عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    03-Feb-2019

علماء: ”الفیسبوك“ یجعلك أقل سعادة
الغد- تعمل ”فیسبوك“ على جعل الناس أقل سعادة، وھي النتیجة التي توصل إلیھا الباحثون بعد
أن تم إلغاء تفعیل الشبكة الاجتماعیة لمدة شھر كجزء من دراسة تحمل عنوان ”الآثار الاجتماعیة لوسائل التواصل الاجتماعي“، الأمر الذي جعل الناس أقل درایة ولكن أكثر سعادة، إلى جانب تحسن الصحة العقلیة للناس.
وأبلغ المشاركون عن حالات مزاجیة أفضل قلیلاً، إلى جانب ساعة إضافیة في الیوم، لكنھم حذروا أیضاً من أن الموقع یلبي الاحتیاجات العمیقة والواسعة النطاق للكثیرین، كما أن الأشخاص الذین شاركوا في الدراسة وتخلوا عن ”فیسبوك“ كانوا أقل اھتماماً بالسیاسة، وأقل قدرة على الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالأحداث الإخباریة بشكل صحیح.
ودرس الباحثون في جامعة ”نیویورك“ وجامعة ”ستانفورد“ تأثیر ترك الشبكة الاجتماعیة على سلوكھم وحالتھم الذھنیة، وأجریت الدراسة، التي شارك فیھا 2844 شخصاً من مستخدمي المنصة في الولایات المتحدة لأكثر من 15 دقیقة یومیاً، في الفترة التي سبقت انتخابات منتصف المدة في عام 2018 ،كما نقلت العربیة.
وأدى تعطیل ”فیسبوك“ بین المشاركین إلى زیادة الأنشطة غیر المتصلة بالإنترنت مثل التنشئة الاجتماعیة مع العائلة والأصدقاء، كما تسببت عملیة إلغاء تفعیل ”فیسبوك“ إلى زیادة الرفاھیة الذاتیة، لكنھا أدت في الوقت نفسھ إلى جعل الأشخاص أقل اطلاعاً على الأحداث الجاریة.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذین ألغوا حساباتھم على ”فیسبوك“ لمدة شھر استخدموا الموقع
أقل بكثیر عندما عادوا إلیھ بمجرد انتھاء التجربة.
وكتب الباحثون: ”تقدم دراستنا الدلیل التجریبي الأكبر حتى الآن على طریقة تأثیر فیسبوك على
مجموعة من تدابیر الرعایة الاجتماعیة الفردیة والجماعیة، إذ أدى تعطیل الشبكة الاجتماعیة إلى إدراك الناس لآثارھا الإیجابیة والسلبیة على حیاتھم“.
ویأمل القائمون على الدراسة في أن تساعد جھودھم في دراسة المخاوف من تزاید الإدمان على
منصات التواصل الاجتماعي وآثارھا، حیث إن ظھور منصات التواصل الاجتماعي أثار كلاً من التفاؤل بشأن الفوائد الاجتماعیة المحتملة والقلق بشأن الأضرار مثل الإدمان والاكتئاب والاستقطاب السیاسي.
وركزت المناقشة الحدیثة على مجموعة من التأثیرات السلبیة المحتملة، إذ أشار الكثیرون على
المستوى الفردي إلى الارتباطات السلبیة بین الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي والرفاھیة الذاتیة والصحة النفسیة.
ویبدو أن النتائج السلبیة مثل الانتحار والاكتئاب قد ارتفعت بشكل حاد خلال الفترة نفسھا التي توسع فیھا استخدام الھواتف الذكیة ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأدى إلغاء تنشیط ”فیسبوك“ إلى تقلیل النشاط عبر الإنترنت، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، مع زیادة الأنشطة خارج الإنترنت مثل مشاھدة التلفاز والتواصل الاجتماعي مع العائلة والأصدقاء.