عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    21-Nov-2019

23 قتيلاً بينهم 16 مقاتلاً غير سوري في الضربات الإسرائيلية على دمشق وريفها

 

هبة محمد
 
دمشق – «القدس العربي» : أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع عدد القتلى من القوات الإيرانية والمسلحين الموالين لها وقوات النظام جراء الضربات الإسرائيلية المكثفة على مواقع عسكرية في دمشق وريفها في ساعة مبكرة من صباح أمس الأربعاء إلى 24 قتيلاً حسب الوكالة الألمانية «د ب أ».
وأوضح أن بين القتلى 5 من القوات السورية بينما البقية من فيلق القدس والمليشيات الموالية لإيران غالبيتهم من جنسيات غير سورية، بالإضافة إلى 3 مدنيين. وأضاف أنه جرى انتشال عائلة مكونة من رجل وزوجته وابنه من تحت أنقاض منزل في قرية بيت سابر بناحية سعسع بعد استهداف أحد الصواريخ الإسرائيلية للمنزل. وذكر المرصد أن القصف الإسرائيلي استهدف مواقع في الكسوة ومنطقة سعسع ومطار المزة العسكري وجديدة عرطوز وضاحية قدسيا ومحيط صحنايا جنوب وجنوب غرب العاصمة دمشق، وجرى تدمير مستودعات للأسلحة والذخائر تابعة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، كما جرى استهداف معسكر لهم، بالإضافة لاستهداف بطاريات صواريخ أرض – جو ومواقع لقوات النظام.
 
شملت تدمير مستودعات للأسلحة واستهداف مواقع لـ«فيلق القدس» الإيراني
 
ووصفت الخارجية الروسية الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية تابعة للنظامين السوري والإيراني في محيط دمشق بالخطأ الذي لا حاجة له. وكالة «ريا نوفوستي» الروسية نقلت، الأربعاء، عن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، قوله إن القصف الإسرائيلي على الأراضي السورية يتعارض مع مبادئ القانون الدولي ويؤدي إلى تصعيد غير ضروري للتوتر، لافتاً إلى أن روسيا تعتبر أن الخطوات الإسرائيلية غير صحيحة وخاطئة للغاية.
كما أعربت وزارة الخارجية الروسية، عن رفض موسكو للهجمات الإسرائيلية على سوريا، مؤكدة ضرورة احترام سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية، وجاء في بيان الخارجية الروسية، الأربعاء «ازدادت حدة الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على الأراضي السورية في الآونة الأخيرة. مثل هذا التطور للأحداث يبعث القلق والرفض لدى موسكو، ونحن نعتبر أنه من المهم دون قيد أو شرط احترام سيادة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية ودول المنطقة الأخرى». وأكد البيان أن «مثل هذه الإجراءات الإسرائيلية تزيد التوتر وتقوي الصراع حول سوريا، وتتعارض مع الجهود المبذولة لتطبيع الوضع وتحقيق الاستقرار في سوريا والتسوية السياسية في هذا البلد». وكانت موسكو قد اكدت سابقاً بانها لن تستطيع إرغام القوات الإيرانية على مغادرة سوريا، كما أنها لا تستطيع في الوقت نفسه منع إسرائيل عن توجيه ضربات جوية للقوات الإيرانية في هذا البلد.
الخبير في الشؤون العسكرية ومدير وحدة المعلومات لدى مركز عمران للدراسات الاستراتيجية اعتبر ان هذه الضربة ترتبط بالاستهدافات السابقة، التي تشكل امتداداً، ضمن منطقة عمليات الميليشيات الإيرانية في سوريا. وأوضح الخبير نوار اوليفر ان هذه الضربات «بدأت منذ سنين واستهدفت هذه المنطقة بالذات سواء كانت الكسوة أو قدسيا أو سعسع، فهي منطقة عمليات لفيلق القدس والحرس الثوري» معتبراً أنها منطقة ذات طابع استراتيجي وهام لايران على الرغم من توالي الضربات عليها أكثر من مرة «ايران تستمر في أعمالها هناك». وبرأي المتحدث فإن تكرار استهداف المواقع ذاتها «يدل على اهمية الموقع لايران وعدم نيتها التخلي عنه على الرغم من ضربات إسرائيلية اضافة إلى ان العمل الايراني ضخم في المنطقة، وتعمل إسرائيل على الحد من النفوذ الايراني الذي يبدو مسـتمراً».
وقال أن أحد الأمور التي تتعلق بالضربة الإسرائيلية «كونها متل أي ضربة أخرى إسرائيلية هي اختراق للاجواء السورية، فيها هي تحدٍ مباشر لروسيا وللمنظومة الروسية» لكن الأخيرة من وجهة نظره حتى هذه اللحظة غير جاهزة لخلق أي نوع من انواع الصدام بينها وبين إسرائيل بسبب ايران.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن مسؤول عسكري، الأربعاء قوله، إن القصف استهدف ست بطاريات صواريخ مضادة للطائرات لدى الدفاع الجوي التابع للنظام السوري من أجل السماح للطائرات الإسرائيلية بحرية الحركة في سوريا، كما هاجم مواقع في الجولان المحتل بطائرات هليكوبتر مقاتلة، وتم الهجوم على مبنى الدفاع الوطني الواقع داخل مطار دمشق الدولي، والذي يتخذه «فيلق القدس» الإيراني مركزاً له. صحيفة «هآرتس» نقلت بدورها عن المسؤول نفسه قوله إن حوالي 20 هدفًا أصيب خلال الهجوم، أكثر من نصفها مقرات ومعسكرات تابعة لإيران، أما البقية فكانت عبارة عن بطاريات صواريخ أرض – جو لقوات النظام السوري.