عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    27-Jun-2022

بعد زيارته السعودية.. الكاظمي بإيران واتفاق على التهدئة في المنطقة

 عواصم – بدأ رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي -أمس- مباحثات مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في طهران، تتناول العلاقات الثنائية وملفات دولية، وذلك عقب لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة.

وتأتي هذه اللقاءات في إطار جهود بغداد لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل بين طهران والرياض.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك بين رئيسي والكاظمي، قال الرئيس الإيراني إن هناك إرادة حقيقية من قبل بلاده والعراق من أجل تطوير العلاقات في مختلف المجالات.
وأضاف أن إيران والعراق تؤكدان على ضرورة دعم السلام والاستقرار في المنطقة من خلال عمل مشترك بين قادتها، وقال “نرحب بالحوار بين دول المنطقة من أجل إيجاد حلول للمشاكل”.
وأوضح رئيسي خلال المؤتمر الصحفي أن التدخل الأجنبي لا يحل المشاكل في المنطقة، بل يزيدها.
وفي سياق متصل بالأزمة اليمنية، قال رئيسي إن الطرفين متمسكان بضرورة إيجاد حلّ للأزمة اليمنية واستمرار الهدنة، معتبرا أن استمرار الحرب في اليمن لن يؤدي إلا إلى زيادة معاناة الشعب، ودعا لإطلاق حوار بين اليمنيين.
أما رئيس الوزراء العراقي، فقد أكد أنه ناقش مع الرئيس الإيراني التحديات التي تمرّ بها المنطقة، وبيّن أن الطرفين اتفقا على ضرورة التهدئة فيها.
زيارة وأهداف
وقال مراسل الجزيرة في طهران نور الدين الدغير إنه لا يمكن فصل زيارة الكاظمي إلى طهران عن زيارته للسعودية، حيث جاء مباشرة من جدة إلى طهران، وذكر أن هناك رسائل متبادلة يحاول الكاظمي التنسيق فيها بين البلدين.
وأضاف الدغير أنه يمكن تبيّن ذلك من خلال المواقف التي عبّر عنها الكاظمي ورئيسي بشأن ما تسمى بملفات الاشتباك بين السعودية وإيران، ويقصد بذلك تحديدا الملف اليمني.
وقال مراسل الجزيرة إن هناك نقطة اشتراك الآن ما بين إيران والسعودية فيما يخص الملف اليمني، واتفاقا بينهما على وقف إطلاق النار والذهاب إلى حوار سياسي، من أجل حلحلة الأزمة اليمنية وإيصال المساعدات الإنسانية.
ومن المتوقع أن يلتقي الكاظمي -بعد المؤتمر الصحفي- الأمينَ العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، والمرشد الإيراني علي خامنئي.
وكان الكاظمي قد أجرى مباحثات رسمية في الديوان الملكي بقصر السلام في جدة السبت مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، استعرضا خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين ومجالات التعاون المشترك.
في الأشهر الأخيرة عقدت 5 جولات من المحادثات بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين في العراق.
تدعيم ومساع
وبحسب مكتب الكاظمي، فقد شهد اللقاء التأكيد على تدعيم التكامل الاقتصادي، كما أكد الطرفان على الدور البارز للعراق في تقريب وجهات النظر في المنطقة، والدفع بجهود التهدئة والحوارات البناءة إلى الأمام.
وكان الكاظمي قد وصل إلى جدة في زيارة رسمية، ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر عراقية أنه سيبحث مع ولي العهد السعودي عدة قضايا، أبرزها سبل إحراز تقدم في المفاوضات بين السعودية وإيران، بما يؤدي إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل بين البلدين.
ومن المقرر أن يجري مباحثات مع الإيرانيين بشأن الملف ذاته.
وعقدت في الأشهر الأخيرة 5 جولات من المحادثات بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين في العراق الذي يشترك في حدود مع كلا البلدين.
وفي ختام الجولة الخامسة من المفاوضات في نيسان(ابريل) الماضي، قال الكاظمي إنه مقتنع بأن “التفاهم بات قريبا” بين الرياض وطهران، القوتين اللتين تتهم كل منهما الأخرى بزعزعة استقرار الشرق الأوسط.-(وكالات)