عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    23-Apr-2019

نصر الله يميل إلى استبعاد حرب إسرائيلية في الصيف

 

سعد‭ ‬الياس
 
بيروت – «القدس العربي»: لم يسكت الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله على التسريبات التي وردت في مقال لجريدة كويتية عن توقّعه اندلاع حرب في الصيف المقبل بين حزب الله وإسرائيل، وأنه توجّه إلى كوادره في جلسة داخلية بالقول «قد لا أبقى بينكم فترة طويلة وقد يذهب معي أكثر قادة الصف الأول وبالتالي من الممكن أن تنجح إسرائيل في اغتيال القادة. إلا أن هذا لا يعني نهاية «حزب الله».
وقال «في ما يتعلق بالحرب الإسرائيلية، عادة لا نعلّق على المقالات الصحافية، لكنني اليوم مضطر لأن أعلق على ما نشر في احدى الصحف الكويتية مؤخراً، فمضمون ما نشر خاطئ في الكامل وفي التوقيت سيئ، وأنا لم أقل في أي جلسة من الجلسات ولا مع نفسي أيضاً إن هناك حرباً إسرائيلية على لبنان في الصيف، ولم أقل في أي جلسة أنه إذا حصلت حرب أنا لن أكون بينكم فأنا لا أعلم بالغيب. واذا أردتم التنبؤ فأنا باقٍ معكم في الجيل الجديد وسأكون أول من يطأ فلسطين والقدس الشريف».
 
أكد: «لم أقل في أي جلسة إنه إذا حصلت حرب لن أكون بينكم»
 
وتابع نصرالله «أنا شخصياً أميل لاحتمال استبعاد شن إسرائيل حرب على لبنان على الرغم من أن إسرائيل عدو طمّاع وبطبيعته المكر»، ورأى «أن الحرب «الإسرائيلية» المفترضة بحاجة إلى عملية برية لتحقيق هدف الحرب ولكن القوات الإسرائيلية غير جاهزة لذلك»، جازماً «بأن الزمن الذي كانت فيه «إسرائيل» تحسم الحرب من الجو قد انتهى»، معتبراً «أن الأمل الإسرائيلي اليوم هو بوجود ترامب وبومبيو من خلال إفقار حزب الله من خلال العقوبات».
ونبّه إلى أن «ما يجري هو جزء من حملة منظمة منسّقة ضدنا والأمثلة على ذلك كثيرة»، مشيراً إلى «أن حديث قناة العربية عن قتال بين قوات إيرانية وروسيا في سوريا ليس له أي أساس من الصحة فالتعاون الميداني بين الحلفاء في سوريا لا يزال كما كان في السابق ويجب الحذر من كل ما يقال ويكتب».
وكان الأمين العام لحزب الله قد أدان «المذبحة المهولة والمجزرة الكبيرة التي ارتكبت في سريلانكا «، وقال «نضم صوتنا إلى كل الأصوات التي أدانت الإرهاب المتوحش الذي لا يمت لا إلى الفطرة السماوية ولا إلى القيم الإنسانية بأي صلة على الإطلاق»، معتبراً أن «ما جرى في السعودية من اكتشاف خلية لداعش ينطبق عليه القول «طابخ السّم آكله».
وأكد «أن تصريحات ترامب وبومبيو الأخيرة حول إيران هي مشهد جديد من مشاهد الاستعلاء والعتو على العالم كله»، منتقداً «سعي ترامب لمعاقبة إيران وفنزويلا وسوريا لتحقيق ما لم يحققه بالحرب»، معتبراً أنه «يضرب القانون الدولي والاتفاقات والمواثيق الدولية، وأن ما يطبق في ظل إدارته هو شريعة الغاب». وشدد على «أن ترامب نفسه يمارس ويدعم الإرهاب ويتهم الآخرين به»، داعياً «شعوب العالم لرفض السياسات الأمريكية الاستعلائية على إيران وفلسطين واليمن وغيرها، لأن العالم الذي يسكت عن عدوان ترامب على إيران يفتح الباب أمام الاستباحة الاستكبارية الأمريكية».