عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    02-Jun-2024

محكمة مصرية تنظر في دعوى لإغلاق مؤسسة "تكوين"

 

الحرة - 
 
بعد الجدل الواسع الذي تبع إعلان إطلاق مؤسسة "تكوين"، التي تقول إنها تعنى بـ"الإصلاح الفكري والفكر الديني المستنير"، تنظر محكمة القضاء الإداري في مصر، الأحد، أولى جلسات دعوى قضائية ضد مجلس أمناء "تكوين"، حسب وسائل إعلام محلية.
 
ومنذ الإعلان عن إطلاق "تكوين" في الرابع من مايو الماضي، ارتفعت أصوات في مصر داعية لإغلاقها أو للتصدي لأفكارها، حيث تثير آراء أعضاء مجلس أمناء المؤسسة جدلا واسعا على صفحات مواقع التواصل وردودا عنيفة من جانب المحافظين، ونقدا لاذعا أيضا من شخصيات فكرية إصلاحية، حسب وكالة فرانس برس.
 
ووفق موقع "القاهرة 24" المحلي، جاء في الدعوى القضائية التي حملت رقم 66155 لسنة 78 قضائية، "طعنًا على قرار إنشاء ما يُدعى مؤسسة تكوين الفكر العربي، الصادر عن الجهة الإدارية التابعة للمعلن إليها الأولى، أو إلزام المعلن إليها الأولى بإغلاق ذلك الكيان في حال قيامه دون ترخيص، مع إلزام المعلن إليهما الثاني والثالث بمنع ظهور أعضاء مجلس أمناء ذلك الكيان.. على أي وسيلة إعلامية أو موقع إلكتروني بتلك الصفة".
 
وتقدم الخبير القانوني والمحامي بالنقض، غلاب الحطاب، بدعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري، ضد أعضاء مجلس أمناء تكوين، إبراهيم عيسى وإسلام البحيري ويوسف زيدان وفراس السواح وألفة يوسف ونايلة نادر وفاطمة ناعوت، وفق الموقع.
 
"تكوين" بمواجهة اتهامات "الإلحاد والفوضى" في مصر
على مدار الأيام الماضية، انتشرت دعوات واسعة النطاق تطالب بإغلاق مؤسسة أُطلقت حديثا تحمل اسم "تكوين الفكر العربي"، بجانب دعوى قضائية تتهم عددا من أعضاء مجلس الأمناء بالمؤسسة "بنشر الإلحاد وإحداث فتنة وفوضي خلاقة".
وهذه القضية واحدة من بين عشرات القضايا التي تواجه المؤسسة وأعضاء مجلس الأمناء، حيث استهدفت الدعاوى كلا من الصحفي البارز عيسى، والروائي زيدان، والباحث البحيري.
 
ويستنكر القائمون على "تكوين" الانتقادات التي توجه إلى المؤسسة وتتهمها بنشر "الإلحاد" و"إنكار السنة والأحاديث"، إذ قال زيدان، في حديث سابق لموقع "الحرة"، إن الهدف الأساسي من المؤسسة "التثقيف العام، وليس تصحيح الاعتقادات الدينية أو الجدال حولها".
 
وأضاف: "تلك اتهامات مرسلة، ولم نتعرض لذلك لا من قريب ولا بعيد".
 
ويقول الموقع الرسمي للمؤسسة إنها تعمل على "تطوير خطاب التسامح، وفتح آفاق الحوار، والتحفيز على المراجعة النقدية، وطرح الأسئلة حول المسلّمات الفكرية، وإعادة النظر في الثغرات التي حالت دون تحقيق المشروع النهضوي الذي انطلق منذ قرنين".
 
كما تهدف "تكوين" إلى "وضع الثقافة والفكر العربي في أطر جديدة أكثر حيوية وتواصلا وشمولا مع المجتمع العربي"، وتأسيس "جسور من التواصل بين الثقافة والفكر الديني، للوصول إلى صيغة جديدة في النظر والتعامل مع الموروث الديني، باعتبار أن بعض تأويلاته القديمة أدت بالمجتمعات العربية والإسلامية إلى ظهور واحتضان مجتمعاتنا لأفكار متطرفة وتأويلات رجعية، أساءت للدين الإسلامي الحنيف، وسعت لتمزيق مجتمعاتنا على أسس طائفية ومذهبية".
 
الحرة - دبي