عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    12-Feb-2019

تحذیر.. المکملات الغذائیة بالأسواق بلا فائدة
 
الغد– إن معظم المكملات الغذائیة التي تباع على رفوف محال السوبرماركت أو في الصیدلیات ّ ولا یحتاج صرفھا إلى وصفة من طبیب، ردیئة الجودة لدرجة أنھا ”لا یمكن أن تكون فعالة“، بحسب ما نشرتھ العربیة نت نقلا عن ”دیلي میل“ وعن الدكتور بول كلایتون، عالم الصیدلة الإكلینیكیة.
وأضاف دكتور كلایتون قائلاً: ”إن معظم الشركات التي تصنع ھذه المنتجات تستخدم مكونات رخیصة لیس لھا دلیل علمي یذكر“.
ھجوم لاذع
وفي ھجوم لاذع على الصناعة التي تكلف ملیارات الدولارات حول العالم، قال إن التأثیر الوحید لھذه المكملات الغذائیة ھو استنزاف أموال المستھلكین التي كسبوھا بشق الأنفس.
لا شك أن الفیتامینات والمعادن ضروریة لصحة الإنسان، لكن دكتور كلایتون قال إن تناول الفیتامینات في شكل كبسولة لا یعطي أي فائدة إضافیة.
وأوضح دكتور كلایتون في تصریحات حصریة لـ“دیلي میل“: ’إن مھمة الأطباء تشمل تقدیم علاج یعتمد على توقعات تعتمد على ما یسمى ”الطب القائم على الأدلة“ EBM ،وأن المستھلكین حول العالم یستحقون ”التغذیة القائمة على الأدلة“ EBN.
وأوضح دكتور كلایتون: ”إن ھذه مشكلة بالنسبة لمعظم العلامات التجاریة للمكملات الغذائیة التي تنتشر في الأسواق، حیث إن غالبیة المنتجات تم عمل تراكیبھا وتصنیعھا بشكل سیئ لدرجة أنھا لا یمكن أن تكون فعالة“.
وأضاف دكتور كلایتون، الذي سبق أن عمل مستشاراً للجنة الحكومیة البریطانیة عن سلامة الأدویة في السبعینیات من القرن الماضي: ”إنھم یستخدمون مكونات لم یتم اختبارھا، وغیر مثبتة، وأقل تكلفة، بما یشمل جمیع الفیتامینات، والفیتامینات المتعددة، والأومیغا-3 ،وأقراص فیتامین C وما شابھ ذلك، لا یوجد دلیل لدعم أي منھا.
وأردف: ”إن الشيء الوحید المشترك بین ھذه المنتجات ھو أنھا لا تحقق نتائج ولا یوجد أي دلیل
مادي یدعمھا. وعندما توضع أي من ھذه الأشیاء لاختبارھا، فإنھا لا تفعل أي شيء“.
ویستطرد دكتور كلایتون قائلاً: ”یتم بیع ھذه المنتجات من خلال الشركات التي لا تعرف حقاً ما تبیعھ، والعملاء الذین لا یعرفون ما یشترونھ حقاً ھم الذین یقبلون على تلك المنتجات“.
سوق المكملات الغذائیة حول العالم
ویشھد سوق المكملات الغذائیة نمواً مطرداً حول العالم، حیث أشار أحد التقاریر الاقتصادیة إلى
أن حجم استھلاك المكملات الغذائیة وصل إلى 8.132 ملیار دولار في عام 2016 وحقق زیادة بنسبة 8.8 %في عام 2017 ،ویتوقع أن یصل إلى 3.220 ملیار دولار في عام .2022
ویتوقع دكتور كلایتون، الموجود حالیاً في الولایات المتحدة، حدوث انتقال من ”عصر مظلم من التغذیة الزائفة“ إلى ”عصر العلم القائم على الأدلة“.
ویشیر دكتور كلایتون إلى أن سوق المكملات الغذائیة ”مشبعة“، ولكن یجري حالیاً الإعداد لإنتاج عشرات من المكملات الغذائیة ذات فوائد مثبتة علمیاً. ویطلق على ھذه المنتجات اسم المغذیات الفائقة الفائدة nutraceuticals أو ”مكملات غذائیة سوبر“.
معاییر صیدلانیة
وتعقیباً على وجھات نظر دكتور كلایتون، قالت شركة Healthspan لتوزیع المكملات الغذائیة في بریطانیا: ”إن ھناك بالفعل العدید من العلامات التجاریة للمكملات الغذائیة التكمیلیة في الأسواق غیر فعالیة، ویرجع ذلك إلى أنھا لا یتم تصنیعھا وفقاً لمعیار صیدلاني معروف باسم GMP.”
وتضیف Healthspan أن ”ھناك منتجات یتم تصنیعھا وفقا لمعاییر GMP لضمان سلامة واتساق الجرعة، وأنھ یجب ملاحظة وجود ما یفید الترخیص للإنتاج بموجب قانون تسجیل المنتجات العشبیة التقلیدیة THR على العبوات، للتثبت من إتمام فحص جمیع المكونات والتأكد من احتوائھا على المستخلصات النباتیة الصحیحة“.