعزيز مسألة التواصل الدائم بين الفرق والهيئة.
وبعد تحدث جميع الحضور الكريم وطرح أفكارهم ومقترحاتهم، تحدث نقيب الفنانين الأستاذ حسين الخطيب منوها على أن المهرجان هو ثمرة الجهود المجتمعة من الفرق والهيئة والنقابة والوزارة، كما نوه إلى مسألة الخروج من العاصمة إلى المحافظات هو أمر هام وملح بالنسبة للعروض المسرحية والورش والندوات، وهو أيضا محكوم في مسألة الجاهزية المتوفرة.
وقد عقب غنام غنام ودعى إلى البدء في إنشاء شبكة للمسرحيين والفرق الأردنية، ومن ثم الإنطلاق لموضوع شبكة عربية مسرحية.
كما نوه  غنام إلى ضرورة طرح عناوين جديدة للندوات كما المؤتمر الفكري ويجب أن تبادر الفرق المسرحية بذلك، وأن موضوع الندوات التطبيقية «العملانية» فكرة جيدة وواردة وأن الهيئة بحاجة لمقترحات بهذا الخصوص.
كما أضاف غنام أن العروض الأردنية المصاحبة لعروض المهرجان يمكن أن تكون مسارا ثالثا للمهرجان، وهي فكرة جيدة تستوجب الدعم والترويج عبر المحافظات.
أما بالنسبة لفرق الهواة، فقد طلب الأستاذ غنام من الحضور المسرحي الكريم ضرورة حصر هذه الفرق أو الأفراد وربما القيام بما يشبه المسابقة بينهم.
وفي ختام الاجتماع، عقب الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، الأستاذ إسماعيل عبدالله بشكر الجميع على مقترحاتهم وطروحاتهم القيمة، وشدد على ضرورة تفعيل كافة الفرق المسرحية الأردنية في المهرجان المقبل، وأضاف أن المهرجان هو مقدمة وليس نتيجة، وأنه يمتد كإشعاع لتحقيق أهدافه الوطنية.