عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    03-Oct-2021

تقرير عالمي: فيسبوك تقرأ رسائل من الواتساب

 الغد-إبراهيم المبيضين

خلافا لكل إعلاناتها في سنوات سابقة بأنها تطبق مبدأ التشفير في رسائل الواتس آب، أظهر تقرير عالمي نشرته الشهر الماضي مؤسسة ProPublica ان شركة فيسبوك التي تمتلك تطبيق “واتس آب” تقرأ وتطلع على الرسائل النصية والصور والفيديوهات التي أبلغ عنها المستخدمون في كونها غير لائقة.
وذكر التقرير العالمي أن شركة فيسبوك متعاقدة مع أكثر من ألف موظف حول العالم مهمتهم قراءة وفحص رسائل الواتس آب التي من المفترض أنها خاصة ومشفرة.
وقال الخبير الأردني في مجال تقنية المعلومات حسام خطاب انه لطالما ادعت الفيسبوك أنها تطبق التشفير على رسائل الواتس آب، والمرسل والمستقبل هما فقط المخولان بقراءة الرسائل، ولكن تقريرا حديثا نشرته مؤسسة ProPublica كشف أن شركة فيسبوك متعاقدة مع أكثر من ألف موظف حول العالم مهمتهم قراءة وفحص رسائل الواتس آب التي من المفترض أنها خاصة ومشفرة.
وأشار خطاب إلى أن مؤسس شبكة الفيسبوك مارك زاكيربيرغ كان قد أكد في أكثر من مناسبة خلال سنوات سابقة أن رسائل الواتس آب مشفرة بالكامل، ولا أحد يستطيع قراءة أي رسالة إلا المرسل والمستقبل، حتى في مناسبة استجواب الكونغرس له في العام 2018 كان صرح أن شركة الفيسبوك لا تقرأ أي محتوى متبادل عبر الواتس آب، وبان هذه الرسالة أيضا تظهر بشكل صريح لمستخدمي تطبيق الواتس آب.
واضاف بان هذه الادعاءات حسب تقرير حديث من مؤسسة ProPublica غير صحيحة، إذ ذكر التقرير بان الواتس آب متعاقدة مع أكثر من ألف شخص يتوزعون في أميركا وإيرلندا وسنغافورة يفحصون ملايين الرسائل يوميا، ويتلقون أجورهم بالساعة، ويستخدمون تطبيقات خاصة من شركة الفيسبوك للاطلاع على الرسائل النصية والصور والفيديوهات التي أبلغ عنها المستخدمون في كونها غير لائقة.
وأوضح خطاب بان أي مستخدم للواتس آب يمتلك القدرة على التبليغ عن الرسائل التي يظنها غير مناسبة مثل الاستغلال الجنسي للأطفال أو المحرضة على العنف وغيرها، وبعد الإبلاغ، تظهر هذه الرسائل للموظفين المتعاقدين للحكم حيالها في ظرف دقيقة واحدة، حيث تقوم شركة الفيسبوك باظهار الرسالة المبلغ عنها مع عدة رسائل سابقة من ذات المحادثة لهولاء الموظفين بهدف فهم سياق الرسائل بشكل أفضل.
وقال خطاب بان مؤسسة ProPublica عندما استفسرت من الواتس آب عن صحة ما وصلوا إليه، فقد اجابت بالإيجاب متذرعين بمهمتهم في حماية المستخدمين من الاستغلال والمحتوى المسيء.
وعندما استحوذت الفيسبوك على الواتس آب في العام 2014، أكدت للجميع أنها لن تغير طريقة عمل الواتس آب.
ومع ذلك، السؤال الثابت حينها كان كيف ستجني الفيسبوك أرباحا من الواتس آب الذي كان شبه مجاني وخال من الإعلانات. واحدة من الطرق التي اتبعتها فيسبوك لتوليد الأرباح من صفقة الواتس آب كان من خلال مشاركة رسائل الواتس آب مع منصة الفيسبوك، واستغلال ذلك للإعلانات الموجهة في البداية، كان تدريجيا حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم.