عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-Feb-2019

«سأموت في المنفى».. أولى عروض غنام غنام بملتقى أيام القاهرة للمونودراما المسرحية

 

عمان-الدستور - حسام عطية - في العرض الأول «الشرفي» له وضمن فعاليات الدورة الثانية لملتقى أيام القاهرة للمونودراما المسرحية قدم الفنان غنام غنام، ببهو مسرح الهناجر عمله «سأموت في المنفى» والعرض من تأليف وإخراج وأداء الفنان نفسه.
ونوه الفنان غنام في تصريح لـ «الدستور» ان عمله المسرحي لا يحتاج إلى أية شروط تقنية، و لا حاجة به لخشبة المسرح، يكفي أن يتم جلوس الحضور على شكل حلقة أو مربع أو مستطيل، لتكون المساحة الداخلية لجلوسهم ركح اللعب المسرحي، و يكفي التقاط كرسي من كراسيهم ليكون هو المهمات المسرحية المطلوبة، وسط إنارة كاشفة للكل، و قال «هكذا أكون قد تخلصت من كل الزوائد، و أصبحت ضمن تطبيق (2 D) و هو أصل تصميم العرض وهذا يكون الحضور/ الجمهور/ المتلقي «سمه ما شئت» مكوناً أساسياً في العرض، وشريكاً عضوياً».
فكرة المسرحية
ولفت الفنان غنام ان المسرحية تنطوي على تقديم جوانب من السجل العائلي و الشخصي و التي تمثل أنموذجاً لمعاناة الفلسطينيين الذين شردوا و هجروا من بلادهم إلى المنافي إضافة إلى المسارات السياسية التي حاولت طمس الهوية الفلسطينية، و تقع هذه السجلات في الفترة من 1920 و حتى اللحظة التي يتم فيها العرض. و كما تلاحظ أنها سيرة أناس عاديين كما يبدو للوهلة الأولى، لكنك تكتشف حجم المعاناة و البطولة التي يمثلها هؤلاء العاديون في سجل القضية الفلسطينية، هذه السجلات التي تسردها البيانات السياسية و الاتفاقات، إنها سجلات الأسئلة الوجودية و المصيرية، و التي اعتادها الإنسان، لذا لم تعد تبدو له بهذا العمق، لكن عندما تراها خلال المسرحية تكتشفها مجددا و تعيد ترتيبها، و تعيد كتابتها على سجلك الشخصي، و تتحسس رأسك و هويتك، ترى مكان موتك و ما سيكتب على شاهدة قبرك.
ويضيف الفنان غنام إن تحويل السجل الشخصي إلى شأن عام و موضوع لعمل مسرحي، قد أخذ مني وقتاً من الإنضاج يصل إلى سنوات من 2011 إلى 2016، و العمل على الفعل المسرحي و الأداء و الإخراج استمر سبعة أشهر، لكي أتطهر من الألم الذي يسببه العمل على السجل الشخصي، و لكي أصبح مصباحاً يضيء سجل المشاهد الشخصي «سواء» أكان هذا المشاهد فلسطينياً أم غير فلسطيني، عالي التعليم و الثقافة أو بسيطاً عادياً، من أصحاب التجربة الثورية أو من اولئك الذين خافوا العمل الثوري و السياسي و تجنبوه، وإن المعالجة الدرامية خرجت بالنص من «سردية أدبية» إلى «سردية مسرحية، تتواشج مع الفعل الدرامي» في تقاطع و تواز و تماهٍ و تكامل ضمن انتقالات مدروسة من صيغة المخاطب، إلى صيغة المتكلم، إلى صيغة نائب الفاعل، إلى صيغة الحكواتي الراوي، و هنا استعير من اللغة و القواعد و النحو تسميات لحالات و تحولات البناء الدرامي.