عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    12-Jun-2019

في حزب العمل، إما بیرتس وإما باراك - بقلم: عوزي برعام
ھآرتس
 
الوسط – یسار لا یثق بنفسھ. ھو یعتقد أن الدیمغرافیة ستفعل فعلھا وافعالھ لن تقدم أو تؤخر. فقط
من وجھة نظر كھذه یمكنني أن أفھم ما یحدث في المعسكر الكبیر والمھم ھذا، حیث أن التطلعات
یجب أن تكون موجھة نحو النصر، نحو تغییر في الحسابات المقبولة، نحو معركة مباشرة لا رحمة
فیھا.
الیمین في اسرائیل متعفن. ما یوجد لدیھ دعم شعبي، لكن شیئا ما یجب أن یتغیر، نفتالي بینیت
سیتنافس. لقد حاول أن یقول في الانتخابات السابقة ”نتنیاھو، نتنیاھو“. لكنھ انھار ھو واییلت شكید.
ایضا افیغدور لیبرمان اقسم یمین الولاء ”فقط حكومة یمین برئاسة نتنیاھو“. ولكن ھذه المرة لن یتمكن من قول ذلك. ربما ھما لا یریدان بني غانتس، لكن یجب علیھا ادانة الفساد والتطرف الدیني
والحریدي المتزاید، وإلا لن یكون لھما قاعدة تأیید.
بنیامین نتنیاھو الذي قام ببناء نجاحھ السیاسي على الخداع، سیفعل ھذا مرة اخرى. ھو بريء من
طرح مواقف في الامور الحساسة، باستثناء قضایاه القانونیة. وسیعتمد في الانتخابات على أنھ زعیم
كبیر لھ علاقة مع ترامب وبوتین. المعارضة یجب علیھا المھاجمة بكل القوة. ویجب علیھا كش اكاذیب نتنیاھو حول حصانتھ. وأن تعود وتقول إنھ لا توجد للیكود سیاسة واضحة باستثناء الدفاع عن نتنیاھو. ویجب علیھا ایضا اصدار مبادئ سیاسیة حقیقیة قابلة للالتقاط من اجل اغلاق الدائرة.
ولكن حزب العمل لا ینشغل بذلك. في حزب العمل ما یزالون یسمعون صوت آفي غباي، الذي كان
ترشحھ وقاحة وعار. الحزب یرید أن ینشغل الآن في الانتخابات التمھیدیة. ثلث الـ 60 ألف منتسب
صوتوا لازرق ابیض في الانتخابات. وھذا ھو تقدیر الحد الادنى. عدد من رؤساء الحزب شرحوا أن الانتخابات التمھیدیة یجب اجراءھا تحت عنوان ”العملیة الدیمقراطیة“ التي تعني تبذیر عبثي لطاقة حزب لدیھ 6 مقاعد.
یوجد لحزب العمل مرشحان حقیقیان، عمیر بیرتس الذي أعلن عن تنافسھ واھود باراك اذا قام بالاعلان عن ذلك. لا یوجد أكثر من ذلك. أنا اعرف الفرضیة القائلة بأنھ مطلوب التجدید، وأن ایتسك شمولي وستاف شبیر كانا الأوائل في الانتخابات التمھیدیة وأنھما عضوا كنیست معروفین.
ولكن الآن لیس الوقت لتجریب الادوات. یجب أن یكون حسم فوري بین بیرتس وباراك في مؤتمر
الحزب القادم.
ایضا في ازرق ابیض لا یتعلمون الدروس. من الواضح للجمیع أن التناوب بین غانتس ولبید ھو فشل انتخابي سیحسن نتنیاھو استغلالھ. الصراع یجب أن یكون بین مرشحین لرئاسة الحكومة لا ثلاثة. ولكن الحزب اعلن بأنھ لن یتنازل عن التناوب، وأن لبید تنازل في الحقیقة بموافقتھ الاولیة.
ربما سیؤدي ھذا القرار الى سلام داخلي بین الزعیمین، فقط خسارة أن ھذا سیبعد فرصة الانقلاب.
بعد الحسم في حزب العمل الامر یحتاج الى اعادة النظر في التعاون بین حزب العمل وحزب ازرق ابیض. یجب محاولة انشاء نظام سیاسي مشترك، واذا لم یوجد، یجب اتباع سیاسة مھاجمة
الیمین وعدم الانشغال بالاصوات التي حصلت علیھا الاحزاب في كتلة الوسط – یسار.
میرتس یمكنھ عدم التضرر من ھذه الخطوات لأنھ یوجد جمھور حمائمي اكثر في مواقفھ السیاسیة
وأكثر رادیكالیة في مواقفھ الاجتماعیة. وھذا الجمھور یمكن أن یعطیھ اصواتھ. على كل الاحوال، یجب الاتفاق على مبدأ واحد وھو توجیھ الوجھ نحو الخارج، الى الخصم المر الذي لا یتورع عن الكذب والخداع من اجل الحفاظ على الحكم. ولیس نحو الداخل، نحو الشركاء في النضال.