يديعوت أحرونوت
التقى رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن، اللذان أدارا في الماضي مفاوضات للسلام، مرة اخرى في نيويورك أمس. “ابو مازن هو رجل سلام وبالتالي فإنه الشريك الوحيد الذي يمكن اجراء المفاوضات معه”، قال اولمرت.
في مؤتمر صحفي مشترك بعد اللقاء الذي وصفه أمس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كـ “نقطة درك اسفل في تاريخ دولة اسرائيل”، ادعى الرجلان بان وحدها المفاوضات المباشرة ستؤدي الى حل في المنطقة. اولمرت، الذي قضى في الماضي عقوبة في السجن، لم يأت الى اللقاء ممثلا لأي جهة في اسرائيل.
“لم آت الى اميركا كي أنتقد الرئيس الاميركي أو خطته”، قال، “سئلت كثيرا لماذا أحتاج لأن ألتقي ابو مازن الآن. والجواب بسيط: خطة ترامب تستهدف في النهاية صنع السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، وبالتالي فاننا نحتاج لخوض المفاوضات معه. الشريك الوحيد الذي يمثل الشعب الفلسطيني وأثبت بانه مستعد للمفاوضات، هو ابو مازن.
أما ابو مازن فقال ان “المفاوضات مع اولمرت في حينه كانت واعدة. لم نتوصل الى حل ولكننا كنا قريبين جدا. والآن نحن مستعدون لاستئناف المحادثات من النقطة التي انتهت فيها المفاوضات. صديقي اولمرت هو رجل يؤمن بالسلام للشعب الاسرائيلي وللشعب الفلسطيني”.
وقبل ذلك كان مجلس الامن في الامم المتحدة ناقش خطة القرن، حيث هاجم ابو مازن المبادرة الاميركية بقوله: “عرضوا خريطة هي كالجبنة السويسرية”. وعرض رئيس السلطة الفلسطينية الخريطة المستقبلية وفقا لخطة ترامب وكما اسلفنا رفضها. وتوجه الى اسرائيل وقال: “امد يدي للسلام لكل زعيم اسرائيلي يأتي. لن نتوجه الى العنف. جئت الى هنا كي اوضح الموقف الفلسطيني. الصفقة تعرض مواقف من طرف واحد وتتعارض مع القرارات الدولية ومع مبادرة السلام العربية. وهي تتناقض مع حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره في دولته وتشرع المستوطنات ومصادرة الاراضي الفلسطينية”.
في ختام خطابه توجه ابو مازن الى الشعب الاسرائيلي فقال: “اذا كان سلام بيننا وبينكم – فسيكون هذا هو السلام الاجمل والافضل. أقترح عقد مؤتمر سلام دولي. لن نقبل بالولايات المتحدة كوسيط وحيد”.
والى ذلك، شوهد أمس سقوط لصاروخ في ارض مفتوحة في شاعر هنيغف. لم تطلق الصافرة. وقبل ذلك من يوم أمس تم تعطيل بالون ناسف قرب مجال روضة اطفال في كيبوتس ساعر. لم تقع اصابات.