عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    28-Oct-2025

"الآن ناشرون وموزعون" تطلق مبادرة "غزة تبدع"

 الغد

  أعلنت "الآن ناشرون وموزعون"، عن إطلاق مبادرة أدبية ثقافية إنسانية تحت عنوان "غزة تبدع"، تهدف إلى إصدار باقة من الأعمال الإبداعية لكتاب وكاتبات من قطاع غزة، في خطوة ترمي إلى "نقل التجربة الغزية بعيون أهلها، وتوثيق الواقع الفلسطيني من قلب المعاناة عبر الأدب".
 
 
وأوضحت الدار في بيان صحفي، أن المبادرة "تأتي استجابة للحاجة الملحّة لإيصال صوت المبدعين الذين يعيشون ظروفا استثنائية تحت الحصار والعدوان"، مؤكدةً أن "الكلمة قد تكون النافذة الوحيدة المفتوحة حين تُغلَق كل الأبواب".
وقال د. باسم الزعبي، المدير العام للدار "إن هذه المبادرة فعل ثقافي مقاوم كما نرى، ونحن نؤمن أن للمبدعين الفلسطينيين الحق في أن ينشر نتاجهم دون عوائق، وأن تصل أصواتهم المحاصَرة إلى القارئ العربي دون حواجز"، وأضاف أن قطاع غزة لا يحتاج فقط إلى الإمدادات الغذائية والطبية والإغاثية وإعادة الإعمار، على أهمية كل ذلك، بل أن تروى أيضًا حكايته من داخله، بأصوات أبنائه وبناته، شهود الحق".
وتابع الزعبي بقوله "لا يراد أن تكون هذه الإصدارات مجرد كتب، بل شهادات أدبية حية على لحظة تاريخية كتبت وما تزال بالدم والصبر والأمل رغم كل الظروف".
وأوضح أن المبادرة تهدف إلى تبني نشر باقة من الأعمال الإبداعية لـ"أولئك الذين يكتبون رغم الألم ويبدعون رغم كل أشكال القهر والخذلان"، وأنها "محاولة جادة لإيصال صوت غزة الإبداعي إلى العالم"، مؤكدًا أن الأدب الفلسطيني، ولا سيما في غزة، "يستحق أن يُقرأ، ويُحتفى به، ويُدوَّن في الذاكرة الثقافية العالمية".
ورأى الزعبي، أن الأدب يتسم بكونه شاهدًا لا يموت، وصوتًا لا يمكن إخراسه، ونافذةً يُطلّ منها العالم على الحقيقة المجردة من التهويل أو التزييف"، آملًا في أن تساهم هذه المبادرة في بناء جسر من التضامن الإبداعي، وتقديم الدعم المعنوي للمبدعين الغزيين، الذين لم يتوقفوا يوما عن الكتابة، حتى في أقسى الظروف.
بدوره، قال الكاتب جعفر العقيلي، المشرف على المبادرة "تنحاز (غزة تبدع) للحياة التي تُكتَب رغم الموت، وللحكايات التي تُولد رغم الدمار. إنها مبادرة ثقافية وإنسانية، تعكس التزامًا أخلاقيًا وجماليًا تجاه مدونة لن تجد لها مساحة في نشرات الأخبار، سطَرَها أصحابها وسط الركام والأنقاض وفي ظروف تنعدم فيها أدنى مقومات العيش، لتبقى شاهدةً على العدوان، ولتذكر باختلال الضمير الإنساني تجاه القضايا العادلة، ولتشكل وثيقة إدانة لأعداء الحياة".
وأضاف العقيلي أنه ستحظى إصدارات المبادرة الاثني عشر بتغطية إعلامية واسعة، وسيتم تنظيم سلسلة من الفعاليات الثقافية التي تعرف بها وتسلط الضوء على المشاريع الإبداعية لأصحابها، ضمن خطة تستمر على مدار العام.
بدوره، قال الناقد والأكاديمي د.خالد الجبر، رئيس لجنة التقييم "أثمن عاليًا هذه المبادرة الثقافية الرائدة، ذات البعد الإنساني الأصيل، التي تفتح المجال أمام أصوات المبدعين في غزة؛ ليعبروا عن ذواتهم وصمودهم وتجاربهم بلغة الفن والأمل".
ووفقًا للبيان، تستقبل الدار المخطوطات الأدبية في مجالات الرواية، القصة، الشعر، اليوميات والشهادات، من كتاب داخل القطاع أو من الذين اضطُروا إلى مغادرته، وإخضاعها للتقييم من قِبَل لجنة متخصصة، لاختيار 12 عملا من بينها، ثم إخضاع الأعمال المختارة للتدقيق والتحرير والمراجعة، قبل طباعتها وتوزيعها، على أن تصدر الأعمال تباعا خلال العام المقبل، وستخصص المبادرة 10 %، من النسخ المطبوعة للمؤلفين.
وأوضحت الدار أنها ستستقبل المخطوطات ابتداء من 15 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وحتى 15 شباط (فبراير) من العام المقبل.