عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    22-Oct-2019

الرقابة وخصوصیة الجسد حمایة للطفل من التحرش الجنسي

 

نادین النمري
عمان– الغد- تناولت حلقة السبت الماضي من برنامج أسرة live قضیة التحرش الجنسي الواقع على الأطفال، حیث تعرض مستشار منظمة الیونیسیف والخبیر التربوي الدكتور یزن عبده الى تعریف التحرش الجنسي الواقع على الأطفال وأنواع وكیفیة الوقایة منھ.
وفي حدیثھ للبرنامج الذي تبثھ ”الغد“ بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة ”الیونیسف“ على صفحة الغد على موقع التواصل الاجتماعي فیسبوك، أكد عبده أن أبرز التحدیات في مواجھة ھذه المشكلة ھو الانكار المجتمعي لحقیقة وجود تحرش جنسي واعتداءات جنسیة على الأطفال.
وقال عبده ”التحرش الجنسي على الأطفال واقع وحقیقة، وللأسف في غالبیة الحالات یكون الاعتداء الواقع على الأطفال من قبل المحیطین بھ تحدیدا الاقارب من الأسرة الممتدة أو الاشخاص الذین یشكلون مصدر ثقة للطفل“.
وبین أن ”الاصل في الوقایة من ھذه الحالات أن یكون ھناك رقابة أكبر من قبل الأھل على أطفالھم، تحدیدا ما یتعلق بمتابعتھم وبناء علاقة ثقة مع الأبناء وتأكد من وجود الأطفال في مكان آمن في حالات غیاب الأھل عن الطفل“.
ولفت الى أنھ ”في كثیر من الحالات فان الاعتداءات تقع في منزل أحد أفراد الأسرة الممتدة كان یتعرض الطفل لتحرش من قبل یافع في العائلة الممتدة أو من قبل شخص بالغ، ھذا الأمر یؤكد ضرورة وجود رقابة أكبر من قبل الأھل إلى جانب أھمیة توعیة الأھل لابنائھم حول خصوصیة الجسد“.
وحول خصوصیة الجسد، بین عبده ”یغرس ذلك في الطفل في سن مبكرة، فعلى الطفل أن یدرك أن جسده أمر خاص بھ ولیس مجالات للاستباحة أو الكشف أمام أي شخص، بحیث ان الكشف عن الجسد في حالات محددة مثل خلال الاستحمام أو التنظیف بعد قضاء الحاجة فقط من قبل الأم أو الأب، وفي حال أصبح الطفل قادرا على الاعتماد على نفسھ في تنظیف جسده یجب أن یترك للطفل ان یقوم بذلك وحده“.
كما أوضح أن ”على الوالدین توعیة الطفل بضرورة أن لا یسمح لأحد بلمس جسده وفي حال حاول شخص ذلك أو طلب منھ لمس جسده او النظر الى مناطق معینة أن یقوم الطفل بالدفاع عن النفسھ بالرفض والصراخ والابتعاد عن المعتدي“.
ولفت عبده كذلك الى التحرش الجنسي الواقع على الأطفال في المدارس، مشددا في ھذا المجال على أھمیة رقابة الادارة المدرسیة والمرشدین التربویین والمعلمین على الأطفال، مؤكدا أھمیة الفصل بین الطلبة وفقا لفئاتھم العمریة بحیث یتم الفصل بین الطلبة الاصغر عمرا عن الطلبة الیافعین.
وبین انھ فیما یخص الیافعین فإنھ نتیجة لوجود معلومات كبیرة وسھولة الوصول الى المواقع الاباحیة عبر الإنترنت إضافة إلى ما یتلقاه الیافعین من اقرانھم قد یتسبب ذلك بسوء فھم أو فضول لدى الیافعین الأمر الذي یتطلب بناء جسور الثقة والحوار بین الیافعین وذویھم لتوعیتھم حول مسائل الصحة الجنسیة بأسلوب علمي وحمایة الأطفال من أي سلوكیات انحرافیة.
كما أكد عبده على أھمیة الدور التوعي للمدرسة في التعامل مع الاسئلة الجنسیة للطلبة الیافعین. وبرنامج ”أسرة لایف“، المتخصص بقضایا التنشئة وأسالیب التربیة الوالدیة الإیجابیة، یبث على صفحة ”الغد“، وذلك ضمن شراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة ”الیونیسف“ ثم ینشر لاحقا في الصحیفة الورقیة، مرفقا بـ“فیدیو“، ویعرض كامل الحلقة وینشر على الموقع الإلكتروني لـ“الغد“.
ویأتي برنامج ”أسرة live ،”الذي یعده ویقدمھ الخبیر التربوي ومستشار الیونیسیف الدكتور یزن عبده، ثمرة تعاون بین ”الغد“ و“الیونیسف“، ویسعى الى رفع الوعي المجتمعي، وكذلك وعي أولیاء الأمور بأسالیب الوالدیة الإیجابیة والتنبیھ من الآثار السلبیة للعنف الواقع على الأطفال، وذلك دعما لتطبیق الخطة الوطنیة للحد من العنف ضد الأطفال. وتقدم ”الیونیسف“ الدعم الفني والإرشادي للبرنامج الذي یستمر لمدة عام.
ویسلط ”أسرة live ”الضوء على الأثر السلبي للعنف كوسیلة للتأدیب، كما یقدم معلومات حول أسالیب التربیة الصحیحة وكیفیة التعامل مع التحدیات التي یواجھھا أولیاء الأمور في تنشئة أبنائھم منذ مرحلة الطفولة المبكرة وحتى فترة المراھقة، فضلا عن أنھ یوفر مساحة للأطفال وأھالیھم وطرح أسئلتھم عن التحدیات التي یواجھونھا