عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    11-Jun-2019

تصحّر الفن والأدب - د.حسان ابوعرقوب

 

الدستور - تعيش بلادنا حالة من تصحّر الفن والأدب، وما عدنا نجد تلك الحالة التي كنا نسمع عنها أو التي عشنا خواتيمها، عندما كان الكاتب الأردني، أو الأديب الأردني، أو الفنان الأردني أو المسلسل الأردني، أو حتى الأغنية الأردنية، عندما كانت كل تلك المكونات الفنية والثقافية مطلوبة ويشار لها بالبنان.
سأعقد مقارنة بسيطة راجيا من أصحاب القرار مزيدا من التأمل والتفكر، قدمت على شاشة التلفزيون الأردني أغنية دينية مسجلة لشاب أردني، وتم إعادتها طوال شهر رمضان، وكأنه لا يوجد عندنا غيرها، وهذا لاحظته يتكرر في أعوام سابقة، يتبنى التلفزيون أغنية يكررها في كل يوم من أيام رمضان، ربما ليحفظها الناس، أو ليكرهوا صاحبها ومؤلفها ومن غناها، وربما ليكرهوا القناة أو ليكرهوا التلفاز نفسه. ثم يقدم لنا التلفاز بعشرين دقيقة أو أقل فترة الغروب، وهي منقسمة بين المذيع والشيخ والقارئ، وإن مدة درسي في هذه الفترة كانت أقل بكثير من المدة التي يستغرقها وصولي إلى المسجد. 
بينما نجد قناة (نور الشام) الفضائية تبث ثلاث فترات مباشرة من مسجد بني أمية الكبير، كل فترة لا تقل عن ساعة ونصف، وتستقبل فيها ضيفا وفرقة للنشيد، أي أننا سنشاهد في كل يوم ثلاثة ضيوف وثلاث فرق إنشادية على الأقل.
أقترح أن يتم إعادة النظر في فترة الغروب، لتكون أكثر امتدادا، وأكثر جمالا، من خلال استقبال الضيوف وإعطائهم الوقت الكافي، واستضافة فرق النشيد الإسلامي لإعطاء مزيد من الجو الروحاني في الشهر الفضيل.
كما أقترح إنشاء معهد لتعليم فنّ النشيد، حيث يمكن تعليم المقامات الموسيقية والنغمات، والموشحات، والصولفيج، مما يساهم جزئيا بالقضاء على حالة التصحر الثقافي والفني التي نعيش فيها، سيما وعندنا من الكفاءات التي تستطيع أن تقوم بهذه المهمة وبجدارة.